العين على الجمعة .. !

mainThumb

15-02-2021 09:44 AM

 نهاية أسبوع في الأردن بلا كورونا، خلع فيه المتنزهون كماماتهم ورموها في أقرب سلة قمامة، وتوجهوا إلى الأماكن السياحية والترفيهية المنتشرة في المملكة، لا نلومهم، معهم حق، فقد حرموا من هذا الأجواء منذ آذار 2020.

 
ولكن، لا نستطيع أن نلومهم، عندما تكون الظروف مواتية، ونكون قد وصلنا الى مرحلة متقدمة من انخفاض إصابات كوفيد 19 بين سكان المملكة.
 
اليوم، نعيش ارتفاعا مقلقا لمؤشر الإصابات، واشغال غرف العناية الحثيثة في المستشفيات كافة، وفق ما يصدر من تصريحات حكومية لا سيما لجنة الأوبئة المعنية بهذا الملف.
 
واضح ان الحكومة لم تسع أو لا ترغب بفرض مزيد من القيود، في الوقت الراهن، لظروف كثيرة، لا يحتملها الناس ولا الاقتصاد الوطني، ولكن من المؤكد عند حد معين قد نرجع الى المربع الأول، لأن في نهاية الأمر صحة الإنسان في هذا الوطن أولوية، كما أعلنها جلالة الملك في مناسبات عديدة.
 
اذن، نحن في حالة ترقب مقلق للوضع الوبائي في المملكة، ولدينا جميعاً مخاوف من انفجار الأمور وخروجها عن السيطرة، لا سيما مع وجود أنواع الفيروس المتحورة وسريعة الانتشار.
 
فالعالم اليوم، يسابق الزمن في مكافحة الوباء، من خلال طرق عديدة أبرزها إعطاء اللقاحات وفرض مزيد من الإغلاق وإجراءات التباعد، وحظر التجول، في الوقت الذي غصّت فيه متنزهاتها بمئات آلاف الأردنيين الجمعة الماضية..!
 
أود أن أشير هنا في هذه العجالة السريعة،الى صينيين أن علماء صينيين توقعوا فرضيتين لانتشار الوباء في العالم خلال العام الحالي، أكثرها سوءا ارتفاع عدد الإصابات في مختلف أنحاء العالم من 92 مليوناً حالياً الى 170 مليوناً خلال الشهرين المقبلين فقط، مع ارتفاع عدد الوفيات الى خمسة ملايين وفاة مطلع آذار المقبل. فيما السيناريو الأكثر تفاؤلا، الالتزام بقواعد التباعد الجسدي وارتداء الكمامة على أن تتخذ السلطات المحلية في كل دولة إجراءات السلامة العامة، والاستمرار في حملة التطعيم، إلا أنه رغم كل شيء وفق علماء الصين فإن الوباء سيحصد أرواح أكثر من 300 ألف إنسان خلال شهر من الآن.
 
خلاصة القول، الأردن ليس منعزلاً عن العالم، وبالتالي ما زال الوباء في ذروته ويتحور إلى سلالات أكثر خطورة، والعودة إلى حظر يوم الجمعة مسألة وقت، قد تلجأ إليها الحكومة بأي لحظة، وحينها سيكون إجراء صائب، منعا للتزاحم في المرافق السياحية والترفيهية كما شهدنا الجمعة الماضي.
 
كما أسلفت، لا نلوم الشعب الأردني، فهو تواق الى هذه الأجواء التي حرم منها، ولكن علينا ان نعي جميعا أن الوباء ما زال بيننا، ولم ينته بعد ويجب أن تتذكر أن معظمنا فقد أحبة له جراء هذا الوباء، فهناك ما يستحق لنبقى ملتزمين بالتباعد، و نستقبل رمضان المبارك في مساجدنا لا في بيوتنا.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد