كن منصفا يا سيدي الأمين

mainThumb

16-06-2014 09:42 PM

كانت أولى عبارات (ي.ص)تشتكي من الظلم الذي وقع عليها و الحقيقة أنني قد طرحت مشكلتها سابقا  (هي إحدى الموظفات العاملات في أمانة عمان الكبرى و رغم حصولها على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال لكنها دائما غير موجودة على لائحة المتحولين إلى مقطوع لتبقى تعمل تحت مسمى مياومة )كنت قد وجهت  في ذلك المقال سؤالاً إلى معالي أمين عمان أستوضح من معاليه إن كان الوطن بحاجة لمعرفة وتعليم الشباب الذي أنهك نفسه في التعليم لتحسين مستواه ولتطوير وطنه من خلال إستغلال طاقاته البشرية الصاعدة  لنرتقي بهذا الوطن الحبيب إلى أعلى القمم، ام نبقى نبحث في ثنايانا عن واسطة أو "محسوبية"ترفعنا للأعلى و نضع الشهادات جانبا مادامت الواسطة من ستتكلم في النهاية ،و الحقيقة أنني حصلت على رد من أحد المسؤولين في أمانة عمان كان قد استضافنا في مكتبه و استضافته كانت تدل على مدى رقيه لكنني  آثرت تأجيل الكتابة عن هذا اللقاء  حتى أرى إن كان قد حدث التغيير الذي اخبرني عنه،وهذا يتطلب استطلاع أراء موظفي أمانة عمان في جميع المناطق.

سأعود معكم إلى مشكلة هذه المواطنة و الحقيقة هي ليست مشكلتها وحدها بل مشكلة العديد من الحاصلين على شهادة الدراسات العليا و طموحهم يدفعهم نحو اﻷفضل دائما يتم استبدال هؤلاء بمن هم دونهم و السبب ببساطة هي "الواسطة"أصبحنا لا نستطيع التخلى عنها فهي دائما الحل الأوحد لجميع مشاكلنا .

مشكلة (ي.ص)تتلخص باﻵتي هي حاصلة على ماجستير في الإدارة و تعمل مأمور إدخال و مجتهدة في عملها و تطمح نحو الأفضل لكنها لم تحصل على دورها لتتحول إلى مقطوع لذلك لم يشفع لها تعليمها ليتم الموافقة على طلبها  لتتحول إلى رئيس قسم إداري،إذ قمنا بإستفسار صغير و قلنا لماذا تم استثناءها؟ فكان رد المسؤول عن فرز الطلبات "نحن نتبع اللوائح و القوانين "عجبا من اللوائح التي تقوم بتنسيب "موظفات" لرئآسة القسم الإداري يحملن  شهادة جامعية في التربية و في الفنون الجميلة و هل هن من تنطبق عليهن المواصفات ضمن اللوائح و القوانين !إنني أرى أن "اللوائح و القوانين" تتعطل في بعض المرات بسبب تلبية طلب أحدهم و يسير اﻷمر كأن لم يكن ،يذكرني هذا بأغنية كنا نغنيها و نحن أطفال "دور ياصحن السكر "الآن عرفت ماذا تعني هذه اﻷغنية.

المسألة ببساطة أن البعض من متلقي الشكاوي يستطيع الرد على أي شكوى تقدم له بوضع كافة  المبررات حتى يقنع صاحب الشكوى أنه على خطأ و من أسفل الطاولة نمرر "كوب الماء ".

ستنتهي جميع مشاكلنا عندما تتحول اﻷقوال إلى أفعال ، من السهل جداً أن أتحدث و أصنع من خلال حديثي مدينة فاضلة و لكنها تبقى افتراضية ، وحتى تتحول إلى حقيقة نحتاج إلى التطبيق و إن كان التطبيق صعباً يتطلب أن  يغض بعض القائمين على اﻹصلاح النظر عن توصيات بعضهم ،و يعامل الجميع سواسية .

سيدي معالي أمين عمان هذه الموظفة تتقدم بطلب  من سيادتكم للنظر في قضيتها فقد طرقت أبوابا كثيرة و جميعها لم تكن منصفة ، وهي على يقين تام من عدالة معاليكم  فقد أخذت على عاتقك اﻹصلاح و كلنا على ثقة بأن هذا العهد هو عهد جديد في أمانة عمان الكبرى و الفضل يرجع لله أولا ثم ضمير و مصداقية معاليكم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد