د. عويدي العبادي يرد على فيصل الفايز

mainThumb

14-01-2014 03:07 PM

بقلم د.  احمد عويدي العبادي / غرناطة / اسبانيا ( خاص للسوسنة )

مقال (اناني جدا) ومن لا يتحمل انانيتي فأرجوه الا يقرأ مقالي هذا لطفا،...

طالعنا دولة الاخ الشيخ فيصل عاكف الفايز بمقال هام وعميق ودقيق منشور على موقع السوسنة الاردنية، وانني اتفق مع دولته بالمتن واخالفه تماما بما ورد في صدر المقال وهو يعرف رأيي في هذا الامر كما يعرفه سائر الأردنيين، وكما هو منشور على اليو تيوب والانترنت  .

ولا شك ان مقال دولة الاخ الشيخ فيصل الذي أكن له المحبة والاحترام وهو يعرف ذلك، انما هو مقال هام وظاهرة جديرة بالدراسة والتأمل لسائر اصحاب القرار الذي يخص الاردن في الداخل والخارج، وصرخة وطنية صادقة وحارقة اخرى تضاف الى صرخاتي شخصيا التي تعالت منذ سنوات طويلة والى صرخة دولة الاخ معروف البخيت قبل ايام في محاضرة هامة وعميقة ايضا.

 وكما نقول بالأردني (ما جاب الصيد الا امور صعايب)، وما جعل هذين الرجلين ان يلتحقا بركبنا من التخوف على الاردن ومستقبله والجهر بالسوء الا لان السوء كما الخوف على بلدنا، وصل الى حد لم يعد بالإمكان تحمله ولا تغطيته كما هو حال الحبلى في اواخر ايامها، وكما نقول بالأردني (لقد عشرت = بتشديد الشين =وبان عشارها)، أي ان الامور حبلى وظهر حبلها للعيان. واقول هنا: انها عندما تلد ستكون الطامة.

دعني أرد على الاخ الصديق فيصل الفايز، وابن العم معروف البخيت معا، وليعذرني القارئ لأنانيتي هذه المرة، فمن رغب ان يقرا مقالا انانيا وشخصيا فأهلا به، ومن لا يهمه ذلك فلا يضيع وقته بالقراءة.

ولنبدأ ما كان يوصي به أعظم ملوك الفرس في تاريخهم عدالة ونباهة وان عدله أعجب سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه .

كان كسرى انو شروان (وهو يعبد النار) إذا سير الجيوش اوصى قادتها بثلاث خصال: يقول لهم: إذا اردتم غزو مملكة او مدينة فأرسلوا عيونكم وليبحثوا عن ثلاث خصال فيها، وهي 1= إذا كان لئام القوم يتحكمون بكرامهم، و2-والوشاية تصل قبل الشكاية، و3= والافاضل يقفون على ابواب الاراذل لقضاء حوائجهم فاغزوهم، وستنتصرون عليهم، وإذا كان العكس فسالموهم ولا تغزوهم. وانني لأسال: هل في الاردن اقل من هذه الخصال الثلاثة؟ الى درجه جعلت شخصيتين اردنيتين ينتميان الى قبيلتين اردنيتين عريقتين وكل منهما وصل الى الدوار الرابع رئيسا وكان مقربا في الديوان ان يجهر بالسوء والشكوى.

    الم اقل (شخصيا) ذلك قبل ربع قرن ونيف وتم بموجبه ترميجي من الامن العام في يوم الجمعة؟ وتزوير الانتخابات النيابية ضدي مرتين ومنعي من العمل (ولا زلت) في أي من الجامعات الخاصة والرسمية؟ ولم أجد من يرفع الظلم عني؟ او لا زال الظلم قائما؟ الم اقل ما تقولونه الان في خطاباتي البرلمانية منذ عام 1989 الى الان وكله موجود على اليو تيوب. وماذا كانت النتيجة يا ترى؟

تم سجني لسنتين زمن دولة الدكتور معروف البخيت وهو رئيس وزراء وكان يجلس على كرسي الرئاسة في الدوار الرابع بينما كنت اجلس في الزنازن على كرسي التعذيب في معاقل الظلم والظلام، وتم كسر رسغي الايسر واعطاب طبلة اذني اليسرى وتمت محاولة اغتيالي بحبة مجهولة، وكانت النتيجة انني اجريت ثلاث عمليات في الشرايين بسبب تلك المحاولة، وخضعت للعلاج مدة أربع سنوات لكي استعيد صحتي وعافيتي وطبلة اذني، وها انا ذا والحمد الله استكملت العلاج والمعافاة في بلد الامن والامان في اسبانيا حماها الله وقواها ورعاها.

 
واكرر انني أناني في هذا المقال واقول: الم تكن نتيجة مواقفي الوطنية الاردنية التي بدأتم الان تنادون بها بعد ربع قرن من رؤيتي لها، وبعد طول معاناة لم تتوقف بعد (وكلها مدونة على الانترنت واليوتيوب كل في حينه).

النتيجة تم منعي من السفر زمن دولة الاخ معروف ومن بعده، لأكثر من أربع سنوات ومنع اولادي من دخول الاردن للمدة ذاتها وكانوا طلابا على مقاعد الدراسة في اوروبا، وعندما تدخل بعض الكرام تحول المنع الى سماح مقرون بالشرحة والمن في المطار ليس لأولادي فحسب بل وشرشحة لي ولزوجي وبناتي عند سفرنا ؟؟ اليس من العيب ان تقوم الاجهزة بهذه السلوكيات المقززة؟ واما الذين خلقوا لي هذه المشاكل فهم قابعون اما في السجون او القبور او المواخير، في الذل والمهانة، ومع هذا بقيت اللعنة علي وعلى اولادي وبناتي، وتوسعت على اخوتي واولاد اخوتي، وتشتتنا في الكرة الارضية.

الم يعلم دولة الاخ انني ممنوع من اخذ شهادة حسن سلوك وشهادة عدم محكومية وهي تعطى لمن هب ودب ولمن يشتم الاردن ويخربه اما من يؤمن به فليس له الا ما يكون لي مما ذكرت؟ وأخشى ان يصيبك والاخ د. معروف ما اصابني ويتم تصنيفكما ضمن الشخصيات الخطيرة على النظام كما هو تصنيفي؟ هل يعلم دولة الاخ انه مطلوب مني عبادة الاصنام لكي يرفع عني قيد السجن الذي كان زورا وبهتانا؟ والكل يعرف ان من ظلمني عاقبه الله سبحانه عقابا دنيويا فكيف بعقاب الاخرة؟.

يا دولة الاخ الشيخ فيصل الفايز: هل تعلم انه لولا بيعي لقطع من ارضي لما عشت ولما درست اولادي ولما سافرت، وهي الارض التي ورثتها عن جدي السابع احمد ابو حجازية الحارثي العبادي أحد ابطال وفرسان معارك العبابيد وبني صخر في مواجهة نابليون وجيشه في مرج بني عامر بفلسطين؟ حيث كانت مشاركة العبابيد وبني صخر دفاعا عن الاردن وفلسطين، والنتيجة اتهامي من قبل من ليس له علاقة بفلسطين ولم يدافع عنها ، انني ضد الوحدة الوطنية، وصارت لعنة علي وعلى اسرتي برمتها؟.

لتعلم يا دولة الاخ انني واولادي وبناتي وابناء اخوتي مشتتون على القارات الخمس والشكر لله اولا واخرا، ثم للفايبر والتانغو والواتس اب والجي ميل توك والسكيب اننا نتواصل معا والا فقدنا الاتصال.

 وان ذلك اجبرني واولادي على تعلم الحاسوب ومهاراته واستخداماته الى درجة الاحتراف الذي يتفوق على من درس هذا الاختصاص.
   وسؤالي اليس الحال حالك ايضا أنك تنفق من بيع الارض التي اورثها لك جدك سطام بن فندي فايز، سلطان البر؟ الم يكن في الدولة العثمانية سلطانان هما سلطان الاستانة العثماني وسلطان البر الشيخ سطام بن فايز جدك؟ وكلانا ابناء القبيلتين واحفاد الفرسان الاشاوس نشكو من الاراذل والنكرات؟ السنا مساهمون بالسبب لأننا نمجد الاصنام؟ ولأننا قبلنا بالتهميش؟ وكما يقال بالأردني (من قلط الانذال وخروه = أي تقدموا عليه وتركوه وراء ظهورهم).

طالما انكم والاخ د.معروف البخيت انضممت الى ركبنا في الشكوى من التردي الذي تشهده البلاد، تعالوا نتفق معها ونشكل جبهة انقاذ وطني أردني لإنقاذ الاردن، وان يكون الهدف هو لإنقاذ الاردن، والا يهمنا غيره من العناوين، ونحن والله لها واهلها. وايدي بحزامك يا دولة الرئيس وبحزام دوله الاخ د. معروف الذي سجنت في زمنه سنتان.

ومن ثم نأتي الى مقدمة مقال دولتكم الذي لا اتفق معك به ابدا وانت تعرف رأيي في هذا الامر، اليس هناك حماية  لمن يقول عن الاردنيين انهم حمير ودواب وجهلة وحيوانات؟ اليس هناك من حفاوة  حارة لكل من سخر من اسماء امهاتنا واخواتنا واجدادنا؟ اليس هناك حماية لكل من قال عنا اننا دهماء ضالة متخلفة؟ ومن قال عنا اننا لا نفقه شيئا؟ ولا زالوا ينعمون بخيرات بلادنا ومناصبها ونحن محرومون منها؟

اليس هناك  من يحمي الفاسدين والمفسدين والمخربين؟ اليس هناك من يقبل بتعويم الهوية الوطنية الأردنية ويدعم النكرات ويكافئ كل من يتطاول على الاردن واهله؟ من دفع بالزعران البلطجية لإهانة وقمع الاردنيين المنادين بالحرية والعدالة والاصلاح؟ من أغرق الاردن بالطوفان السكاني وجعل الاردن مكبا للنفايات النووية والبشرية؟

من يأتي باللئام ليتحكموا بالكرام، وبالأراذل ليصبحوا اصحاب القرار، فيجبر الافاضل بالوقوف في ابوابهم؟ من يتابع حركاتنا وسكناتنا في بلدنا ويتركون المخربين والفاسدين يعيثون في الارض ما شاءوا، ويضعون قيدا لكل أردني يؤمن بالحرية والعدالة والشرعية والهوية الاردنية على انه ضد امن البلاد والعباد؟

اليس من العيب معاداة رجالات الاردن ونحن مقبلون على الكوارث والمآسي واحوج ما نكون إليهم؟ اليس من العيب ان نكون كقوم فرعون الذي استخفهم فأطاعوه فأوردهم الى هلاك الطوفان في الدنيا ونار جهنم في الاخرة؟ الا نعتبر من الاقوام المسخوطة وما حل بها على الديار الاردنية؟ اليس من العيب ان تكون لغة البلطجة الامنية والسياسية هي السائدة؟ .


انت تريد الحوار وانا اريده ولكن السؤال: مع من نتحاور؟ ومن يحاورنا.

اليس من العيب اننا اهل البلاد نستجدي ممن لا يسمعنا بل ويحتقرنا؟ السنا السبب في ذلك؟ .

    ان ما تشكو منه ليس شيئا مما سيكون عليه حال الاردن بعد عام من الان، وما بعدها. حيث يجري، وبشكل ممنهج تفسيخ البلاد والدولة وبيع المقدرات الوطنية قطعة بعد قطعة وبالجملة والمفرق، وستنهار البلاد والدولة مرة واحدة وبدون سابق انذار، وستغرق الاردن في أربع انواع من الفوضى (امنية واجتماعية واقتصادية وسياسية) وسوف تنهار اكذوبة الامن والامان أكثر من حال انهيارها الان، وان ما يحدث في سوريا مما يخوفونا منه لمنع الحرية والاصلاح، سيكون نزهة مما سيحدث بالأردن والسلام، (وعذرا لأنانيتي وهي شرطي ان يتحملها من يقرا المقال).

 

* مقال : فيصل الفايز



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد