انتهى عصر الصمت

mainThumb

15-08-2016 01:48 PM

 المتتبع لسياسة الدولة الاردنية، يعلم جيداً أن نهجها في مكافحة الارهاب والتطرف من الثوابت، ولا تهاون بها، ومن يشكك بمحاربة الدولة للارهاب يحول للقضاء لمحاسبته وفق القانون.

 
 
موقف الدولة واضح انه نابع من الحرص على المجتمع والامن الوطني، فالدولة مطلعة على مخططات الارهابيين وبما يفكرون ، وقد يتم احباط عمليات دون ان يعلم عنها المجتمع، فهو محمي من جنود مجهولين يسهرون على راحته .
 
 
ان خلط البعض بين الاسلام والارهاب، لا يعني التسامح في الاساءة للأديان ورموزها، فهناك اتفاق على ان الارهاب لا دين له، والاسلام منه براء، ونستذكر هنا تصريحات البابا فرانشيسكو الاخيرة التي قال فيها: «إن من الخطأ وصم الإسلام بالعنف والإرهاب، يمكن للكاثوليك أيضا أن يكونوا عنيفين، وأن الظلم الاجتماعي وعبادة المال من بين الأسباب الرئيسية للإرهاب، وان أوروبا قد تدفع قسما من شبابها نحو الإرهاب».
 
 
الاسلام دين التسامح والرحمة، مستهدف بحملة تشويه، ابتداء من التنظيمات المتطرفة على رأسها عصابة داعش التي ساهمت بشكل كبير بالاساءة لديننا الحنيف، محتلة المركز الاول في العداء للفكر الاسلامي المنير الذي يقبل الاخر ويحفظ حقوق الانسان، معطين الذريعة لاعداء الامة لاستهداف هذا الدين.
 
 
ان من يلصق أعمال هؤلاء «المتطرفون» بالاديان ورموزها، لا يختلف كثيرا عنهم، لانهم أدوا نفس الغاية في اثارة الفتن والقلاقل في المجتمع، ويجب محاسبتهم وتوقيفهم عند حدهم، فالحرية عندما تتحول الى فتنة، تصبح جريمة لا حرية .
 
 
بلدنا عانى كثيراً من الارهاب، فدماء ابنائنا شهداء الرقبان لم تجف بعد، ولا ننسى شهدائنا الابرار الذين سقطوا بغدر وحقد هذه الشرذمة، فحربنا مع هؤلاء القتلة مفتوحة، وبنفس الوقت، دفاعنا عن ديننا الحنيف يحتل المكانة الاولى، وان معركتنا على الارهاب تهدف لاجتثاث التشوهات التي لحقت بديننا والصقت به ظلما .
 
 
على أبناء المجتمع الاردني ان يتحلوا بالحكمة والوعي، وان لا ينقادوا وراء المسيئين وينشروا اساءاتهم او يتداولوها، وان يتركوا الامر للقضاء لقول كلمته، وان يردوا على هؤلاء القلة بتعزيز التلاحم الوطني والتعايش الديني الذي يحسدنا عليه الكثيرون، فقوتنا بوحدتنا.الراي
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد