حكايتي مع وطني حكاية حب وعرفان

mainThumb

25-05-2014 09:06 PM

أمجاد تتجدد و افراح نحيّها بهذا اليوم الذي سطر أول سطور العز و الكبرياء ليبني كرامة بدأها الأجداد و أكملها الأبناء و اﻷحفاد و لازلنا نعيش مرفوعي الرؤوس في وطن يكفل الكرامة لساكنيه

ثمانية وستون عامًا أصبح فيه الأردن منارة للعلوم بدأنا ننشئ الكوادر البناءة ، و بدأنا نصدرها لنكون أول من صدر سواعد معطاءة.

اليوم أرى الأردن بمنظور آخر ليس الوطن الذي تربينا على ترابه و أكلنا من خير أرضه فحسب بل هو أيضاً باب مفتوح لكلّ منكوب،و مدّ له يد المساعدة و العون ،لكل من تعرض للتهجير و كفل لهم الرعاية الصحية و التعليم ، من أجل ذلك أثرت ان اكتب مقالي هذا و أوجّه كلماته لكلّ من تعهد ان يبني بسواعده ابتداء من الجهات المسؤولة لكي تنظر بعين الرعاية للكوادر الشابة التي تحاول وتسعى لرفع راية البلاد عاليًا ولكنها تبحث عن فرصة،أبدأ بالمثقفين من كتاب وشعراء أفليس هؤلاء واجهة تعتز بهم البلاد و تسهم بإعلاء اسمه عالياً فلماذا لا نعطيهم فرصة لإثبات وجودهم عوضاً عن اغلاق الأبواب في وجوههم دون حجج حقيقية،لندفعهم أن يتركوا هذا المجال فهو في النهاية سيكون بنظرهم عملٌ" لا يسمن و لا يغني من جوع" فهناك العديد من الشباب موهبتهم ليس لها مثيل لكن للأسف  يتم وضعهم في غير مكانهم فقد تراهم عاملوا نظافة او بائعون في محل ملابس،  و بالرغم من ذلك فهم مصرون على إثبات ذاتهم ، هؤلاء شباب رأيتهم و تعاملت معهم ووجدت كثيراً منهم يبحث عن فرصة وهم جديرون بها فلماذا ندفعهم لبناء أنفسهم خارجاً، نحن بحاجة إلى مناسبة لنفتح الأبواب المغلقة،و نبعث الأمل من جديد في نفوس خريجي الجامعات المتفوقين الذين يخاطبون أنفسهم باستمرار ويتحدثون عن وقتهم الذي هدر في التعليم و في التفوق دون ان يحصلوا على مكافأة جهدهم المبذول لتوضع تلك الجهود على أرصفة الطرقات ، فهل سنجد المسؤول الذي يبحث عن فئة الشباب المتميز و يفتح لهم بابه،أم سيبقى طريقنا للتطور مرهون بمدى وجود معرفة مسبقة حتى تتم المساعدة و من لا يملك تلك المعرفة يبقى يبحث عن فرصته التي قد تصيب أو قد تخيب فهي مرهونة بالحظ ،لذلك لن نعتمد على الحظ في بناء بلدنا.

فتحيّة عطرة يا وطني أبناؤك لن يتوانو عن اكمال ما بدأه الأجداد ولكنهم بحاجة الى فرصة ، فهل سنبدأ من جديد بعام جديد نعطي شبابنا فرصًا جديدة لبناء وطنهم، فهم أمل المستقبل وهم أهل لذلك و كم أرجو من كل مسؤول ألاّ يغلق بابه في وجه الشباب ، بل نأخذ بأيديهم ليكون عيدنا ليس استقلالاً فقط بل استقلال و إعمار ، و بهذه المناسبة أكتب قصيدة لوطني الذي أحبه و الذي أجسد فيه مشاعري و أهنئ نفسي أنني ابنة هذا الوطن

اليوم يوم الوطن نشهد غلاه

وحروفة مثل النجوم تظوّي سماه

أول حرف يحكي حكاية أمجاده

و الراء رسالة وطن قدّم العون لولاده

والدال دليل يشهد شهادة حق

ان الأشراف ما يعيشوا إلاّ على ترابه

والنون نهديه تحية حب

ونرفع الراس باستقلاله

ياسامعين الصوت صوتي ينادي

على حبات الرمل المفروده على جباله

و كل حبة تروي رواية عز

 بدت باستقلال و مافي نهاية

دام  العز أساس و الكرامة عنوانه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد