المخدرات المشكلة والعلاج

mainThumb

18-03-2016 01:09 PM

كانت المخدرات ولسنوات قريبة تتداول عندنا على شكل اسماء في الاخبار وكان المجتمع الاردني نظيفا نظافة تامة من هذه الآفة التي اخذت تغزو المجتمع الأردني بمسميات وأشكال متعددة وأيضا بطرق تهريب متعددة ما كبد الخزينة مبالغ كبيرة من اجل محاصرة هذه المشكلة امنيا والقاء القبض على الاشخاص الذين يتورطون بعمليات التهريب وادخال هذه الافات القاتلة إلى أسواقنا بيد ان ما يؤلم ان المجرم طور نفسه وطور وسائل اجرامه تماشيا مع التطور الذي حصل في وسائل الحياة الحديثة مستغلا بعض الثغرات الموجوده في المجتمع كما ان الفقر والجهل المتفشي في بعض الاماكن والجشع الكامن في نفوس البعض والفقر المدقع في بعض جيوب الوطن وحالة الاحباط التي تجتاح الكثير من الاشخاص ساعد على وجود اشخاص اخذوا ينجرون وراء هذه الآفة اما بتعاطيها او شرائها او بيعها او زراعتها في حديقته المنزليه او بيارته او في مزارع الموز اعتقد انها مشكلة بدات تستعصي وتتعقد ومايقلق اكثر انك تجد بعض المتورطين في هذه الافة السامة اشخاص نصبوا انفسهم على انهم(وجه البكسة) في المجتمع الذي يعيشون فيه وتجدهم في مجالسهم يقومون بدور المتحدث الواعظ الذي يتكلم عن الوطن وهمومه وفي حقيقة الامر تجد الفئران تلعب في حديقتهم الخلفية.


اسمع كثيرا عن اشخاص تورطوا بهذه الافة وتم اتخاذ اجراءات صارمة بحقهم وبالمقابل اجد ان هناك اشخاص ضبطت اشجار المخدرات في مزارعهم ومع ذلك نفذوا من التهمة المنسوبه اليهم بان المزرعة تدار من قبل عامل وافد وان هذا الوافد هو من قام بزراعة اشجار الحشيش دون علمهم...على هامان يا فرعون يا اخي عندنا في الاردن نقول (ايش الصوص وايش مرقته)هذا الوافد لن يقدر بمفرده ودون اشراف مباشر منك انت ياصاحب المزرعة او البيارة ان يقوم بأي شي فهذه الشجرة تحتاج لري وتحتاج لارض تزرع بها فلا يعقل اطلاقا ان يكون الوافد هو المتورط مثل هذه الاعذار اتمنى ان لا تنطلي على رجال الامن الأشاوس الذين يعرفون كل شاردة ووارده  وعيه فان الحل الناجع لاي شخص تورط بالتعاطي او التهريب او البيع او زراعة هذه الافة ان يعاقب بالحبس مده لا تقل عن عشرين عاما لان مثل هذا الشخص يقتل مجتمعا بأكمله ونحن بدأنا نلاحظ في الآونة الأخيرة انتشار هذه الآفة المقلقة حسب مايصلنا من تقارير الأمن العام والبحث الجنائي.


الأهم من ذلك ان هناك مساحات من الارض كانت ولفترة نظيفة لكنها بعيدة عن أعين الأمن ومثل هذه المساحات اصبحت مرتعا خصبا لهولاء القتلة الانذال الذين يدفعون بمجتمعنا نحو الهاوية وهنا يبرز دور المواطن الواعي بالتبليغ فورا عن اي شخص يقوم بزراعة الحشيش او المارجيوانا حتى لو كان ابنه او والده.


ان مجتمعنا الاردني يكفيه معاناته الاقتصادية وهو لا يحتاج لمزيد من المصائب والويلات وعلى الجميع أن يعي جيدا أن المخدرات آفة من آفات تدمير المجتمعات وان الأردن مستهدف بجامعاته ومدارسه وشبابه فحري بكل منا أن يكون عونا وسندا لرجل الأمن وإرشاده إلى مكان الخلل حتى نستطيع محاصرة هذه الآفة ومن يقوم عليها ومطلوب من الدولة زيادة البرامج التوعوية وتنبيه الناس الى مخاطرها عبر حملات متلاحقة من خلال وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المحلي كي لاتخلو الساحة لهولاء المجرمين لتنفيذ مخططاتهم وقتل طموحاتنا وطموح اولادنا من اجل حفنة مال يجنونها.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد