هل أصبح الإسلام ركناً أساسياً في الجريمة الإرهابية؟

mainThumb

25-07-2016 04:06 PM

 دأبت بعض الدول الغربية أخيرا، على وصف العمليات الارهابية التي ينفذها مختلون عقليا او من يعانون الكآبة والادمان على المخدرات، بـ «الارهاب الاسلامي»، كما فعل الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند بشكل صريح قبل أسبوع تقريباً.

 
 
 
عملية الدهس التي وقعت في نيس الفرنسية، وراح ضحيتها 84 شخصاً، نفذها فرنسي من أصول تونسية، أشارت تحقيقات الشرطة الى انه يعاني من مشاكل عائلية وصاحب اسبقيات ومتعاط للمخدرات، الا أنها استدركت القول انه قد يكون تطرَّف بشكل سريع..
 
 
 
ما هو التطرف السريع؟ وكيف يتواصل شخص يتعاطى المخدرات مع عصابة داعش الارهابية، ويتطرف سريعا؟، هل تملك داعش العصا السحرية، أم تحقنه بإبرة التطرف السريع..؟، هذا ما لم توضحه الحكومة الفرنسية، غير ان تصريحات اولاند إثر العملية التي قال فيها ان : فرنسا تحت تهديد «الارهاب الاسلامي»، معلنا تمديد حالة الطوارئ لثلاثة شهور أخرى، اتهم فيها بشكل مباشر دينا عالمياً معروفا بالتسامح، بـ «الارهاب»!!.
 
 
 
مساء الجمعة وقعت جريمة قتل نفذها طالب ألماني في ميونخ سقط فيها تسعة قتلى و16 جريحا، محققة عناصر العملية الارهابية، في اخافة الناس وقتل الابرياء وضرب الامن واثارة الفوضى.
 
 
 
إلا ان الشرطة الألمانية رفضت وصم العملية بالارهاب، لعدم توفر أدلة على ارتباطها بالجهاديين الاسلاميين، الى ان اتضح في اليوم التالي ان الشاب «مختل عقليا» ولا ارتباطات سياسية له.
 
 
 
هذه العملية وغيرها من عمليات مشابهة وقعت أخيرا، تعيد الى الصدارة مجددا ضرورة ايجاد صيغة تحت مظلة الامم المتحدة في تعريف قانوني للجرائم الارهابية، وألا تترك لأهواء السياسيين، الذين يكيلون الاتهامات وفق معتقداتهم وأهوائهم السياسية.
 
 
 
فمن غير المعقول، ان تُكال الاتهامات للاسلام، في الوقت الذي يعرف المتابعون ورجال السياسة من غير المسلمين، ان الاسلام دين تسامح ومحبة، وان جميع الدول الاسلامية عانت من هذه الظاهرة المؤلمة وادانتها وتحاربها بلا هوادة، بل ان الارهاب الاعمى وصل الى الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، فهناك اتفاق بين العالم الاسلامي على أن الارهاب «لا دين له»، والاسلام منه براء. الراي


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد