التعليم و بناء الشخصية - د. ناصر ال حسن
كل الافعال الانسانية تنبع من واحدة او اكثر من هذه المسببات: الطبيعة , المصادفة , المنطق , العاطفة , الرغبة , الاكراه (ارسطو). جميع افعال وردود افعال و استجابات الانسان محكومة بحاجاته المذكورة انفا, ذكر بعضها ارسطو و التي من ضمنها (الاكراه) و اكملها علماء العصر الحديث مثل (Steve Reiss) تلك الحاجات او النزعات الفطرية الموجودة لدى البشر يمكن تكييفها او لنقل رعايتها و توجيهها للوصول بنهاية الامر الى انسان فاعل و متفاعل مع محيطه ’ ايجابي منتج , قابل للتطور و التكيف مع متطلبات المرحلة. و رعاية هذه الحاجات تكون باطار شامل ممنهج تشرف عليه المؤسسات التعليمة في جميع مراحل التعليم , فكما ذكرت بمقالات سابقة فان الهدف النهائي للتعليم هو تغيير السلوك . و عليه نتسائل عن حجم الرعاية التي توليها وزارات التربية بالوطن العربي لتلك الحاجات الفطرية التي تشكل نفسيته في مراحل مبكرة و تنعكس شكلا ظاهرا بما نسميه الشخصية.
النفسية كلمة اعتاد المختصين للاشارة اليها ككينونة داخلية تظهر بمفهوم الشخصية, فالشخصية و طريقة تفاعلها مع محيطها مبنية على ما تم غرسه في الانسان على مدى حياته خاصة في المرحلة المبكرة ......التنشأة المبكرة الصحيحة تنشأ شخصية واثقة لها ما يميزها و تضعها في موقف تتعامل ايجابيا مع كل المحيط بها , و لا يكون ذلك الا بالرعاية السليمة لكل حاجات الانسان الفطرية , هذه الحاجات التي يجب مراعاتها اثناء عملية التعليم لتكون هي الحافز للتعليم و استمراريته . بناء على ما تقدم نجد الفروق الهائلة بين المتعلمين و قدرتهم على التكيف في جميع مراحل حياتهم العلمية و العملية , هنا نتحث عن نتاجات او مخرجات التنشأة و التعليم و التي تظهر بشكل جمعي كمجتمع له ما يميزه .
ان قمع اي حاجة من الحاجات الانسانية بالضرورة سينشأ انسان مشوه او غير قادر على مجاراة عجلة التطور ,,, فالقاعدة الثابته التي يجب ان نحتكم اليها هي التغير و التطور بدافع من بعض الحاجات المذكرة او كلها فهي الدافع و الضمانة الاكيدة للتغيير و التطور او باختصار للنمو الشخصي و المجتمعي كنتيجة ,,,, و حتى يكون التغيير ايجابيا و متوقع فيجب مراعاة الحاجات الفطرية لدى الانسان و التي هي جزء اصيل من كينونته.
مناسبة الحديث هنا هو ما نراه من امراض اجتماعية نفس/سلوكية متفشية في المجتمعات العربية, لا يكفي ان نلعن التخلف بكرة و اصيلا دون تفكير عقلاني يفضي الى نتيجة ملموسة ,,,, و غير مقبول ان نلقي التهم يمينا و يسارا عن مؤامرات خارجية ,,,, فتحميل الظروف و الاخرين مسؤلية التخلف و الضعف يعتبر درجة متقدمة من العجز و السلبية,,,,
فالخطوة الاولى هي بناء الانسان ,,,, و لن نستطيع بناء هذا الانسان الايجابي المتماسك فكرا و شخصية و نضعه على طريق التطور دون رعاية الحاجات الفطرية له...... لو نظرنا الى التاريخ العربي وصولا الى العصر الحديث لوجدنا ان الانسان و حاجاته الفطرية التي تحدد نمط تفكيره و سلوكه لم تكن موضع رعاية.
و ها نحن نرى حجم الامراض الفكرية و الاجتماعية التي ظهرت و اضرت بسمعة الانسان العربي و هزت الثقة به ,,,, لنبني الانسان اولا و ستبى الاوطان كنتيجة حتمية , و التعليم هو الضمانة الاكيدة لاحداث الفرق.
البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 85 مليون دولار
أول رئيس بلدية مسلم يفوز برئاسة بلدية نيويورك
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. تفاصيل
درجات الحرارة تصل إلى 37 بهذه المناطق اليوم
طائرة مسيّرة تعلق الملاحة الجوية في بلجيكا
أوبك+ تجمد الإنتاج وأسعار النفط تتراجع
تحرك عاجل للخارجية المصرية بعد فيديو الاعتداء في الحرم
ليفربول يهزم ريال مدريد بهدف نظيف
خبراء تغذية يكشفون أكثر أنواع الشاي فائدة
البيت الأبيض: ترامب يراقب الوضع في نيجيريا عن كثب
إيران تطلق قناة باللغة العبرية لمواجهة الدعاية الإسرائيلية
استمرار الأجواء المعتدلة في أغلب مناطق المملكة
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
الدفع الإلكتروني للأطباء إلزامي وفق النظام الجديد




