ترجل فارس العمل العام

mainThumb

21-07-2025 11:46 PM

ترجل اليوم فارس العمل العام الدكتور عبد الرزاق طبيشات عن صهوة جواد الحياة وسقطت ورقته من على شجرة الحياة لترتفع إلى علياء السماء محملة بأعمال صاحبها ذلك الفارس الذي لم يتوانى لحظة عن خدمة وطنه وبلدته وأبناء بلده الذين كان يعتبرهم رصيده الذي لا ينفذ.
ترجل صاحب المقام الرفيع والخلق القويم والقلب العطوف واليد النظيفة التي امتدت لمساعدة كل ذي حاجة. ترجل ذاك الفارس وترك خلفه سيرة عطرة وريحا طيبة وأعمالا كثيرة شاهدة على ما قدمه لوطنه ومدينته وأبناء وطنه.
ويودع الوطن رجلاً عز نظيره فكان قريبا من الجميع أحبه الصغير والكبير وأجله العارفون بالرجال ويحترمه كل من عمل معه. نودع رجل إداري من طراز فريد لم يستطع من بعد اللحاق به، فقد كان متفانيا في عمله يسبق العاملين إلى الميدان ويرتدي ملابس بسيطة خلال جولاته إحساسا وتواضعا مع العاملين، ويعمل ساعات طويلة ولأوقات متأخرة من الليل لإنجاز أعمال المواطنيين.
ترجل وترك فراغا كبيرا في مدينة إربد كأحد أعيانها وبين افراد عشيرته وعائلته ومحبيه في جميع أرجاء الوطن، ترجل وأعماله التي قدمها لبلدية إربد ومواطنيها شاهدة على انجازاته، ترجل وكل شبر من أرجاء الوطن شاهد على انجازاته ودعمه للبلديات في كل إنحاء المملكة.
ترجل فارس العمل العام صاحب الرأي السديد، وكلمة الحق والموقف الشجاع خلال المواقع التي تقلد فيها المسؤولية رئيسا لبلدية إربد ونائبا وعيناً ووزيرا، وكان في كل موقع مسؤولية يضع نصب عينيه خدمة الوطن والمواطن، وهذا كان أحد أهم أسباب نجاحه وزاد من رصيد محبته لدى من عرفه عن قرب أو من لم يعرفه عن قرب بل تلقى خدمات مؤسسات الوطن التي كان يديرها.
وإذ نودع رجل من رجال الدولة وقامة وطنية من أصحاب المواقف الشامخه والعمل الدؤوب خلدت ذاتها في نفوس كل من عرفه ونحتسبه عند الله من الصالحين، فقد كان باراً بأهله من المواطنين وكا رفيقا بالمواطنين، كما جاء عن رسول الله ﷺ حيث قال "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به"، ونحن لا نزكي على الله احداً، ونشهد بأنه قد رفق بأمر الناس خلال كل مواقع المسؤولية التي تقلدها فاللهم ارفق به عند لقاءك.
نودعه وعيون محبيه تذرف دمعا والقلوب تخفق حزنا على فقدان أغلى وأعز الرجال وأحد أعمدة وركن من أركان مدينة إربد ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا أليه راجعون، وندعو الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يثبته عند السؤال وأن يلطف به كما كان لطيفا بنا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد