انتهى داعش والحرب عليها بالرغم من استمرارية الحرب للقضاء على بواقي داعش ولكن ليس مثل ذي قبل ، ولكن بعد الانتهاء من حرب داعش ، اين سيذهب السلاح الذي تصنعه اميركا ؟ هل سيخرج داعش آخر ؟ هل سينتهي الفكر الداعشي ام سينتقل الى موقع آخر بعد العراق وسوريا ؟ ام ستكون حربا طاحنة في المستقبل في منطقة الشرق الاوسط ؟
الولايات المتحدة الاميركيةترى ان ادارة الازمات في الوقت الحالي هو ان تُبقي الوضع في منطقة الشرق الاوسط مثل ما هو عليه الآن ، وهذا مكسب لها واستثمار مجدي لها عبر بيع الاسلحة واستغلال الاقتتال الطائفي لسرقة الثروات في المنطقة بكل يسر .
السلاح الذي اشترته السعودية مقابل 460 مليار دولار لصالح اميركا اين سيذهب ؟ هل المنطقة ستشهد حربا لتبديد تلك الاسلحة ؟ بالتأكيد الاسلحة ستذهب لحرب ما ولكن اين ومتى ؟
منطقة الشرق الاوسط قد تشهد عدة سيناريوهات مستقبلية حتى تبقى المنطقة ضمن الوضع الراهن صراع دون تهدئة ، حربا دون توقف :-
1. السيناريو الاول قد تشهد المنطقة حربا بين دول الخليج بين حلف " السعودية ، الامارات ، البحرين " ضد قطر بحجة ان قطر لم تتماشى مع مطالب الحلف الخليجي ، هذه الحرب سيكون لها تداعيات كبيرة على مستقبل المنطقة وقد تُغير من خريطة الشرق الاوسط .
2. السيناريو الآخر صمود سوريا وقوة حزب الله المدعوم من ايران هذا الامر يعتبر خطرا اساسيا على اسرائيل ، قد تشن حربا بين حزب الله وإسرائيل ، لتكون سوريا شرارة انطلاق الحرب العالمية الثالثة بين روسيا والصين من جهة ، والناتو الامريكي العربي من جهة اخرى لتؤدي حربا نووية مدمرة .
3. السيناريو الثالث قد تحدث حربا بين حلف الناتو العربي الاسلامي الامريكي الاسرائيلي ضد ايران بحجة الزحف الايراني للدول العربية ، وهذه الحرب ستدخل روسيا والصين في تلك الحرب ، وهي ايضا حربا طاحنة بين تلك الدول وسيموت الآلاف من المدنيين .
4. السيناريو الرابع قد تحدث الحرب بين اسرائيل و حماس في غزة من اجل القضاء على المقاومة .
مقتل اردني من قبل ضابط اسرائيلي في السفارة الاسرائيلية المتواجدة في الاردن هي بداية خلخلة الامن في الاردن ومن ثم ستشن حربا بحجة الحفاظ على الامن الاردني .
المغرب العربي لن يكون افضل حال من الشرق الاوسط ولن يعيش بعيدا عن مرمى وهدف الولايات المتحدة في تقسيم المغرب العربي ، ليبيا تعيش اصعب الازمات من داعش والحركات المتأسلمة ، لتنطلق الى دول اخرى .
فلسطين ليست بأحسن حال من حال منطقة الشرق الاوسط ، والمسجد الاقصى ليس بأحسن حال ، فالحفريات والبوابات الالكترونية قد تُذهبه ادراج الرياح في اي لحظة تتصدع فيها طبقات الارض ليخرُج هيكل سليمان .
حالنا الفلسطيني لا يحسد عليه في ظل الانقسامات والانفصالات وظل الاحتراب العربي وانحراف البوصلة عن فلسطين والقدس ، سيكون وضعنا في اصعب حال طالما وحدتنا الفلسطينية صعبة المنال ، فالمنطقة الى اين ستذهب ؟؟