هل تحققت وصية بن غوريون ؟
اعتبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب في بيان نشره البيت البيض مطلع الاسبوع الحالي ان استعادة مدينة الرقة تعني "نهاية خلافة تنظيم الدولة الاسلامية"،معلناً عن بداية مرحلة جديدة في سوريا ستنخرط فيها الولايات المتحدة، التي ستدعم القوى الامنية المحلية "معارضة"، وتبدأ بمفاوضات دبلوماسية تضع حدا للعنف وتسمح للاجئين بالعودة الى ديارهم بامان، وتؤدي الى انتقال سياسي، دون تحديد مصير الأسد.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زف خبرا للشعب العراقي مطلع الشهر الجاري أعلن فيه عن تحرير منطقة الحويجة آخر معاقل تنظيم داعش الارهابي،قائلاً انه "لم يبق امام القوات العراقية الا الشريط الحدودي مع سوريا" .
النتيجة، داعش البعبع الذي ارعب العالم عسركياً تم القضاء عليه في سوريا والعراق واستعيدت المناطق التي يسيطر عليها، واعلان استئصاله من سوريا بات في حكم المتحقق، وبهذا يكون ترامب حقق وعده في القضاء على داعش باقل من عام منذ توليه الحكم، على خلاف سلفه اوباما، لكن لماذا ؟.
قال ترامب في بيان البيت الابيض الذي صدر قبل يومين أن مرحلة جديدة ستبدأ في سوريا عنوانها نشر السلام وعودة اللاجئين وانتقال سلمي للسلطة، ودعم قوات معارضة للسيطرة على مناطق كبيرة في سوريا. هذا يعني ان هناك مؤشرات على انتهاء مرحلة الحرب ، والبدء بفرض أمر الواقع على الدولة السورية، وتوسيع دائرة الحكم الذاتي الكردي لتشمل مدينة الرقة ، ودعم الحلم الكردي في اقامة دولة كردستان الكبرى في وقت لاحق ، الامر الذي سيحقق تقسيم العراق وسوريا معاً .
سوريا، التي أرهقتها الحرب، وعمقت جراحها لن يكون لها القدرة الكافية على مقاومة مشاريع التقسيم، ستفرض القوى الكبرى الحلول وتعقد معها الصفقات التي يبدو انها ستبقى على الاسد مقابل تنازلات كبيرة تحقق مطامع الدول الكبرى "روسيا واميركا" وتصب في النهاية في مصلحة اسرائيل التي تهدف الى اخراج سوريا من معادلة القوى الاقليمة، تماما كما اخرج العراق، بعد حصاره لاكثر من عشر سنوات وتجويع شعبه وقتل اكثر من مليون عراقي بريء وصولا الى عراق مدمر بدولة فاشلة لا تستطيع مقاومة مشاريع التفتيت التي تدعمها اسرائيل علناً في كردستان ..! .
اذن، نحن فعلاً - كما قال - ترامب أمام مرحلة جديدة في سوريا، ستغير معالم المنطقة ، وستولد دول جديدة، وتنشأ أنظمة هزيلة ضعيفة تابعة ، ولكن أين ذهب تنظيم داعش ..؟.
في الدول الكبرى القائمة على اسس قوية ومتينة وتحترم ارادة شعوبها، تعتمد على عقول مفكريها العباقرة بجميع المجالات، فعندما ارادت اميركا محاربة الروس في افغانستان في ثمانينات القرن الماضي، خلص مفكروها الى ضرورة دعم "الجهاد " عند الشباب المسلم في الدول العربية والاسلامية، للذهاب الى القتال في افغانستان ضد قوات الاتحاد السوفيتي انذاك، ومدتهم بالسلاح وعقدت معهم الصفقات، فبدأت أميركا بالعلن تدعم ما تسميه اليوم "الارهاب الاسلامي" وتواصلت مع بن لادن الذي انقلب عليها لاحقا .... (..)..، انتهى الدور في افغانستان، وكان لا بد من الانتقال الى العراق والقضاء عليه كدولة اقليمة صاعدة، وتم تسهيل نقل جحافل المجاهدين الى بلاد الرافدين، سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة، الى ان اكتملت الصورة التي شاهدناها في العراق ومن ثم في وسوريا .... !.
وكما اعلن ترامب عن انتهاء داعش في سوريا بتحرير الرقة، بقى ان نقول ان فصلاً جديدا من الارهاب الدموي بدأ يضرب في عمق مصر، وتزامت عملية الواحات التي سقط فيها اكثر من 50 قتيلا عسكريا مصريا مع اعلان انتهاء داعش في سوريا .
هذا الأمر يذكرنا مجدداً بوصية أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني بن غوريون التى جاء فيها " حتى تنعم اسرائيل بالقوة والاستقرار لا بد من تفتيت ثلاث دول في المنطقة هي العراق وسوريا ومصر "، فتحذيرات المحللين المصريين من مخاطر تعميم التجربة العراقية على مصر لم تنقطع ولكن دون صدى ..!.
هذا السيناريو ليس غائباً عن العقلية العسكرية الاردنية، فقد قالها رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات في الجلسة الختامية لمؤتمر التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط الذي عقد في المنامة مؤخراً أن :"طرد تنظيم داعش الارهابي من مناطق سيطرته لا يعني بالضرورة القضاء عليه، إذ أن مثل هذه التنظيمات اكتسبت القدرة على اعادة التشكيل والظهور بأسماء مختلفة من خلال استغلال عدم الاستقرار والطائفية والجهل والفقر والبطالة، والتغرير بالشباب واستغلاله".
وفاة مواطن بحادث سير مروع على طريق اربد - الحصن
درجات الحرارة أعلى من معدلاتها السنوية بـ6 درجات بهذا الموعد
الاحتلال يرتكب أربع مجازر جديدة في قطاع غزة
زراعة لواء الوسطية تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية
ماذا ينتظر المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي؟
وفاة الأمريكي الذي أحرق نفسه أمام جلسة محاكمة ترمب
الإفراج عن 15 شخصًا من موقوفي اعتصامات الرابية
الترخيص المتنقل في بلدية برقش الأحد
سلطة البترا: تخفيض بدل الخدمات على تذاكر دخول غير الأردنيين للموقع
أسعار الخضار والفواكه حسب نشرة السوق المركزي بإربد
في اليوم الـ197: شهداء وجرحى في القصف المتواصل على غزة
أسعار الذهب في السوق المحليّة ترتفع لمستويات قياسيّة
عشيرة بني هاني تصدر بياناً بحق المجرم عمر بني هاني .. تفاصيل
فصل الكهرباء من 9:30 صباحا حتى 3 عن هذه المناطق .. أسماء
تفعيل كاميرات مخالفات الهاتف وحزام الأمان
سرقة الكهرباء مشمولة بالعفو العام
مهم للأردنيين للراغبين بالحصول على تأشيرة إلى أميركا
مدعوون للتعيين ووظائف بجامعات وبلديات ومستشفيات والتلفزيون .. تفاصيل
صاروخ إيراني سقط في البحر الميت .. صور وفيديو
19 ألف دينار أعلى راتب تقاعدي في تاريخ الضمان
كاتب أردني:قاطعوا قناة المملكة
5 موظفين في التربية فقدوا وظيفتهم .. أسماء
إمهال متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم .. أسماء
خدشت الحياء وأهانت الرجال .. تحرك رسمي ضد فتاة المواعدة العمياء
مدعوون للتعيين في وزارة الصحة .. أسماء