كي لا نُحبط ..
عندما نلتفت يمينا و شمالا , شرقا و غربا نرى ان كل الامور ظاهرها محبط و مؤلم فمن سوريا الى مصر الى العراق الى لبنان الى الصومال الى ليبيا الى تونس ...الخ , كلها امور تبعث على الاشمئزاز , و لكن عندما نشخًص الأمور حتى نستطيع علاجها فالامور حينها تختلف , فلو نظرنا الى الامور من نواحي وطنية فاساس تقدم اي شعب او اي أمة هو حريتها و لنا في الثورة الفرنسية عبرة حيث انها ثورة بدأت اعتراضا على الظلم و العبودية و لكنها كادت ان تفشل و بقيت اثني عشر عاما في اضطراب الى ان حققت مطالبها , و لذلك فالربيع العربي هو اول اشارة لبدء هذا العالم العربي للتطلع لحريته و لكن النتائج المبدئية غير مشجعة فالوقت لغاية الأن غير كافي .
اما من النواحي الدينية فنحن ثقافتنا و حضارتنا اسلامية و نؤمن بما ورد في كتاب الله قرآننا الكريم حيث يقول جل و علا " وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ فِى الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ في الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا " من سورة الاسراء .
فهذا العلو و الذي نراه اليوم لهذا العدو هو وعد رباني لهم و بدأ تحقيقه بعد 1430 عام بدخول اليهود للأرض المقدسة ( فلسطين ) و قيام كيانهم عام 1948 و هذا الوعد لم يكن ليتم الا بوجود اسباب لان زمن الاعجاز المباشر و الحسي انتهى كما كان ايام سيدنا موسى و سيدنا عيسى , اما ما جاء به القران الكريم فهو اعجاز الى ان تقوم الساعة و حتى يعلو اليهود فلا بد من وجود اسباب و من هذه الاسباب هو هذا التشرذم الحاصل في العالم العربي و العالم الاسلامي و هذه الانقسامات و هذه المصالح المتضاربة بين دولة و اخرى و فئة و أخرى ...الخ
و لهذا فهذه الفتن التي نراها في كل مكان فإنها تصب في هذا الوعد الالهي لهؤلاء الصهاينة اليهود و حتى لا نُحبط فإنه يجب ان نؤمن بالأيات و بهذا الوعد و هو العلو الماثل امامنا و كذلك يجب ان نؤمن بالآية الاخرى التي لم نعيشها لغاية الأن من سورة الاسراء التي تأتي بعدها و نصها " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً " صدق الله العظيم . و الله وحده يعلم العبرة من ذلك .
هذه الأية تعطينا التفاؤل و اليقين بالنصر في النهاية و لهذا يجب ان نعمل بكل قوة و عزيمة و بكل الامكانيات و ان لا نمل و لا نكل .
و من هنا فإن نهاية الفتن مشروطة بزوال هذا الاحتلال الذي هو سبب لكل مشكلة و فتنة تمر بها أمتنا .
و اذا لاحظنا فإن الاسلام منذ بدء نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فهو في صعود مستمر و سيبقى كذلك الى أن تحكم هذه الامة باخلاقها و عدلها و امرها بالمعروف و نهيها عن المنكر و ان تكون رحمة للعالمين , و اما المسلمين فهم في قوة و ضعف حسب التزامهم بتعاليم دينهم .
و لهذا يجب الثقة بوعد الله سبحانه و تعالى و بأن وعده نافذ و هو انهاء هذا العلو لهذا العدو بزواله و إنهاءه الذي هو السبب المباشر و الوحيد لكل ما نعانيه و نراه من حولنا من فتن و مشاكل .
الحكومة النيجيرية تعلن تحرير 130 تلميذا مختطفا
ضربة بطائرة مسيّرة تقتل 10 أشخاص في السودان
المغرب يهزم جزر القمر 2-0 في افتتاح كأس أمم أفريقيا 2025
سمر نصار: مشروع جمال سلامي ممتد لتطوير كرة القدم الأردنية نحو كأس العالم 2026
المفوضية السامية: عودة مليون لاجئ سوري إضافي عام 2026
الجيش اللبناني يعثر على جهاز تجسس إسرائيلي في يارون
الأردن والسعودية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
49 محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل
الفيصلي يتجاوز الجليل في دوري سي إف آي الممتاز
صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية
غارتان إسرائيلية على ياطر في جنوب لبنان تسقط شهيدا وتصيب آخر
الضمان الاجتماعي: حقائق وتطلعات معلقة
الصحة العالمية: التقدم في مكافحة المجاعة في غزة ما يزال هشا
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية



