السعودية توضح : فتاة القطيف اغتصبت بينما كانت تزني

mainThumb

25-11-2007 12:00 AM

السوسنة - أعلنت وزارة العدل السعودية السبت ان الشابة السعودية التي تعرضت لاغتصاب جماعي وحكم عليها بمئتي جلدة والسجن ستة اشهر هي امرأة متزوجة اعترفت بانها تعرضت للاغتصاب بينما كانت تزني، في توضيح يهدف الى وضع حد لحملة الانتقادات الدولية المتزايدة لهذا الحكم.

وعلى الرغم من تعرضها لاغتصاب جماعي من قبل سبعة رجال اختطفوها مع رجل ليس محرما لها كانت في خلوة معه، واغتصبوا كليهما، فان محكمة درجة اولى سعودية حكمت على الشابة البالغة 19 عاما في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 بتسعين جلدة.

ولكن قضية هذه الشابة تصدرت عناوين الصحف العالمية الاسبوع الفائت عندما شددت محكمة استئناف الحكم الى مئتي جلدة والسجن ستة اشهر بعدما تحدثت الى الاعلام.وقالت وزارة العدل السعودية في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية (واس) ان "الفتاة المتهمة في القضية هي امرأة متزوجة وقد اعترفت باقامة علاقة غير شرعية مع الشخص الذي قبض عليه معها وانها خرجت معه بدون محرم وتبادلا العلاقات المحرمة من خلال خلوة محرمة شرعا حصل منها باعترافها الوقوع فيما حرمه الله".

واضاف البيان "ان المتهمة اتصلت وهي في بيت الزوجية بالشاب الذي قبض عليه معها وطلبت منه الخلوة المحرمة واتفقت معه على اللقاء في احد الاسواق والخروج معه خفية عن الانظار وركبت في سيارته واتجها الى الكورنيش في مكان مظلم ومكثا مدة من الوقت وهناك شاهدهم بقية المدعى عليهم (...) والمرأة في حالة غير محتشمة وقد القت ملابسها فحصل منهم الاعتداء على المرأة والشخص الذي معها".

وتابع البيان "لقد اخفت المرأة والشاب الذي معها جميع ما حدث ولم تتقدم بأي شكوى او ادعاء حتى وصلت رسالة عبر البريد الالكتروني لزوج المرأة يخبره بما حدث من زوجته وخيانتها لبيت الزوجية فاعترفت بما وقع ثم تقدم الزوج بالابلاغ عن الحادثة" بعد ثلاثة اشهر من وقوعها.

واعربت الوزارة عن الاسف "لما تناقله بعض وسائل الاعلام (...) واثارة معلومات مغلوطة ودفاع في غير محله مما احدث التشكيك في مجريات القضية (...) مما جعل الوزارة مضطرة امام ما نشر من معلومات ايضاح دورة المرأة والشخص الذي كان معها في هذه القضية وملابساتها".

وشددت محكمة الاستئناف الاحكام الصادرة بحق المغتصبين السبعة ايضا حيث قضت بسجنهم لفترات تتراوح بين عامين وتسعة اعوام مقابل خمسة اعوام في حكم البداية. وكانت فرانسيس تاونسند مستشارة الرئيس جورج بوش للامن الداخلي ومكافحة الارهاب اعتبرت ان الحكم الذي صدر بحق هذه الشابة "امر مرفوض تماما". وتعتمد السعودية المذهب الوهابي في تفسير الشريعة الاسلامية وتحظر على النساء قيادة السيارات وتلزمهن بتغطية جسدهن من الراس حتى اخمص القدمين في الاماكن العامة.

ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك بالحكم ودعت العاهل السعودي الملك عبد الله الى التدخل لالغائه. وادانت هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الامريكية الحكم الصادر على الفتاة السعودية القاضي بجلدها 200 جلدة.

ووصفت هيلاري كلينتون الحكم بانه مثير للاشمئزاز وطالبت الرئيس بوش بالضغط على الملك عبد الله لالغاء الحكم.  وفي ظهور هو الاول لـ فتاة القطيف " الفتاة السعودية المغتصبة " قامت قناة ان بي سي التلفزيونية الاميركية بنقل حديث ادلت به الى العالم وذلك بعيد صدور بيان توضيحي من وزارة العدل السعودية تؤكد فيه ان قرار الحكم على الضحية بالجلد 200 جلدة هو قرار عادل .. فتاة القطيف اكدت في حديثها ان "الكل ينظر الي على انني كنت المخطئة في ما حصل، لم اتمكن حتى من اكمال دراستي ، كل ما كنت اريده هو الموت، لقد حاولت الانتحار مرتين" وذلك حينما وصفت للقناة الاميركية مشاعرها بعيد وقوع الجريمة التي راحت هي ضحيتها الى جانب الشاب الذي لاقته والذي اغتصب الى جانبها ايضا..

فتاة القطيف كانت قد التقت في ديسمبر 2006 في الخبر بالهيومن رايتس وتش وقامت بتقديم شهادة كاملة لهم تضمنت وصفاً للجريمة التي عاشتها كما روتها للمحكمة، حيث التقت رجلا كانت تربطها به علاقة سابقة حينما وقع الهجوم...

وتقول فتاة القطيف "كنت في التاسعة عشرة حينما وقع الهجوم، كانت لدي علاقة مع احدهم على الهاتف، كنا في السادسة عشرة وقتها ولم اكن قد رأيته سابقاً، كنت اعرفه من صوته، بدأ بتهديدي وخفت كثيراً، لقد هددني بإخبار عائلتي عن علاقتنا، وبسبب خوفي وتهديداته قدمت له صورة لي" وبعد اشهر "طلبت منه اعادة الصورة لكنه رفض ذلك، لقد كنت قد تزوجت الى رجل اخر وقال لي انه سيعطيني الصورة تحت شرط واحد وهو ان اخرج معه في السيارة لوحدنا، لكنني قلت له إن علينا ان نلتقي في السوق بالقرب من بيتي حيث يقع مركز سيتي بلازا التجاري"... بعد ذلك "قام بنقلي الى بيتي .. لقد كنا على بعد 15 دقيقة من بيتي وقلت له انني خائفة وان عليه ان يسرع في اعادتي، وحينما قرر الاستدارة بالاتجاه الى بيتي صادفتنا سيارة اخرى ووقفت امام سيارتنا بالضبط، وخرج منها رجلان ووقفا على جانبي السيارة، الرجل الذي كان على جانبي من السيارة كان يحمل السكين، وقد حاولوا فتح الباب، وقلت للرجل في السيارة ان لايفتح الابواب ولكنه فعل، لقد سمح لهما بالدخول وبدأت الصراخ"...

بعد ذلك وبحسب فتاة القطيف "وضع الرجل السكين على رقبتي، وطلبوا مني عدم الكلام، وقد دفعونا الى الخلف، قطعوا بنا مسافة طويلة، ولكنني لم ار شيئا لانه اجبرونا على الاختباء ووضع رؤوسنا الى الاسفل".. بعد ذلك "قادونا الى مكان حيث كان هناك من اشجار النخيل الكثير ولم يكن هناك احد غيرنا، ولم يكن احد ليعرف بمصيرنا هناك... كنت خائفة جداً... اجبروني على الخروج من السيارة ، كانوا يدفعونني بقوة، واخذوني الى مكان مظلم، وقد دخل علي الرجلان وقالوا لي .. ماذا ستفعلين الان؟ اخلعي العباءة... وقد اجبروني على التخلي عن ملابسي، وبدأ الرجل الاول مع السكين اغتصابي... لقد حطمني... حتى وان فكرت في الهرب في تلك اللحظة فالى اين سأذهب... بعد قليل جاء الرجل الثاني وفعل الشيء نفسه... ولم اشعر بما حصل بعد ذلك"

وتضيف فتاة القطيف "ساعتان وانا اطلب منهما تركي وشأني .. كنت اتوسل اليهما ، قلت لهما انني قد تأخرت وان عائلتي ستسأل عني... ثم جاء الرجل الثالث وبدأ معه العنف حيث اغتصبني ثم جاء الرابع وبعد انتهائه حاول خنقي... اما الخامس والسادس فكانا اكثر شراسة... وبعد ان انتهى السابع مني لم احس بجسمي ، لم اكن اعرف ماذا علي ان افعل، بعد ذلك جاء رجل سمين جدا ونام فوقي.. لم اكن قادرة على التنفس..وعاد السبعة مرة اخرى واغتصبوني واخذوني الى البيت، لم اكن قادرة على المشي ... حينما قمت بضغط الجرس فتحت امي لي الباب ، وقالت لي انني ابدو متعبة، لم اتناول اي طعام لاسبوع كامل... فقط كنت اشرب الماء ولم اخبر اي احد بما حدث، وفي اليوم التالي ذهبت الى المستشفى"..

وتؤكد فتاة القطيف "بدأ الجناة الحديث عن الموضوع، لقد ظنوا ان زوجي سيطلقني... كانوا يحاولون تدمير سمعتي، وتدريجيا بدأ زوجي بمعرفة ما حصل لي، وبعد اربعة اشهر بدأنا القضية، وعلمت عائلتي بالقضية.. حيث حاول شقيقي ضربي اول الامر ومن ثم قتلي"..

وفي الهند... شهدت بومباي تظاهرة صامتة نظمتها منظمة (مواطنون من اجل العدل والسلام) امام القنصلية السعودية في المدينة الخميس الماضي في اول ردة فعل من هذا النوع على قرار المحكمة السعودية بالحكم على فتاة القطيف بالجلد 200 جلدة ..

وقد سلمت المنظمة القنصلية السعودية مذكرة قالت فيها "نكتب اليكم قلقنا العميق على مصير الفتاة البالغة من العمر 19 عاماً والتي كانت ضحية لعملية اغتصاب جماعية حيث تم الحكم على الضحية في بادئ الامر بتسعين جلدة لانها كانت في السيارة مع رجل لا تمت اليه بصلة في وقت حصول الجريمة، وقد تم رفع عدد الجلدات الان ليصل الى 200 والسجن لمدة 6 اشهر لانها نقلت قصتها الى وسائل الاعلام".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد