وزارة التربية .. والموهوبين

mainThumb

10-04-2014 05:26 PM

لعل مخاضا عسيرا ذاك الذي  تتعرض له المراكز الريادية للمتفوقين والموهوبين , في المملكة، يؤثر على تقدمها واستمرارية عملها، تلك التي جاءت بارادة ملكية سامية، ليس من المعقول وأدها وهي تتنفس هواء نقيا.

وفي الاثناء تتعالى صيحات مديري هذه المراكز، فيما نقابة المعلمين التي نتطلع الى دورها في القضية، لا زالت تحتسي نخب الانتصارات، اثر انتخابات شفافة، أدت الى هيمنة الاسلاميين كالعادة.

وبعد الغاء الاجازات السنوية للعاملين فيها والامتيازات الاخرى التي منها تخفيض علاوة الادارة، مع ان مديري هذه المراكز كانوا في مواقع قيادية في الميدان، الا ان الوزارة تمعن في اجراء خطوات  تصعيدية من ابرزها نقل المعلمين فيها الى الميدان، والشروع في التعليم فيها على طريقة العمل الاضافي الماجور بالحصة او الساعة.
ترى ، اين ستذهب تلك الطاقات المؤهلة والمدربة في المراكز، حين نقلها الى الميدان المتخم بالزيادات اصلا، وكيف يمكن لمن يتقاضي ثمنا للحصة ان يقوم على تعليم متفوقين وموهوبين، يحتاجون الى نمط خاص من التعليم، وكفاءات ذات مستوى.

في هذا التوقيت غير المناسب، في منتصف الفصل الثاني، نجد ان من الحكمة اعادة النظر في الخطوة المرتقبة، لنقل كوادر المراكز الى الميدان، علنا نجد في الحكمة التي عادة ما تتحلى بها القيادات التربوية في الوزارة، نحو مزيد من المشورة والحوار، ونحن في دولة تعلن ليل مساء، عن هوائها الديمقراطي الفريد في المنطقة.
مبررات باهته لاطاحة هذه المراكز، من خلال نقل المعلمين فيها للميدان، وأخرى مضيئة،  للابقاء على هيبتها ووقارها، كصورة ناصعة لعمل تربوي فاعل، يحمل الطاقات والابداعات الى فضاءات لونها اردني متطور، وشكلها ابداعي متميز على مستويات وطنية وعربية وعالمية.

نتطلع الى اراء شعبية وأخرى متخصصة، قبل اصدار قرارات، تمس حياة الطلبة في تلك المراكز، وتؤثر على تطلعات الاسرة والاهل في المجتمعات المحلية، باعتبار الحوار والدراسات المستفيضة، تجعل من القرارات الصادرة بحق المعلمين والطلبة والاباء، صورة للتوافقية والرضى العام.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد