تصنيف الجامعات

mainThumb

25-04-2020 12:07 PM

 تطالعنا الاخبار بين فترة وأخرى بان إحدى الجامعات في البلدان العربية حققت تقدما في التصنيف المعتمد دوليا او اقليميا او وطنيا على المقياس الذي ترغب الجامعة بالذهاب اليه، وتبدا بتلقي التهاني والتبريكات وتهنئ نفسها على شكل اعلان مدفوع الاجر وتنشر الصور والشهادات على المنصات الرقمية وطبعا لا احد يدقق في الخبر او في تفاصيله والسبب ان هناك ازمة ثقة بين القارئ والمهتم والجامعات، ولذلك لا يكلف خاطره بالتدقيق لانه عبارة عن خبر اعلامي او اعلاني وتنافس مع الجيران والاخوة الإعداء، ولما كانت متطلبات مثل هذه الجهات والموسسات الدولية في معظمها تعتمد على ارقام وبياتات ووثائق شكلية تتضمن بعض ما يشترطه من يتولى التصنيف مع دفع الرسوم المطلوبة، ولكن من جهة أخرى هل انعكس ذلك على مستوى الطلبة او مخرجات تلك الجامعات او على مستوى البحث العلمي فيها او اي نشاط يميزها عن غيرها، وهنا لا ننكر بعض الإبداعات الفردية في بعض المجالات البحثية ، وقد كشفت جائحة كورونا ان الجامعات العربية ومراكز البحوث فيها لا ترقي لمستوى الحدث حتى في ابسط الامور التي تتعلق بالدراسة عن بعد، ويرجع ذلك اما لنقص في الإمكانات او نقص في الكفاءات او عدم إتاحة الفرصة للمبدعين فيها رغم محاولات من بعض الجامعات العربية لتطوير ذاتها لمواجهة الموقف وباجتهاد من اداراتها ولو شكليا، ولكن لازالت الفجوة واسعة وكبيرة ولا يجوز ان ندفن رؤوسنا في الرمال ، في الوقت الذي تطالعنا الفضائيات كل يوم بخبير عربي مهاجر في مراكز بحوث وجامعات عالمية مشهورة ومصنفة في المراتب المتقدمة عالميا وحقيقيا يوضح ويشرح ويتصدر المشهد، وقد يكون ضمن فرق بحثية لا تنام للوصول إلى لقاح وعلاج للكورونا، وبعض هؤلاء العلماء العرب ابعدوا او ابتعدوا بحجة او بأخرى من اوطانهم تبعا لأمراض مجتمعاتهم وتصنيفاتها والتي تفتك بعلمائها من الشليلية والطائفية والفئوية والجهوية والتي افقدتنا خيرة الخيرة وحل مكانهم بعض اشباه إلاميين الذين جل همهم مراكز ادارية زائلة، فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض،،،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد