أضحية العيد بالخاروف أم بالديك الرومي

mainThumb

13-10-2013 11:38 AM

بعد إرتفاع الأسعار بشكل ملحوظ و انخفاض مستوى الدخل للمواطن أصبح هناك سؤال ...من سيُقْدم على شراء الأضحية ؟

و ذاعت الكثير من الأقاويل بعدم إقدام المواطن الأردني على شراء أضحية العيد واكتفائهم بشراء ملابس العيد ...وبات واضحاً أنّ المواطنَ الأردنيّ بدأت تظهر عليه معالم "الطفر" وبدأ يستشعر الغلاء الفاحش الذي تتعرض له البلاد ، و موجة العيد جاءت وقضت على الراتب ،هذا بالنسبة للموظف أما غير الموظف ف "الله يكون بالعون ".

ولم ينتهي بعد من مصاريف المدارسِ و الجامعاتِ و الآن جاء عيد اﻷضحى و بدأ المواطن يسْتغيث من كثرة الدفع .

في القدم كانو ينتظرون العيد لما له من أجواءٍ كلها أُلفة و محبة بين الناس ، لكن اﻵن عندما يَهلّ العيد يبدأ الناس بالتنهيد و الإستغاثة من المصاريف و الدفع الدائم و الراتب يُقْضى عليه أول الشهر .

حتى صلة الرحم أصبح يُستعاضُ عنها بمسجات التهنئة ،أما الغوالي فقط يمكن أن تتم تهنئتهم باتصال هاتفي " وا عجبي منك يازمان ".

وللعودة للأضحية فإنني لا أعلم هل سنأكل لحما هذا العيد أم سنكتفي بشم رائحة الشواء .

و لازال السؤال القائم ماهي اﻷضحية التي سيضحي بها المواطن الأردني ، أم أنهم سيؤجلون هذه المراسم للعيد القادم على أمل أن تنخفض الأسعار .

أم ستتحول الأضحة لتشمل الطيور و منها الديك الرومي و المهم هو الذبح و إراقة الدماء  .

كل شيء في هذا الزمان وارد حتى عدم الأضحية وارد و يمكن فيما بعد يصبح العيد كأي يوم آخر،لا يميزه عن أي يوم آخر أو قد نبتكر مراسم جديدة في الأعياد القادمة.

أول أمرٍ ابتكرناه في أعيادنا أن ألغينا صلة الرحم من قواميسنا. و ثانيها ولا أعلم ان كانت ستحدث أم لا ، سنلغي الأضاحي، و لست أدري إن كان هناك أمور أخرى قد نُلغيها من أعيادنا،فكل أضحى و أنتم بخير.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد