عندما توجع العقوبات ولا تفيد
ربما لولا أن العقوبات الاقتصادية باتت لا تحتمل ما اضطرت القيادة الإيرانية إلى أداء مسرحية هزلية؛ بإبداء الرغبة في المصالحة مع الغرب وحسم ملف مشروعها النووي. التأثيرات الاقتصادية حقيقية، لكنها ليست كافية لإجبار إيران على وقف مشروعها النووي العسكري، على الرغم من أن مداخيل الدولة هبطت إلى نحو النصف من مبيعات النفط نتيجة الضغوط الأميركية، وبسبب منع استخدام الدولار كعملة في متاجرتها، وبسبب تهديد الأميركيين للشركات المتعاملة مع إيران، مما نجم عنه امتناع العديد من الدول المستوردة عن شراء النفط، وضعفت قدرة إيران المالية وبالتالي الشرائية على تدبر حاجاتها الداخلية، بما في ذلك حاجتها إلى منتجات بترولية مصفاة. الجانب الأميركي يعتقد أنه بفتح الباب للتفاوض فإنه يعطي فرصة لإيران لتقديم التنازلات، مستفيدا من شعورها بالضيق، وإلا ما قيمة الحصار الاقتصادي إن لم يترجم إلى نتائج سياسية؟
لا شك في أن التفاوض والحل السلمي خطوة صحيحة، إن ثبت أن الرئيس الإيراني الجديد فعلا يريد إنهاء الحصار على بلاده، سواء مضطرا أو حبا في السلام، وأنه مستعد لصفقة نووية سياسية معقولة، إلا أن كل المؤشرات توحي بعكس ذلك. إيران في وضع صعب وضائقة اقتصادية، لكنها ليست بعد مضطرة للانحناء لعقد الصفقة المطلوبة. لا توجد دلائل على أن الاقتصاد الإيراني مهدد بالانهيار، ولا الدولة معرضة للإفلاس. لا توجد حالة هلع في الداخل، ولم تعكس تصرفات السوق هناك وضعا يستوجب من الدولة التحرك العاجل. والعلة ليست في العقوبات، التي تعتبر الأفضل في تطبيقاتها، وتحتاج إلى مزيد من الوقت لتظهر تأثيرها، المشكلة في أن العقوبات الاقتصادية وحدها ليست كافية مع اقتراب إيران من إنجاز مشروعها النووي. هي قادرة على الوصول إلى نقطة النجاح النووي قبل أن تبلغ مرحلة الإفلاس المالي. أما لماذا عرضوا التفاوض بكرم غير مألوف، فالسبب أن الإيرانيين يعتقدون أن الرئيس الأميركي باراك أوباما هو المحاصر بسبب تهديده لهم، إن استمروا في مشروعهم النووي، فهو نفسه لا يريد حربا معهم. بسبب ذلك قرروا مد الجزرة للبيت الأبيض مربوطة إلى عصا طويلة عسى أن يمضي العامين المقبلين يحاول الوصول إليها قبل أن يمد يده إلى جنرالاته يطلب منهم تدمير منشآتهم.
وهذا الأسلوب فيه تكرار للتفكير الروسي في المسألة الكيماوية السورية. فقد سألت مذيعة الـ«سي إن إن» السفير الروسي لدى الأمم المتحدة إن كانت مبادرة نزع السلاح الكيماوي حينها هي خطة لإنقاذ حليفهم بشار الأسد من الضربة العسكرية الأميركية الموعودة.. فرد السفير بأنها قد تكون مبادرة لإنقاذ الرئيس الأميركي من الموقف الحرج الذي هو فيه. كان يعني أن أوباما لا يريد شن ضربة، وبالتالي المبادرة تخدم الرئيس أوباما أكثر من الرئيس الأسد. مهما كانت الحقيقة، فإن تأجيل الحسم يعقد القضايا ولا يسهم في حلها. ما لم تشعر إيران بأن التهديدات جادة فإنها ستمعن في ركوب المغامرات السياسية والعسكرية العدائية، وهذا ليس تنظيرا أكاديميا، بل إن تاريخ السلوك الإيراني يكشف عن سلسلة طويلة من النشاطات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، ووصلت إلى أستراليا وحتى الأرجنتين، وكذلك وسط أفريقيا. هل يمكن لإيران، وقد باتت قريبة من امتلاك القدرة على تصنيع السلاح النووي، أن تتخلى عن سياستها العدائية؟ لا يوجد منطق أنها قررت تغيير هذه السياسة فقط، لأن هناك رئيسا جديدا، هو نفسه كان رئيس الاستخبارات وقت تنفيذ تلك الهجمات!
alrashed@asharqalawsat.com
تعاون أردني سوري مشترك لمواجهة تحديات شح المياه والجفاف
انطلاق الجولة الثانية من بطولة الأردن للكارتينغ
وفاة 3 أطفال أردنيين بحادث سير في السعودية والخارجية تتابع
أمل حجازي تخلع الحجاب وتعلن مرحباً بالحياة
الاستهلاكية المدنية توسع خدمة التوصيل المنزلي
التكنولوجيا الزراعية في عمان الاهلية تشارك بورشة عمل حول نبات السمح
أمازون تنشر مليون روبوت في مستودعاتها
الفيفا يراجع مواعيد مونديال 2026
قرارات حكومية جديدة الأربعاء .. تفاصيل
نورس أبزاخ يواجه مقاتلاً سويدياً في الرياض
الإعلام الذكي والذكاء الأصطناعي مرتبطان
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
توجه حكومي لخفض جمارك السيارات المستوردة
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
بلدية إربد تدعو لتسديد المسقفات قبل نهاية الشهر الحالي
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
أستاذ مخضرم ينتقد امتحان الرياضيات: لم يراعِ الفروق الفردية .. فيديو