خرجا .. مدينة متكاملة عليها بلدة

mainThumb

14-06-2020 05:27 PM

-- بلدة خرجا بلدة الاصالة والمعاصرة الجمال والعراقة تتبع للواء بني كنانة في محافظة إربد شمال الأردن. وتقع على بعد 13 كم شمال إربد، وحوالي 85 كم عن العاصمة عمان وتحيط بها عدة قرى هي أبو اللوقس وحريما جنوباً، وبرشتا شمالاً، والسيلة والخريبة غرباً، وعلعال والشجرة وذنيبة شرقاً.

تمتاز بمساحات شاسعة من السهول والمروج الهضراء ويحيط بها وديانا متعرجة وممتدة وجميلة كان في مجرى السيول والأنهار وعثر على جنباتها لقى من العصر الحجري القديم وامتد الاستيطان البشري عبر كل العصور وفيها مدن برونزية من العصر البرونزي المبكر (خربة ام العقارب و خربة السنام والكوم الاحمر على الحدود مع بلدة ابو اللوقس).

-- زارها الاسكندر المكدوني وأسس فيها معبد اغريقي كما أسس ابيلا (قويبلة) والمعبد الإغريقي في بلدة سمر.
-- أحبها الرومان وبنوا فيها معابد ونحتوا الكهوف والمساكن والمدافن ونحتوا انفاق مائية.

تمتاز البلدة بينابيع وعيون ماء غزيرة منها عين المياحه والفرضة وعين الشرار وعين السل وشلالات عين غزال وعين الفوار وعشرات العيون في الأودية والتي أنشئت عليها الطواحين المائية.


-- ليس في تاريخها اي أثر يهودي حتى ولو خلال العصر الروماني سوى بعض المقابي أو العملة التي سكها اليهود خلال ثورتهم ضد الرومان في الفترة ٦٦ إلى ٧٠ ميلادي بعد أن طردهم هيردوس من الامبروطورية الرومانية التي كانت ممتدة من بريطانيا إلى اليمن وكانت تعيش فيها كل العرقيات والأديان.

-- ولقد أسست بالبلدة لاحقا عدة كنائس بيزنطية .. وخلال الفتوحات الإسلامية أنشأت المساجد العمرية .. منها مسجد البلدة القديم المقام على آثار كنيسة بيزنطية وهذا المسجد أسس في الخلافة الراشدة عندما أمر عمر بن الخطاب بتأسيس المساجد في بلاد الشام ولقد جدد عدة مرات وآخرها قبل سنوات بإشراف عطوفة المؤلف والاديب الدكتور أحمد شريف الزعبي (مدير تربية اربد سابقا) بتبرع سخي من (السيد سلطان ابراهيم الزعبي) عن روح والده وعن روح أموات المسلمين وأجرأ له.


وفي خرجا أكبر مغارة ام الطواقي في العالم وهناك ٤ مغارات أخرى في خربة ام العقارب واثنين عند الشلال.

-- يمر تحت البلدة نفق اليرموك- ديكابولس ويطول يتجاوز ٢٠ كيلومتر ويمتاز بانه سياحي وفيه كهوف طبيعية ومرابط للخيل وزواره طبيعية مميزة ويربط ينابيع البلدة.

عرفت خرجا بانسيابها البازلتي الاسمر التابع لحرة إربد .. والتي استخدمت حجارته في نحت رانات الاباطرة والرهبان وهي منتشرة في كافة أنحاء البلدة ويمكن تجميعها من البلدة والبلدات المجاورة ومطلوب عمل متحف للرانات في البلدة لتؤرخ فترة فن العصر الإغريقي والروماني.

ومن ميزاتها ان فيها أطول شلال في الأردن ويعرف بشلال عين غزال ويطول ٣٥٠ متر من أرض البلدة إلى قاع متفرع وادي الشلاله ويصب في نهر اليرموك.

تشتهر بلدة خرجا ب اللوز، الكرز، الخوخ، القمح والشعير، التين والعنب والفقوس والقثاء والشمام والبصل، الرمان، وحقول الزيتون وتعتبر من أكثر القرى الأردنية تصديراً لزيت الزيتون وزراعة اللوزيات.

-- مغارات الصخور الطباشيرية في عين عبدة تؤرخ مساكن ومدافع الحضارات وقلما تجد منطقة ليس فيها كهوف كبيرة.

-- كانت مركز لدفع الجزية في العصر العثماني ولقد يكون سبب التسمية والأرجح أن السبب يعود ال خراج وتفاضل لون ارضها بين الأسود البازلتي والأبيض الطباشيري .. ولهذا هي خرجا حيرة الاسم ومتاهة المرجفين.

-- من أشهر ادبائها عطوفة الدكتور احمد شريف الزعبي مؤلف التراث الخرجاوي (وله كتاب الاغاني الشعبية الاردنية) والاردني والأستاذ علي عبدة الزعبي .. شاعر له عدة دواوين وخدم بالجيش الأردني والعماني وكان مستشارا للسلطان قابوس ومن مؤلفاته "شاهد على عصر النهضة" وعدة دواوين شعر هي ديوان احلام السنابل
و ديوان عزمات وامجاد وديوان صحائف المجد وديوان أناشيد العوده.
ولقد بذل أبنائها غالي الدم دفعا عن فلسطين حيث تعبق أسماء الشهداء فيها ومنهم على سبيل الذكر الشهيد عايد عبدالله الرداد (ابو علي) الذي استشهد في حرب ١٩٦٧. وتتميز خرجا نسيج سكاني وعشائر متجانسة متحابة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد