الحكومة الاردنيّة تتحالف مع مَن ؟!

mainThumb

05-10-2013 08:25 PM

أنظمة الحكم هي من ثلاثة - ملكي - ارستقراطي - ثيوقراطي متجدد حسب المصالح - فوضوي - فمن اين نتشكّل في الاردن نحن’ الآن ، وفي زخم الاحداث المتسارعة في المنطقة ، والتي تأخذ مسارها إلى الأمام ، ولا عودة بالطبع إلى الوراء - حتى لو كان الثمن جميع الشعوب العربية ! فلماذا يخالف النهج الحكومي الأردني الاصلاح ومبرراته الشرعية - مع انني كتبت’ مقالاً قبل أكثر من عام وأوجزت’ فيه بأن الاصلاح في الاردن ،هو الاكذوبة المتجددة على الشعب بحجة ضياع الشعب نفسه ، وعدميته في التغيير كباقي الشعوب الشقيقة ، ومن الاستحالة تطبيق الاصلاح  في ظل بيروقراطية بدون بيروقراطي حقيقي يتجدد دائماً بابتسامة اللّص ؟! ، وضياع وطن بأكمله  ، واستهتاراً بالشعب الاردني ككل ، وعبدالله النسور هو الاداة التي تعمل في الواجهة - فلم نعد نستوعب كيف يمارس النسور قتل العائلات الاردنية في كل مكان ؛ لاستعادة ما ’يعطى للمواطن من الزيادة على دخله ؛ بسبب ارتفاع نسب التضخم في البلد ، والعالم بفعل صهيوني رأسمالي - ’يبيح’ موت الفقير ، ويدفع باتجاه بقاء الغني الفاسد ؛ لانه سارق لعيش الفقير ، وفي أكثر من عشرين عاماً مضى هذا ما يحصل للأسف  - فدخل المواطن الذي يصل الألف دينار - أصبحت قيمته الشرائية لا تتعدى الخمسمائة دينار فقط - ، فقد تمت سرقة جيب المواطن بطريقة شرعية ؛ بحجة المديونية التي لن تنتهي - لانها سياسة تجدد مع الازمات المتعارف عليها بين النظام السياسي ، ومملوكيته للخارج المحتل - في ظل فساد مشرّع بقانون على هذا الشعب بأكمله ، ولأن العملة الصعبة التي تدعم الدينار كموجود في البنك المركزي - يأخذها أصحاب القرار ، واستخدامها لدفع مستحقات العلاج لذويهم ، ومن هم في مركبهم يعمهون ، ولباس فاخر ، وصالونات ، وعطور ، ورفاه في داخل الخارج ، واستثمارات شخصية ؟  ، وسيارات فاخرة ، و’جز’ر يبتاعوها بالمال العام !!!.

 وبيوت في بريطانيا وامريكا - واستنزاف متكرر ، ومصاريف لدار الرئاسة والديوان وغيره ، وتمليك بيوت في عمان للوزراء وغيرهم ، وتوزيع المستحقات على الجناة من جراء أزمات تعصف بالمنطقة ، وويلات شعوب ، وتقسيم المقسَّم بين المكون الأردني - فمن هو  المسؤول عن هذا التفكك ، والفساد ، والانهيار الحالي ؟؟؟؟!!!!!!! هذا بالاضافة إلى الاستحواذ على مخزون الاردن من الذهب الذي صادره فاسدون في السابق جراء حماية القانون لهم بقوّة السلاح .

- يا عبدالله النسور - كيف تتلاعب بالزمن ، والله هو الزمن ؟! من أنت حتى تتفذلك في التوفير والاقتصاد ، وأنت لست بدولة زراعية - أجهزت على الزراعة سابقاً ولاحقاً من اجل التبعية بأكملها  ، ولا صناعية حتى تفرض عندهية على شعب فقير ؛ يحمي قرارك ضد مكونه بقوة الاحتلال  للفضيلة ، وحرية الرأي والمتمثل باعتقال أصحاب المواقف ، ووضعهم في السجون البلشيفية  ؛ لانهم أحرار الوطن ؟!  ، ومن هو أنتَ لتتلاعب بأسعار النفط المجاني منذ أكثر من ثمانين عاماً ، ولا يزال - والاسعار بارتفاع في كل شيء يتبع ، من عدمية التفكير في مصالح الشعب والوطن ؟؟!! - هل تريد معالجة الديون ، والتضخم المقصودة سابقاً ، ولاحقاً من أجل بقاء المواطن الأردني يدور في فلك الفقر ، والجوع ؟؟!!

اذا فكّرت للحظة أن تكون كوصفي ، وعون صاحب الولاية ، ورفضَ ان تكون مع غيره   - وشرفاء الموقف الذين لم يراهنوا على الوطن والمواطن وعيشه ، وبيع البلد - أتصور انك مخطىء في ذلك - فقط برّر لنا الخمسة مليارات التي أتت للأردن من دول النفط المحترق - بحجة اقامة مشاريع انتاجية في كافة المناطق ، وكم هي حصة السلط منها ؛ بالرغم انكَ تآمرت على المواطن الاردني وقوته في كل مناطق المملكة ، وفي بلدك الأصل-  وأخجل ، وقلمي يكتب عن فئويتك وتخاصمك في تفكيك المجتمع إلى المناطقية ، والعفن المتأصل في العقل العربي العدمي المقروء عبر مسلسل من الانهيارات المتتالية ، ولا زلنا .......  وتستغل الفوضى وترتهن للواقع الذي تتعامل فيه - فكل ابناء الاردن في المخرَج - المصلحة واحدة ، والمصير واحد .....!

أتصور لو وضعت عامل وطن ، وهو اجمل مسمى بالتأكيد ؛ لانه يزيل المرض عن المجتمع ، ويحميه من آفة القذارة - رئيساً للحكومة - لن يتطلّب منه العلم في اللعب في زيادة الاسعار - لانها المعادلة الاسهل في عقول غير متعلمة لحاجة العلم في معالجة التشوهات للاقتصاد المؤطّر بقانون فاسد ؟!  ؛ ولتضخيم الجيوب العميلة على هذا الوطن وشعبه المفكك - فحقيقة الامر - أنك وضعت نفسك في معتقل الحياة ، وما بعد الموت - كيف ستحاكيك العقول بعد وقت ، والمصير عند الله عزَّ وجَل - قال تعالى  ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم  - صدق الله العظيم .
 
كل شيء في وطني ؛ بات في المعتقل حتى الاسلام هو في المعتقل بين من يدّعون الاسلام نفسه
( الاخوان المسلمون ) ولم يعد للعلم من ضرورة في ظل من يتآمر عليه ، ويجعله في ظل الرأسمالية تجارة فقط - بعيداً عن النوع - فكل الاشياء تتحاور معها الانظمة على الكم مقرونة - بالسؤال كيف تطبّق وهو الكيف ؟؟!!

نعود للسؤال - من أي نوع من أنواع الحكم - نحن في الأردن ؟! أتصور أننا من النوع الثالث يمكن ؟؟؟؟؟!!!!!! أترك الراي للقارىء ، والحديث يتبع ، وله أكثر من شجون ... !!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد