قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

mainThumb

03-11-2020 11:25 AM

{...  هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِالله} [المائدة: 59] .
بعد تصريحات رئيس الجمهورية الفرنسية بتحديد عدو فرنسا وهو الإسلام نقول:
إن الأديان في الأرض تزيد على الألف، لكنا لا نرى السهام متجهة إلا إلى أبناء الإسلام، مع أنا نجد العنف والإرهاب من غير المسلمين أشد وأكثر مما هو عند المسلمين، فقد كانت حصيلة دراساتهم هم، أن نسبة الإرهاب من غير المسلمين شكلت (98%)، ونسبته من المسلمين (2%) فقط، ولكنهم غضوا النظر عن هذا كله، واعتبروا العدو الأول لهم هو الإسلام .
 
إن كتابنا يبين لنا ولهم سبب عداوتهم لنا، ونقمتهم علينا؛ ألا وهو:
 
 إيماننا بالله تعالى الذي حرموا أنفسهم منه، كما أنا نؤمن برسالة الرسل كإيماننا برسالة الإسلام، وهم  ليسوا كذلك، فظهر النقص عندهم، والكمال عندنا، وصاحب النقص دائما يحاول تكملة النقص لديه، فلم يجدوا ما يكملون به نقصهم غير عداوتنا، كشأن من قبلهم من جبابرة الأرض، فهذا ملك البابليين لم يجد خللا في دين إبراهيم، كما أنه وقومه أيقنوا بحجة ابراهيم عليهم، لكن النتيجة كانت: أن حرِّقوه وانصروا آلهتكم.
 
والسبب الثاني لنقمتهم علينا هو: { وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ}، فالسبب الذي عندنا هو كمال، والسبب الذي عندهم هو نقص فيهم، وهو فسقهم، وخروجهم عن الجادة، وهذه هي حجة المفلس والناقص، لا يرى غير العنف في مواجهة كمال الكامل . لذلك نرى أن ديدنهم هو:
{ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [البقرة: 109] .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد