الأردن .. دولة فلسطينية .. مبادرة حوتوفلي
إنهم سواء في نظرتهم للأردن ،رغم أن يد الأردن الرسمي ممدودة إليهم كل المد ،ولكنه ديدنهم وطبيعتهم ،إذ لا أمان لهم ولا أمن بسببهم،فالغدر ونقض العهد من شيمهم،ورغم أننا قرصنا منهم ألف لدغة ولدغة إلا أن الوضع تجاههم لم يتغير.
هم أصلا غاضبون على بريطانيا وعلى وزير خارجيتها الأسبق الذي يعد أباهم الروحي آرثر بلفور، الذي منحهم فلسطين وطنا قوميا ،وإنطبق عليه المثل :من لا يملك لمن لا يستحق ،وتفسير غضبهم هو أن بلفور إستثنى "شرق الأردن "من فلسطين التاريخية التي شملها وعد بلفور المشؤوم،وليس غريبا عليهم نكران الجميل فقد إعتبروا بريطانيا العظمى آنذاك عدوة لهم وطالبوها بالرحيل عن فلسطين بإعتبارها قوة محتلة بعد أن إشتد عودهم في فلسطين بسبب الدعم والحماية البريطانيتين رغم أنهم لم يعلنوا عن تأسيس دولتهم آنذاك.
لذلك ليس غريبا عليهم وعنهم النظر إلى الأردن ،نظرة عدو رغم ما في جراب الحاوي من قصص وحكايات، ولم يأت الهجوم الإسرائيلي على الأردن من قبل شخصيات ظل بل من أعلام في السياسة والبرلمان ومن ضمنهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي بشر قبل أشهر بأن الأردن سيدخل في الفوضى قريبا ولكن الله سلّم ،ومن قبله طبعا معلمه السفاح الأول شارون الذي تبجح ذات يوم صيف العام 1982 بانه قادر على طرد الهاشميين من الأردن خلال ساعتين.
جراب الحاوي يعج بالقصص ولكننا الآن أمام قصة جديدة لنهج وهي مبادرة من خرقاء ليكودية في الكنيست الإسرائيلي وتنتمي إلى حزب الليكود،تدعى تسيبي حوتوفلي،وجاء فيها أنه يتوجب تحويل الأردن إلى دولة فلسطينية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حلا جذريا ،لكنها تحسرت لأن الأردن لن يقع تحت السيطرة الإسرائيلية كما هو الحال بالنسبة للضفة الفلسطينية الواقعة تحت الإحتلال منذ صيف العام 1967 ولم تجد من يحررها ،حالها حال هضبة الجولان السورية.
لم تأت هذه المبادرة من تحت السقف أو من خلال ظل سياسي أراد صاحبها أن ينال بعض الشهرة ،ولم تأت من نكرة ،بل جاءت على لسان عضوة في الكنيست وتنتمي إلى حزب الليكود ، وهي نائبة وزير المواصلات تدعى تسيبي حوتوفلي، ومن على منبر رسمي معترف به هو"منتدى البروفيسورات للحصانة السياسية والبرلمانية"لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
العقدة عند حوتوفلي ومن هم على شاكلتها هي تحويل إسرائيل إلى دولة يهودية خالصة بعد ضم الضفة الفلسطينية لها ،ولذلك عززت إقتراحها بتحويل الأردن إلى دولة فلسطينية ،بضرورة تقوية الهجرة اليهودية لتعميق يهودية الدولة ونقل 1.5 مليون يهودي من يهود بحر الخزر إلى إسرائيل ،وهذا العدد بطبيعة الحال يساوي عدد الفلسطينيين الصامدين في الساحل المحتل من فلسطين عام 1948.
لندعهم يهرطقون كما يشاءون ،ولكن لا بد من عرض هرطقاتهم والمرور عليها لتفنيدها ،ولكن ما يهمني هو موقف الأردن الرسمي من هذه التصريحات التي نشرت في وسائل إعلام أردنية ،لكني لم أقرأ ردا أو تعليقا واحدا عليها رغم حجم قوات التدخل السريع وما يتوفر لهم من إمكانيات ومزايا ومساحات ،والذين نراهم يبذرون مقالاتهم الرسمية رغم ما فيها من سموم .
السؤال الذي لا بد من طرحه هو :هل إشتكى الأردن الرسمي على هذه الخرقاء ؟يقيني أن الجواب قطعي بالنفي .
انطلاق فعاليات الدورة العربية في ريادة الأعمال بالمجال الرياضي
أول حالة طلاق في الأردن بسبب حفل هيفاء وهبي
نشاطات هادفة في عدد من المحافظات
بلو أوريجن تستعد لإطلاق مهمة إلى المريخ
ريال مدريد يتعثر أمام فايكانو بالدوري الإسباني
حالة الطقس في المملكة حتى الأربعاء
مانشستر سيتي يسحق ليفربول بثلاثية
إصابات بتصادم بين قطارين في سلوفاكيا
حملة تزوجني بدون مهر تتصدر .. ما القصة
جريمة على شاطئ العشّاق .. الفصل الخامس عشر
افتتاح فرع الهندسة في الطب والأحياء بمؤتة
من سيرأس لجنة إدارة غزة .. حماس توضّح
الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي: الحلم المؤجل لآلاف المتقاعدين
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
نشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة الصحة
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. تفاصيل
وظائف شاغرة في أمانة عمان .. رابط
توجه لرفع تسعيرة الحلاقة في الأردن
تنكة زيت الزيتون إلى ارتفاع والسعر يستقر عند أرقام قياسية .. تفاصيل وفيديو
تعيينات جديدة في التربية .. أسماء
الفايز: الأردن يخرج أصلب من الأزمات
خريجة من الهاشمية تمثل الأردن في قمة عالم شاب واحد
زهران ممداني… حين تنتخب نيويورك ما لم يكن متخيلاً
القاضي: الوطن فوق كل المصالح الضيقة



