تحذير من انخفاض معنويات منتسبي أجهزة الأمن

mainThumb

07-01-2017 12:29 PM

سيؤدي نجاح محاولات الإطاحة بوزير الداخلية وتغيير قادة الأمن على خلفية أحداث الكرك الى خفض الروح المعنوية عند منتسبي الأجهزة الأمنية بتفرعاتها المختلفة . ذلك انه سيضعف ثقة المرؤوس بالرئيس مستقبلا ويجعل صحة قراراته وأوامره وسلامتها موضع ريبة وشك ، خاصة إذا ارتبطت بالتحديات الميدانية الكبرى او بالإقدام على شأن  امني قاتل . 
 
نجاح تلك المحاولات سيقلل من نسب  الولاء ويشوه صور القادة عند رجل الأمن . الدول المتقدمة المتضررة من الإرهاب لم تحدث فيها مثل هذه المحاولات ، ولم  توجه أصابع الاتهام لمسئوليها ، لأنها تعي هذه الحقيقة وتعتني  بتماسك أجهزتها الأمنية ومتانة معنويات منتسبيها وتنأى بهم عن الصراعات النفسية .
 
لا اعرف وزير الداخلية سلامه حماد... لكن من غير اللائق ان يجري طلب حجب الثقة عنه من قلب الحدث ، وقبل إدانته من لجنة تحقيق مختصة تبين مسؤوليته على وجه التحديد في أحداث الكرك. لكننا بكل أسف لا نزال مبتدئين وتنقصنا الخبرة والعراقة البرلمانية ، ولم نصل الى مرحلة الإدراك إلى ان هذه الممارسات تؤدي الى ظواهر القلق والتشاؤم وانعدام الشعور الايجابي عند العاملين في مؤسساتنا الأمنية،  وتضعف قدراتهم على مواجهة التحديات الإرهابية ، وستضرب التغييرات - ان حدثت - قيم الإخلاص عند رجال الأمن لأهداف وظيفتهم ، وستقلل من مستوى الافتخار بالانتماء لمؤسساتهم،  ويرى المختصون الأمنيون ان اي تغيير قادم سيخل بقيم الثقة بالنفس ، والتمسك بالمثل الأمنية العليا عند مواجهة أخطار التطرف والإرهاب والمواقف الصعبة.
 
السؤال اللحوح الذي عجز مثيروا البلبلة الإجابة عنه لماذا هذه الحادثة بالذات،  مع ان هذا الاختراق الأمني مشابه لما حدث في الاختراقات الأمنية السابقة كتفجيرات فنادق عمان وأحداث العام الماضي على سبيل المثال؟ 
 
لكن الأهم من كل هذا وذاك ان المسألة برمتها لم تتعد حدود الهرج ، ولم يقدم لنا اي برهان او دليل على ان هنالك خطأ امني او تقصير فيما يخص أحداث الكرك ، ووفقا لهذه الحقيقة فأن  التلاعب بالنسيج الأمني الحالي سيخدم بشكل او بآخر أهداف التنظيمات الإرهابية التي نفذت هجمات الكرك،  ومن المؤسف مرة أخرى ان نرى كل هذا الانشغال الوطني بحجب الثقة عن الوزير ، وتوقعات إقالة القيادات الأمنية ، ما يعني نجاح الإرهابيين وتمكنهم  من زراعة بذور الفتنة، وإحداث بلبلة وارتباك في الداخل الأردني ، وتوتير العلاقة بين الحكومة والنواب،  وبين أعضاء فريق الحكومة ، وقلاقل الانقسام النيابي والانفعالات التي حلت بمجلس الأمة. 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

العيسوي يلتقي مجلس إدارة الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين

الأمن العام يخصص رقماً للابلاغ عن مخالفات المواكب واطلاق العيارات النارية

بوتين وترمب يبحثان فرص التسوية وحل النزاع مع أوكرانيا

التعاون الإسلامي تصدر بيانا بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية

نقابة المهندسين تنظّم لقاءً تعريفيًا حول البرنامج الوطني للتشغيل

قافلة النزاهة تزور صندوق تسليف النفقة

فريق طبي بمستشفى الجامعة يزرع صمامًا رئويًا بالقسطرة

علماء أستراليون يكتشفون بروتينات قد تغير أساليب علاج السرطان

حماس تقترب من الموافقة على مقترح وقف إطلاق النار

العودات : الشباب في قلب التحديث السياسي ومحور القرار الوطني

ارتفاع اشتراكات الإنترنت المتنقل في الأردن 2025

عقوبات أمريكية جديدة تطال مسؤولي القرض الحسن لدعمهم حزب الله

التسعيرة المسائية للذهب في الأردن .. تفاصيل

غارة إسرائيلية تستهدف سيارة قرب بيروت .. فيديو

هل يجوز صيام عاشوراء إذا صادف السبت .. الإفتاء تجيب