جمعية أبناء الوطن المعطاءة أعينوها لتكمل ما بدأته

mainThumb

21-06-2014 10:49 PM

جمعية أهدافها سامية تطمح أن تصنع بيئة جديدة لكل من هم أقل حظاً من عائلات تعيش تحت مستوى خط الفقر حيث تسعى جاهدة لتقديم المساعدات المالية و العينية و تأمينهم بما يلزم و كذلك حماية الطلبة المتفوقين من تأثير الظروف المادية على تحصيلهم فهذه الجمعية تقدم الدعم المادي لهؤلاء الطلبة لاستكمال دراستهم ، كما تسهم في تنشيط الجانب التوعوي و التثقيفي في مجالات عديدة تخدم الأسرة و الشباب و مساعدة هذه الأسر على إنشاء مشاريع صغيرة تساعد رب اﻷسرة على ايجاد مردود مادي للإنفاق على أسرته.

هذه الجمعية هي" جمعية أبناء الوطن للتنمية اﻹجتماعية" مكانها بمنطقة الغويرية  التابعة لمحافظة الزرقاء، و هي الأقل حظا بسبب إكتظاظها بالسكان حيث يبلغ التعداد السكاني لهذه المنطقة ما يتجاوز 40 ألف نسمة،النسبة العظمى منها أسر تعيش تحت مستوى خط الفقر وهذا مايجعل بيئتهم تخلو من التوعية الأسرية ،فهي أسر فقيرة لاتجد قوت يومها ولتلبية تلك الإحتياجات تم تأسيس جمعية أبناء الوطن للتنمية الإجتماعية لتساهم في دعم كل محتاج بدايةً من مد يد العون للأسر الفقيرة و توفير كل ما تستطيع الجمعية توفيره لهم و ما دمنا على مشارف شهر رمضان فإن مشارعها الخيرية اتجاه هذه الأسر ستكون كثيرة ،و لتنتقل إلى الشباب الفاقد لفرص التوظيف ،فجاءت هذه الجمعية بأفكار عديدة بناءة فلم يكسر الفقر عزيمتها بل رغم كل الظروف السيئة المحيطة بها إلاّ أنها تقوم بجهود جبارة، حيث تجمع أعداد الشباب الفاقد لفرص العمل وتؤمنهم بكل مايلزم لكي يواكبوا سوق العمل بكل متطلباته القاسية وتكسبهم مهارات الحياتية وتقدم لهم دورات في الحاسوب و تدريبهم على إجراء مقابلات شخصية لأي وظيفة يتقدم إليها الشباب فيكون بذلك مؤهلاً حتى يتمكن من اجتياز العقبات حتى يصل الى ما يطمح إليه ، ثم تقدم الهم دورات رئيسية في أي مجال يطمح الشباب في تعلمه فشعارها "يفكر الشباب ونحن نقدم لهم الدعم اللازم"

لم تغفل هذه الجمعية عن أي جانب يهدف إلى اﻹصلاح فوظفت كل الجهود لفعل المعجزات ، و أنا أقول أنها معجزات ﻷنها و ضمن اﻹمكانات القليلة فهي تصنع علامة فارقة ، نستطيع أن نلحظ الفرق قبل بدئ نشاطها و نقارنه بعد قيامها بجميع الأعمال الخيرية ،و بالتعاون مع جمعية نهر الأردن في مشروع شباب للعمل حشدت أعداد من الشباب و قامت بتأهيلهم للحصول على فرص مناسبة للعمل .

لا تتونى هذه الجمعية عن طرق باب جميع الهيئات و المنظمات الداعمة لكسب مشاريع تساهم في دعم الشباب و تعود بالفائدة على سكان المنطقة و على الجمعية نفسها .

بدأت جمعية أبناء الوطن بتخصيص جانباً للشباب المتسربين من المدارس لتعيد لهم الأمل بالعودة إلى مقاعد الدراسة من الطلبة النظاميين وهم من انقطعوا عن الدراسة لمدة تقل عن ثلاث سنوات و لم يفتهم القطار ليكملوا ما تركوه سابقا بسبب ظروف قد تكون قاهرة فيعودون للتعليم و بمساعدة هذه الجمعية قد ينهي هذا الطالب المرحلة الجامعية ، أما أولئك الذين تجاوزا السنوات اللازمة لتعيدهم إلى مقاعد الدراسة فقد كان عند هذه الجمعية الحل الأمثل لهم حيث قامت باعدادهم و بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم  يتم اعطائهم شهادة تعادل العاشر ثم يتم تحويلهم إلى التدريب المهني ليكتسب الطالب من هذه الدورات المهارات اللازمة للانخراط ببيئة العمل و أحيانا تقوم الجمعية وبمساعدة صندوق التنمية و التشغيل توفير مايلزم حتى يستطيع هؤلاؤ الشباب عمل مشاريع من شئنها تقليل نسبة البطالة ، أهداف هذه الجمعية النشيطة جداً تسهم في خلق فرص للشباب  والتي لاتغفل أي جانب يسعى إلى الإصلاح كما أنها خصصت جانباً للأطفال بانشاء مكتبة لتحفيز الأطفال على القراءة ، كل هذه المشاريع الخيرية إلاّ أنها بحاجة إلى الدعم فالمبنى الذي تعمل من خلاله هذه الجمعية مستأجراً و أغلب الإيرادات التي تأتيهم تنفق تحت بند مصروفات منها مصاريف استئجار المبنى وأخرى مصاريف كهرباء و ماء و هذا يعد عبئ مادياً على هذه الجمعيات بدلاً عن استغلال هذه المصاريف في نشاطات اضافية تساهم في رفع أداء هذه الجمعة فإن هذه المصاريف تثقل كاهلها.

جمعيات نشيطة كهذه تهدف إلى الإصلاح ما المانع من دعمها و تقديم لها يد المساعدة حتى تساهم في اكمال مسيرتها الإصلاحية و لتشمل هذه الخطوات الفعالة ضم أكبر عدد مم?ن من الشباب  إلى هذه الجمعيات لمساعدت?م فهي بمثابة طوق النجاة لهم .

أنا أوجه رسالتي لكل مسؤول ولكل رجل أعمال يبحث عن تقديم المساعدة لأبناء وطنه لزيارة منطقة الغويرية و الإطلاع على أحوال سكانها وزيارة هذه الجمعية لرؤية نشاطها عن كثب فهذا جانب يستحق أن نمعن النظر به و لا يجوز إغفاله، فهناك سواعد شابة تطوعت لتبني و تساهم في إصلاح بيئتها فلماذا لا نمد لهم يد العون ليعملوا ضمن التمويل اللازم الذي من شأنه انقاذ أكبر عدد من الأسر الفقيرة وتقدم للشباب الذين فقدوا فرصتهم في التعليم فرصة جديدة وتفتح لهم نافذة الأمل لبناء أنفسهم من جديد، فهذه الأعمال الخيرية بحاجة إلى تمويل لدعمها حتى تمارس نشاطها بفاعلية مادمنا على مشارف شهر رمضان فمشاريعها الخيرية ستأخذ جوانب كثيرة ،عطاؤها سيمتد بازدياد ، فأعينوها لتكمل ما بدأته .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد