ماذا ننتظر من وزارة الصحة ؟

mainThumb

13-11-2020 11:33 PM

 معظمنا وبلا استثناء مستاء من ارتفاع اعداد الاصابات بكورونا، بالنسبة لدولة كالاردن اعداد سكانها ليس بالعدد الكبير كالولايات المتحدة مثلا! فما معنى ان تتعدى الاصابات الخمسة الاف اصابة في اليوم، بينما يتوقع البعض تجاوز اعداد الاصابات حاجز السبعة الاف او الثمانية الاف لا سمح الله، خاصة بعد الانتخابات البرلمانية وما شابهها من خروقات وتجاوزات على اوامر الدفاع، بحدوث التجمعات وعدم الالتزام بارتداء الكمامة وبالتباعد الاجتماعي، كيف سيكون الوضع اذا صدقت هذه التوقعات؟! هل ستبقى الحكومة ممثلة بوزارة الصحة مكتوفة الايدي تنظر للامر باعتباره أمر خارج عن السيطرة؟!.

 
لقد تم اختيار حكومة جديدة وسقف التوقعات منها كبير، وهي على علم تام بما يجب القيام به واختيارها انما يقع على عاتقها مسؤولية جسيمة في ظرف غاية في الحساسية، نريد من حكومة السيد الخصاونة ان تدير ملف كوفيد-١٩ باقتدار وحنكة وهذا ما نامله منها ولا زلنا، حيث تفاءلنا خيرا بمجيء الاستاذ الدكتور نذير عبيدات باعتباره اسما طبيا لامعا ذو كفاءة وخبرة يشهد لها، وكافية ان تنشل المجتمع من افة اتساع نطاق الوباء، ويرسم خطة وافية وشاملة لكيفية التعامل مع اعداد الاصابات وتسليح المواطنين بالاجراءات الكفيلة والضامنة لهم من الاصابة بفيروس كورونا. ونحن لازلنا نعول على خبرة ودراية الوزير عبيدات، واملنا ان تثمر الايام القادمة عن استيراتيجية واضحة ومحددة للحد من انتشار وباء كورونا بالصورة المخيفة هذه.
 
نوجه نداءنا الى الحكومة وبالاخص الى وزارة الصحة بضرورة التعجيل باعتماد خطوات واجراءات تطمئن المواطنين على صحتهم، وتدفع بخطوات عملية يتلمس المواطنون نتائجها على ارض الواقع، لا نريد ان نصل الى درجة التفشي المجتمعي هذا اذا ما كنا في الطريق اليه؟! وما صرح به الوزير عبيدات من افكار للتصدي لجائحة كورونا في بداية استلامه لحقيبة وزارة الصحة اعطانا بارقة امل، وهي افكار جيدة وقابلة للتنفيذ فمتى سيتم تنفيذها واشعار المواطنين ان وباء كورونا في طريقه للانحسار؟ لا نقل اجتثاثه من جذوره وهذا ما نتمناه بالطبع مع اعتقادنا بان وطننا لديه من الكفاءات من تستطيع القيام بذلك وبمهارة منقطعة النظير، لكننا نامل ان تكلل جهود وزارة الصحة بانخفاض اعداد الاصابات والتوسع بالعملية الصحية، لمجابهة فيروس كورونا بشكل اكبر واوسع. حما الله وطننا وشعبنا العظيم من شر وباء كورونا.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد