الادارة بالتعقيد
المديرون المتمرسون يعرفون دائمًا أنهم يديرون مؤسسات في ظل بيئة تتصف بدرجة عالية من التقلبية والغموض والتعقيد حيث ترتبط تلك المتغيرات مع بعضها لتؤدي الى حالة تتصف بالغموض التام بجميع جوانبها، وبالتالي فالمديرون الحاذقون يدركون تمام انهم يضللون أنفسهم إذا اعتقدوا أنهم يستطيعون التحكم التام بمؤسساتهم وعلاقاتهم في بيئة أعمالهم، واجتهد العديد منهم بتطوير استراتيجيات حول كيفية التعامل مع انعدام اليقين والتعقيد، وقد نجح البعض في استخدام النماذج المرنة مثل نموذج الفوكا (VUCA) بشكل منهجي للتعامل مع البيئة غير المستقرة وسريعة التغيير والديناميات والتداخلات المترابطة.
يحاول البعض تطوير السيناريوهات المستقبلية بالتفكير "بماذا لو؟" واتخاذ الاحتياطات من خلال إعداد الإجابات المناسبة مسبقًا، ويساعد هذا الأمر على التدريب للتعامل مع الحالات المعقدة، وبطبيعة الحال فان ذلك على اسوأ احتمال يقلل من وقع المفاجأة. ولكن يبقى السؤال حول متى يقوم شخص ما بصياغة سيناريوهات محتملة مقدماً ؟ ومتى ينتظر ليرى ما يحدث؟.
على اية حال لا يمكن التقليل من أهمية القدرة التكيفية اللازمة للتعامل مع البيئة العدائية –ان جاز التعبير- وهذا يشير بطرقة او باخرى الى زيادة وتوسيع قدرة المؤسسة التأرجحية اي توسيع القدرة على التأرجح، حيث يمكن للمؤسسات القادرة على التأرجح التعامل مع المزيد من الحالات المعقدة، وبطبيعة الحال فان التارجح يزيد من التعقيد داخل المؤسسة نفسها لأنه يخلق خيارات متغيرة للإدارة لاتخاذ الإجراءات والاستجابة لها، وبنفس الوقت فإن التأرجح يزيد من درجة القدرة التكيفية للمؤسسة.
يرتبط التأرجح بالقدرة على اتخاذ القرارات من موقف ثابت مع معرفة الإمكانات التي تنخرط في مستويات صنع القرار المختلفة والتي يجب تصفحها من خلال عرض وجهات نظر مختلفة في تتابع سريع، ويحدث كل هذا مع إدراك أننا لا نعرف كل شيء حول ما إذا كانت قراراتنا ستتحقق، وما إذا كانت القرارات ستحقق النتيجة المرجوة وما إذا كانت النتيجة المرجوة، حتى لو تم تحقيقها، ستظل النتيجة المرجوة، علاوة على ذلك هل يمكننا أن نعرف بعد فوات الأوان، ما إذا كنا قد اخترنا أفضل الاحتمالات المناسبة من بين العديد من الخيارات المقدمة؟ ربما ما زلنا نغفل خيارا مناسبا ومناسبا بشكل أفضل، وللأسف، لا يمكننا العودة واستعادة حياتنا وتجربتنا، ما كان بالفعل الخيار الأفضل.
وبناء على ذلك، تحتاج المؤسسة إلى الاستمرار في إيجاد تعقيد يمكن تحقيقه كتدريب لنفسها، وفي مكان إدارة التعقيد، فالإدارة من خلاله تهدف الى جعل المؤسسة قادرة على تطوير استجابة مناسبة في اسرع وقت ممكن في حال حدوث تغيير في البيئة المحيطة بها. وبالنظر إلى تنوع الدوافع التي تأتي من الخارج يجب أن يكون هناك تحفظ من مختلف إمكانيات الاستجابة داخل المؤسسة، وتتوفر هذه فقط إذا لم يكن لدى المؤسسة بنية داخلية موحدة لذلك، وفي الوقت الذي يزداد فيه التعقيد الخارجي لا بد أن يزداد التعقيد الداخلي للمؤسسة حيث انه كلما زاد تنوع الإجراءات المتاحة للنظام زاد تنوع الاضطرابات، وإنها قادرة على التعويض.
*خبير تخطيط استراتيجي وادارة اداء مؤسسي
طقس معتدل في أغلب المناطق حتى الإثنين
إسرائيل تقر خطة طوارئ لضم الضفة الغربية
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية
أوقاف الرصيفة تطلق برنامج احتفالاتها بالمولد النبوي الشريف
الوضع كارثي بغزة و80٪ من الإسعاف مدمر
إطلاق مسابقة الشعر النبطي ضمن مهرجان الهجن
وصية لرجل أعمال مجهول تهدي نيمار المليارات
بيع سيارات عائلة الأسد بمزاد والتبرع بثمنها
لافروف: روسيا ستسعى إلى حل القضية الفلسطينية
التعادل السلبي يحسم مباراة الأردن الودية مع روسيا
أطفال يخرجون أجسامهم من نوافذ مركبة بالزرقاء
زلزال قوته 6.2 درجة يهز جنوب شرقي أفغانستان
دعوة لمواطنين بتسديد مستحقات مالية مترتبة عليهم
أول رد من البيت الأبيض على أنباء وفاة ترامب
ترقيات وتعيين مدراء جدد في التربية .. أسماء
مهم لمالكي العقارات بشأن اشتراط وضع سارية علم
الاحتلال يزعم اغتيال أبو عبيدة
تقدم مشروع الناقل الوطني وإنجازات جديدة بقطاع المياه
عطا الشمايلة … عفوية تقهر قسوة الحياة .. فيديو
ظهر بفيديوهات .. القبض على شخص استعرض بالسلاح والتشحيط
أسماء الدفعة الثانية من مرشحي بعثات دبلوم إعداد المعلمين .. رابط
ارتفاع أسعار الذهب والليرات في الأردن السبت
ضبط مصنع منزلي للمشروبات الكحولية بإربد
صور تثير التكهنات حول استشهاد محمد السنوار بغزة