حتمية المجابهة مع الحكومة - ماجدة عطاالله

mainThumb

09-11-2013 09:11 PM

في اعتصام الزملاء الصحفيين في جريدة "الرأي "و الذي شارف على يومه التاسع والعشرين لا نستطيع ان نقف صامتين امام صم الحكومة اذانها!!!عن صراخ ونداء الزملاء المطالبين بأبسط حقوقهم العمالية وهي "نصرة الغلابة" عمال المطبعة و الذين ساءت احوالهم واوضاعهم الصحية نتيجة التعرض للاحبار وتدني رواتبهم.

 واذكر انه في 2011 علمت من احدهم  بانه عمل في المؤسسة الصحفية الرأي منذ ثلاثة عقود وان راتبه لم يتجاوز 700 دينار؟؟؟ وكانهم يعملون في مؤسسة فتية لا تملك قوت يومها !!!!! ناهيك عن تغول مجلس الادارة و تفشي الشللية و المحسوبيات بحيث يسافر صحفي حديث التخرج عشر سفرات في عدة اشهر بينما صحافي يعمل ليل نهار لا يزاد راتبه بل على العكس يجمد لعدة اشهر ....وهناك من يحول بجهود" بعض الزملاء" من متفاني في خدمة الصحيفة الى خصم حقيقي للمؤسسة ..ولا ننسى الراتب السادس عشر وتغير الجهاز الاداري وغيره من المطالبات ,هذه الامور جميعا سبق وان وافقت عليها الحكومة السابقة  ممثلة بوزير العمل بعد الاعتصام الاول في عام 2011والذي استمر وقتها 33 يوما ...

هذه المطالبات و التي لم تجد اذان صاغية اضيف اليها  اليوم بند جديد وهو "مجابهة الحكومة"  ومطالبتها بالتوقف عن التدخل السافر  في شؤون الصحيفة  بحيث ابدت الصحيفة الجدية وامتنعت عن تغطية اخبار الحكومة والتي  تنكرت لكل ماسبق ووعدت به سابقتها.

والحقيقة اننا كشعب اردني  لم نعد نستهجن او نستغرب من سلوك هذه الحكومة التي لم يرف لها جفن او يؤنبها ضمير عندما رفعت اسعار البنزين و الخضروات و اللحوم والغاز وهي نفسها التي تقاعست و لم تتحرك لنجدة 210 موظفين من العاملين في جريدة "العرب اليوم "عندما قام ناشر الصحيفة برميهم في الشارع في شهر رمضان الكريم دون اي مراعاة لمبدأ او خلق او  حتى لحرمة الشهر الكريم !!فهذه الحكومة كما الحكومات السابقة استمرت في التدخل السافر في شأن صحيفة الرأي و التي وصل عدد الموظفين فيها الى ما يفوق 650 موظفا ... طبعا حمل زائد لا يمكن الاستمرار به وخاصة ان اغلب من عين في الرأي عين عن طريق الواسطة و المحسوبية و المعرفة وقلة ممن رحم ربي خضع لامتحان واجتازه بتفوق فاستحق العمل, و الادهى و الامر هو فرض صحفيين نكن لهم كل الاحترام و التقدير برواتب ضخمة على هيكل الجريدة لانهم فقدوا وظائفهم في صحفهم الاصلية بكل سهولة ويسر  ..وكأن الرأي وهي الصحيفة الاولى بين الصحف الاردنية كافة .من حيث الانتشار و عدد المشتركين و الاعلانات نظرا لثقة الجمهور بهذه الصحيفة بعد مسيرة 43عاما من النجاح و التميز  تحولت الى مؤسسة حكومية  تغولت عليها الحكومات المتعاقبة  و التي صارت تأمر فتطاع ولا يرد لها طلب .بينما هي نفسها تكيل بمكيالين  فتصم اذانها وتغلق جميع الابواب امام مطالبة الزملاء العاملين في الصحيفة بحصولهم على اقل نسبة من ما تربحه الصحيفة و التي لولا جهودهم لما استمرت ليومنا الحالي .

ننادي بضرورة ان تقف الحكومة امام واجباتها وان تفتح اذانها وتصغي لما يقوله "ابناء الرأي" وتجد حلا ناجعا يحفظ على الصحيفة كبريائها بدل ان تقف وكأنها تتفرج على فيلم لا علاقة لها به مع انها العامل الرئيسي في افشاله وجعله في الحضيض .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد