اسرائيل واخواتها
بحر هادر من الدم والقتل تغرق به كائنات هذه الرقعة شرق المتوسطية من الكرة الأرضية , فهل هو التاريخ الذي يجتر بطولاته وهزائمه على أرضٍ نذرتها السماءُ للموت المقدس ؟
سلّم العثماني المحتضرُ أوائل القرن العشرين تركته العربية إلى أوروبا المتحضرة والصاعدة بقوة المعرفة وتراكم الفلسفة والعلم , وكعادة القوي عبر التاريخ أعادت فرنسا وبريطانيا تشكيل ورسم الجغرافيا من جديد , وأنجبت التشكيل الجديد"اسرائيل "
ولكن هذا الوليد لم يكن وحيدا , فله أخوة وأبناء عمومة , صاروا اليوم يطلبون حقوقهم الشرعية في السلطة .
عام 1928 قامت اشتباكات دامية بين المسلمين واليهود في ساحة حائط البراق في القدس , وعلى اثرها انعقد المؤتمر الاسلامي بقيادة مفتي القدس الحاج أمين الحسيني للرد على أطماع اليهود في ملكية الحائط . وهكذا بذرت النطفة في أرض فلسطين . وفي عام 1928 غرست نطفة أخرى من ذات النسب الديني في أرض مصر .
وصارت النطفة الأولى دولة اسمها اسرائيل , كيان فتي ,و لكنه يحمل عقيدة الآباء , أما الأخوان المسلمون فكانوا الكيان الآخر في أرض الكنانة , وقُدر له أن يكون حزبا فتيا عابرا للدول العربية الناشئة ,ومغروسا كمعارضة في بنيانها السياسي ,وهو أيضا كالآخر يحمل عقيدة الآباء
ولأن الأنسابَ مجنونةٌ بحفظ ذاتها , فهي تنحو دائما إلى التوالد والتكاثر , ففي عام 1979 قامت الثورة الايرانية محمولة على أكتاف الحالمين بغدٍ آخر , وككلّ حلم وككل ثورة كان مآلها الاختطاف , اختطف الاسلاميون السلطة في ايران واغتصبَ الفقيهُ الولاية , وأطلق شعارتصدير الثورة ,وقذف بحزب الله وبآخرين في بؤر بلون شيعي في المنطقة كلبنان والعراق والبحرين , فأطلق حينها "ميشيل فوكو " في مقالة منشورة قولته
المشهورة :" الاسلام برميل بارود سيفجر المنطقة " ...
كان أول البارود حرب العراق وايران عام 1980_1988
ثم غزو العراق عام 1991
ثم سقوط برج التجارة العالمي في نيويورك عام 2001
واعلان القوة العظمى في العالم الحرب على تنظيم القاعدة السني الذي ظهر عام 1988 معلنا شعار عودة الخلافة
وفي 2003 تسقط بغداد
حينها أعاد العالم الغربي طرح مقالة الصحفي والأكاديمي الفرنسي "فوكو "حول الاسلام والشرق الاوسط
ومن تونس تنطلق عام 2010 شرارة غضب شعبي فتعلن "ثورة الربيع العربي "في ليبيا واليمن ومصر وسورية ,وكحال ثورة ايران كان مآل "ثورة الربيع العربي ", فقد اختطفها الاسلاميون
ولكن العالم العربي ما بعد 2010 .ليس هو ايران عام 1979..فالزمن تغير ,والعائلة أصبحت ممتدة , كثر الأبناء و كبر الأحفاد, واشتدت مطامعهم في السلطة وانفجرت مذاهبهم وطوائفهم .: داعش ,جبهة النصرة , حزب الله , عصائب أهل الحق...إلخ . وتفجرت خلافاتهم العقائدية تفجيرات واحترابات طائفية دموية .
فسيفساء من الدم الطائفي يرسم الشرق الأوسط , يذكّر بتلك الموسوعة الامريكية حول الاثنيات في العالم وطوائف المنطقة العربية التي صدرت في تسعينيات القرن الماضي بعد سقوط جدار برلين وانتهاء الحرب الباردة
نطفة نثرت في رحم فلسطين أطلقت في المنطقة جنيّا من طائفة ودين .
الكشف عن أول سيارة كهربائية بصناعة مغربية مئة بالمئة
ارتفاع الذهب وانخفاض النفط عالمياً الأربعاء
السودان .. اغتيال إنسانية الإنسان
ممداني في خطاب النصر يتحدى ترامب ويهاجمه بقوة
انطلاق مهرجان الزيتون العجلوني بتلفريك عجلون الخميس
وفاة وإصابتان بحوادث سير على طرق خارجية
الشبكة المغربية للدراسات السردية
كن حذراً عند التعامل مع فئة لها ماركة مسجلة
السودان .. 40 قتيلاً بهجوم على تجمع عزاء في الأبيض
شروع بالقتل واحتيال بالملايين .. تفاصيل القبض على مطلوبَين
اختتام اجتماعات اللجنة الفنية الزراعية الأردنية المصرية
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
الدفع الإلكتروني للأطباء إلزامي وفق النظام الجديد
وزير الداخلية للطلبة: لا تكونوا عبئاً على الوطن