حركة التاريخ - د. رياض خليف الشديفات
حركة التاريخ وعلاقتها بفهم الأحداث الجارية في الوطن العربي
التاريخ والتأريخ مفهومان ضروريان لفهم حركة الأيام وتقلبها ، وهذه الحركة واسعة وثرية بكل ما فيها من تجارب ، وما فيها من أحداث على مبدأ ما أشبه الليلة بالبارحة وما يدور فيها من أحوال للأمم والشعوب والدول والجماعات والأفراد من صعود ونزول ، وكل ذلك ضروري لفهم عجلة الحياة ، وأخذ العبر والدروس منها .
وحركة التاريخ مستمرة لا تتوقف عند دولة أو جماعة أو فرد أو حركة أو تنظيم مهما كان ، والتأريخ هي عملية كتابة ما يدور في الأيام من حركة يسجل الماضي ، ويسجل الحاضر ، ويقرأ ما يمكن أن يقع في المستقبل من أحوال وظروف بناءً على معطيات الحاضر .
ومن المفيد هنا أن ندعو إلى قراءة واعية متأنية لتاريخنا أولاً ثم لتاريخ غيرنا من الأمم والشعوب لربط الماضي بالحاضر ، ولربط الحاضر بالمستقبل ، إذا لا يعقل فصل الحاضر عن الماضي ، ولا يعقل فصل الحاضر الذي نعيشه بكل ما فيه عن المستقبل الذي ننتظره ، ومن المفيد أن نأخذ الدروس من ماضينا بسؤال أنفسنا لماذا وصلنا إلى هذا الحال من الضعف والتبعية ؟ ومن المسؤول عن هذا الحال الذي وصلنا إليه ؟ وماذا سيكتب التاريخ عنا للأجيال القادمة ، ويشعر المرء بالمرارة حين يرى نسبة كبيرة من أبناء الأمة لم يقوموا بقراءة تاريخهم الذي يبصرهم بسبب ما آلت إليه أمورنا ، فقبل قرن من الزمان رسم الغرب لنا خارطة كياناتنا السياسية على أساس يصعب معه جمع شتاتنا الممزق ، واليوم يكرر نفس التجربة خريطة جديدة تخدم مصالحه على حساب دماء شعوبنا ، وعلى حساب وجودنا الحضاري ،فماذا سيكتب التاريخ عنا غداً ؟ .
ومن المؤسف والمحزن معاً أننا غائبون ومغيبون تماماً عن الفعل التاريخي وعن صناعة الأحداث التي يسجلها التاريخ ، فما زلنا مشغولون بمشاكلنا وخلافتنا التي تكبر كل يوم ، وما زلنا في عجزنا عن مواجهة التحديات الداخلية والخارجية لكل قطر من أقطارنا ولجميع أقطارنا مجتمعة ، ونحن نشكو أمرنا إلى مجلس الأمن الذي لم يسهم في حل أي مشكلة من مشاكلنا ،وأصبحت السمة العامة لشعوب منطقتنا هي التناحر وأرضنا ساحة للصراعات الدولية والإقليمية ،وهذا الأمر يستدعي فهم طبيعة هذه الصراعات ومن يحركها ، كما أن الأمر يستدعي مواجهة المخططات التي تُرسم لنا اليوم كما رسمت بالأمس دون أن نحدد بعد من الصديق ومن العدو في ظل الانبطاح العربي في أحضان المخططات الغربية ، والمساهمة في الخريطة الجديدة لمنطقتنا وكأن الشعوب العربية لم تقرأ دروس التاريخ ، ولم تستفد من تجارب الأمم الأخرى في صناعة حاضرها ورسم معالم مستقبلها ، ومواجهة التحديات التي تواجهها بكل شجاعة وجراءة لصنع حركة تاريخها بنفسها .
ورسالتي في هذه المقالة القصيرة هي دعوة الغيارى من أبناء هذه الأمة بضرورة دراسة التاريخ بتعمق وأخذ العبر والدروس منه ، ولا بد من إدراك حقيقة هامة أن التاريخ لا يصنعنه إلا الأقوياء ، وعلينا أن نجعل من قراءة التاريخ وفهمه منطلقاً وسراجاً لتغيير واقعنا نحو الأفضل بحول الله .
الزراعة: إيقاف إصدار رخص استيراد الأغنام الحية من سوريا
حسان من جرش: جلسات مجلس الوزراء في المحافظات نهج أسسته الحكومة
الدفاع المدني يحذر الأردنيين من موجة الحر .. فيديو
أسعار الذهب والليرات في الأردن الثلاثاء
الصحة العالمية تعلن استهداف الاحتلال مقرها وسط قطاع غزة
الضريبة تعقد برنامج الخبير الضريبي قريبا
الضمان يحذر من مخاطر التقاعد المبكر
د. عبد القادر فرجاني يقدّم قصص سناء الشّعلان في مؤتمر جامعة الجزائر 2
سيدة تعثر على أبو بريص في وجبة شاورما من مطعم شهير بعمان
فصل الكهرباء عن هذه المناطق غداً من الساعة 8 صباحاً حتى 6 مساءً
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
وظائف شاغرة في مؤسسات حكومية .. تفاصيل
نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة التربية .. رابط
رئيس وزراء السودان يتعهد بإعمار الخرطوم
مواعيد الترخيص المتنقل المسائي في لواء بني كنانة .. تفاصيل
مراهق يقتل شقيقته طعنا جنوب إربد
مكافحة الأوبئة يعلن عن وظائف شاغرة .. صورة
مستشفى السويداء مقبرة جماعية .. صور
ارتفاع أسعار الذهب في الأردن السبت 40 قرشًا
نفي مزاعم حول مغادرة الرئيس الشرع وعائلته سوريا
توضيح من وزارة العدل حول نظام المراقبة الإلكترونية