ما قاله وزير الدفاع الفرنسي !

mainThumb

22-01-2016 02:24 PM

يقول معاليه: (ن الشرق الأوسط برمته هو حاليا في أزمة، وربما معرض للخطر. فوضى دائمة وحريق شامل... ولا يمكن استبعاد الفرضيات الأكثر سوداوية) . 
 
انه اروع (واصدق وأعمق وأدق / أي الأكثر دقة)، تصريح لوزير الدفاع الفرنسي وهو يؤيد نظريتنا ونظرتنا في الحركة الوطنية الاردنية ان الاردن والعالم العربي سيمر بالفوضى الحارقة المهلكة ومقبل عليها، ونضيف نحن ما قلناه في شهر حزيران عام 2012 وكررناه مرارا وتكرارا ان الحراك سيتلوه عراك ومن ثم سيتلوه كسر عظم ثم فوضى مدمرة وأننا نريدها ونتمناها ان تكون فوضى خلاقة وقلنا أيضا انها ستكون فوضى رباعية: اقتصادية وامنية واجتماعية وسياسية.  
 
      نحن في الحركة الوطنية الاردنية سعداء بتصريحات معالي الوزير الفرنسي لأنه ينبه للخطر ويتفق معنا في نظرتنا السياسية والأمنية والاجتماعية والتحليلية للأوضاع بعامة وانه متفهم للأوضاع   في بلاد العرب، المسماة في تصريحه الشرق الاوسط. 
 
    ومن خلال تصريحه الدقيق العميق افهم ايضا ان ما ننشره ونقوله لا يذهب سدى ولا بالهواء بل ان فرنسا دولة تقرأ وتتابع وتراقب بدقة ومهنية، وان الدولة التي تقرأ بدقة وتفهم الكلام واعماق الكلام وما وراء الكلام وبين السطور، تستحق الاحترام وتستطيع معرفة الحقيقة والتوصل اليها، كما ان الشخص الذي يقرأ يستحق الاحترام ولا يمكن استغفاله أيضا وان الدولة التي لا تقرا انما هي مزرعة ورجالها قطيع في زريبة مواشي او حظيرة دواجن.
 
 نحن نتفق مع معالي الوزير الفرنسي ونجده يتحدث بصدق وصراحة وشجاعة وهذا امر نكبره فيه نحن في الحركة الوطنية الأردنية، ونكبره في فرنسا التي بدأت تنهج نهجا يستهوي الانسان العربي. 
 
يقول معالي الوزير الفرنسي جان ايف لو دريان ان الشرق الأوسط بأكمله سيدخل في فوضى شاملة، وقال في كلمة حول "التحديات الكبرى الاستراتيجية" في جامعة السوربون "إن الشرق الأوسط برمته هو حاليا في أزمة، وربما معرض للخطر. فوضى دائمة وحريق شامل... ولا يمكن استبعاد الفرضيات الأكثر سوداوية".
 
ودعا إلى عدم قيام الدول الغربية بتدخلات خارجية سياسية أو عسكرية دون دعم محلي واسع. وأضاف: "يجب أن نتدخل بحذر من خلال دعم شركائنا الأمنيين الإقليميين، وأن نشجع باستمرار الردود والفاعلين الإقليميين". وأشار إلى أنه "بعد 15 عاما في أفغانستان، يجب أن نعلم أنه لا يمكن أن يكون هناك أي شيء دائم دون مشاركة المجتمعات المحلية".
 
وأشار جان ايف لو دريان إلى "نهاية الهيمنة العسكرية الغربية دون منازع"، التي تحققت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي أمام صعود قوة الصين وروسيا أو تحدي الإرهاب.
 
هذا التصريح يضع الكي على الوجع وأصبع الطبيب على الجرح، فلا يمكن التدخل في أي بلد بدون التعامل مع الحركات الوطنية النقية وسماع رأيهم ودعمهم سياسيا واعلاميا وما يمكن ان يحتاجه الامر من الدعم اللوجستي في مرحلة لاحقة، حيث ان هذه الحركات لها دور في حفظ الامن ومكافحة الإرهاب. 
 
كما ان مطلب معالي الوزير لا يمكن ان يتحقق الا إذا دعمت فرنسا الحرية والديموقراطية والمساواة والعدالة في البلدان العربية، لان غياب هذه المبادئ سيكون مصدرا للإرهاب والتطرف والعنف والدموية، وهو امر سياتي على العالم العربي بدون استثناء  .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد