الأهداف غير المرصودة ورشاشات الوباء

mainThumb

13-11-2020 10:24 PM

الأهداف لم تكن مرصودة بشكل جيد لكثير من النواب السابقين الذين لم يحظوا بمقعد في المجلس الحالي، بينما كانت رشاشات المال الأسود تشق طريق الفوز في معظم الدوائر  الانتخابية في العاصمة عمان، والاعتراض كان سيد المشهد للعرس الديمقراطي في عروس الشمال بين من يتساءل عن مئات الأصوات التي ضاعت في مهب الريح، ومن يحصد أعلى عدد للأصوات الفردية ولكنه ليس وقائمته ضمن المنافسة، بين من يجمع آلاف الإعجابات على مواقع التواصل الاجتماعي بوسامته ولكنه لم يقلد بوسام الفوز، ومن تبحث عن الآلاف الثمانية متفاجأة ب "زيرو" الفرز، سقطت الأقنعة التي قد ذكرتها في مقال سابق.

 
على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الهيئة المستقلة للانتخابات كانت المفاجآت بالتقطير كما الحبر ولكنها على رؤوس  المرشحين، والتباعد كان بين كل واحد منهم وناخبيه وآماله، لتتراشق الاتهامات ويظهر الوجه الآخر لكل منهم، فهذا ينفي وذاك يتوعد، وأغلبية المواطنين وما يشكل 70 % جالسون في منازلهم يتناقلون هذه المشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
 
 
"لو غربتم أياديكم قليلًا لصلينا الجمعة في الأقصى"، هذا ما قاله البعض بعد كسر الحظر المؤسف والجريء في معظم محافظات الممكلة ليقتصر الحظر على العاصمة عمان، قبل أن تسيطر القوات الأمنية على بعض المخالفات، - مشاهد مؤذية لتصرفات غير عقلانية بين رشاشات ورصاص وقذائف في نجاح انتخابات نيابية  وتجمعات يقيمها نائب قبل حصانته فماذا سنرى منه تحت القبة؟ إن كان المطلوب منه دور تشريعي ورقابي؟
 
الخرق الواضح للقانون، يتطلب ضربًا بيد من حديد ومحاسبة الجميع فالشعب يعيش حالة من الصدمة، والوباء قد انتشر وبانتظار "ريمونتادا " الحكومة في إيقاف  هذه المهزلة.
 
وفي موقف رجولي يحترم لوزير الداخلية بتقديم استقالته بعد تجاوزات للقانون ويوم أسود للأردنيين جميعًا، وتصريحات بفرض الضرب بيد من حديد ماذا ستحمل الأيام القادمة؟ وأية أهداف ستكون مرصودة؟ ويكون رصاص الدولة هو المواطن الغيور على وطنه وأمن بلده.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد