بطاقة ذكية لدخول المساجد .. !‏

mainThumb

07-08-2016 11:47 AM

وزير الأوقاف وائل عربيات يتحدث من على شاشة التلفزيون الاردني ويقول أن أساتذة الجامعات ‏والمدرسين في كليات الشريعة وكذلك خريجي هذه الكليات مدعوين للتعاون مع وزارة الأوقاف ‏في مجال خطبة الجمعة والإمامة ، كما يقول بأن الأجهزة الأمنية بحاجة إلى من يساعدهم لتحقيق ‏الأمن والأمان وأن المساجد ينبغي ان تساعد الأجهزة الأمنية‎.‎
 
الحقيقة أن من بواكير إنجازات الدكتور عربيات في وزارة الأوقاف هو قرارة بوقف الدرس ‏الديني في تفسير القرآن الذي كان يقدمه استاذه وزميله العلامة الدكتور أحمد نوفل في مسجد ‏القواسمي. أما من حيث التعاون مع الأجهزة الأمنية فهو بيت القصيد من وراء تفتق قريحة ‏الوزير عن فكرة المسجد الجامع حيث يريدون أن يحكموا القبضة على المساجد وما يقال فيها . ‏لقد بات واضحا من خلال سياسات الوزير عربيات أنهم يريدون أن يبعدوا خطبة الجمعة عن أي ‏شيء يتعلق بالسياسة وهذا مثار استغرابنا !!! أليست الأوضاع السياسة وما يدور في العالم ‏العربي والإسلامي هي من شؤون المسلمين التي ينبغي الحديث عنها في المساجد؟ وهل يريد ‏الوزير عربيات أن يحول المسجد إلى صالة لممارسة طقوس دينية فقط ويحظر فيها أن يتم ‏التداول فيها عن الشؤون العامة للمجتمع؟ .‏
 
كلام الوزير عربيات متناقض فهو تارة يتحدث عن إحياء سنة رسول الله في المسجد الجامع ‏متناسيا أن المساجد في القرى والأرياف الأردنية جميعها لا تتسع للمصلين يوم الجمعة فكيف يتم ‏منع إقامة صلاة الجمعة في بعضها؟.‏
 
‏ يقول الوزير أيضا أن الأطفال أصبح ينتابهم الخوف من الذهاب لصلاة الجمعة خشية من التطرف ‏‏...الله أكبر على المبالغة والإفراط في سوق حجج واهية لا وجود لها ...وهو تارة أخرى يتحدث ‏عن نقص في الأئمة ، ثم يعود ليتحدث عن ضرورة تركيب كاميرات في المساجد ويبشرنا الوزير ‏بخطوات كثيرة أخرى قادمة لترتيب الأشياء في المساجد ولا غرابة إذا ما تم استصدار بطاقة ‏ذكية كشرط لدخول المصلين لأداء الصلاة‎.‎
 
نسأل المولى جل في علاه أن يقصر في مدة عمل الوزير عربيات في وزارة الأوقاف قل أن يخرج ‏علينا بأفكار تحجم من دور المساجد ودور العبادة في خدمة الإسلام والمسلمين  وتحويل خطب ‏الجمعة إلى كلام مكرر خالي من الفائدة المرجوة من لقاء الجمعة والجماعات ولا نستبعد أن يفكر ‏الوزير بوضع كاميرا مراقبة على رقبة كل مصلي لرصد حركاته وركوعه وسجوده وتسبيحه ‏وتهليله...واعجبي. ‏
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد