الجوع الساحق

mainThumb

02-03-2014 11:01 PM

شعوب العالم الثالث مشكلة تؤرق من سيقومون بتأرخة الأحداث التي مرت بها تلك الشعوب .. فسيحتارون من أين يبدأون وكيف سينهون صفحاتهم .

صفحات كلها سوداء لن يظهر الخط واضحاً سيبدو مخفي و كأنه مكتوب بحبر سري.

الحقيقة انني لست أهذي لكنني اعيش حالة ذهول لكل ما آل له شعبنا العربي .

اعتدنا رؤية حمام الدماء وهو المشهد المشهور على شاشات التلفاز و المتصدر الصفحة الأولى في الصحف المحلية و العالمية ،لكن الذي لم نعتد رؤيته في هذا المنظر الإجرامي أن ترى منظر الأطفال يموتون جوعاً، يحرمون  حقهم في تناول كسرة خبز ألهذه الدرجة أصبحت مجتمعات العالم الثالث مهددة بالانقراض .

كان برنامج التعليم أقصد التجهيل الذي التحق به البعض عن جدارة ، حتى أنهم اصبحوا لا يفقهون شيئاً بتفوق .

و ها نحن لازلنا في بداية القرن الحادي والعشرين و لا ندري الى اي منحدر سنسقط بعد مشوار السقوط المستمر .

البداية كانت مع التعليم ثم  البطالة والقتل و التهجير و و و و حتى وصلنا الى طريق الجوع الساحق .

اه يا زمن كنا نعيش أبسط عيشة لكن كان التعليم الزامي ، كنا ننام على الارض لكننا كنا ننعم بالدفء، كنا نجد الملبس و المأكل و كانت الحياة رغدة ، كانت جميع الشعوب تحيا بأوطانها دون حرب أو قتل أو تهجير ،هكذا استقبلنا القرن الحادي و العشرين ،و كيف سنختتمه ؟

لاَ تَعْجَبَنَّ من امرئٍ طَارَ فُؤَادُهُ....إلى العِزِّ و العَلْيَاءِ أمْجادُهُ

من النيلِ إلى الفراتِ طالتْ أسْفَارُهُ....أطلقَ في أرضِ مِصْرَ أنظارُهُ

إلى تونسَ الخضْراء تسْعى مقاصده......عَطِشٌ لا ترويه أشْواقُهُ

تحيَّرَ إن كان في المغرب واقفاً ......أم نحو الجزائر توجهت أبْصَارُهُ

إذا البلاد تغيرتْ شدَّ رحاله .....نحو الرافدين أوصلته أقدامُهٌ

طائرٌ في بلاد الشام كأنه .....رَيْحَانُ فِلَسْطين وفي الأردن مقامُهُ

من لبنان إلى سوريا طريق الهوى....وبلسم الروح و ترياق يشفي أسقامُهُ

فيا جزيرة العرب أسْعِفي فَاهُ....و ألبسيه حريرَ المجدِ لتزهو أمجادُهُ



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد