حتى لا ننساهم

mainThumb

16-04-2021 12:08 AM

 وياتي رمضان ليذكرنا ان لا ننسى نعمة الله علينا اننا نعيش في عائلة تربينا في احضان اب وام وتمتعنا بنعمة وجود الاب، ووجود الاب بحد ذاته نعمة لا تدانيها نعمة، فنعمة ان يكون لك اب ولدت وكبرت وتكحلت عينيك برؤيته يخرج صباحا ليعمل ويعود في المساء، حاملا معه ما لذ وطاب فتسر وتشكره فما اكثر من ينسى هذه النعمة او لا يدرك ان الله قد وهبه كنز يفتقده كثيرون.

 

فاليتيم الذي فقد والده سواء في بطن امه او عندما كان صغيرا لم يستمتع بنطق كلمة "ابي"، وشاء الله ان يعيش يتيما يغبط غيره على وجوده اب له، فكم من يتيم عاني من نظرة الشفقة والعطف في عيون الاخرين، وكم من يتيم اخذ حقه وظلمه القريب قبل الغريب!
 
ونحن كافراد مسلمين علينا ان ندرك مدى حاجة اليتيم للرعاية وتوفير كل ما يرفعه عن سؤال الناس، وهذه مسؤولية تقع على عاتق مؤسسات العمل الاجتماعي والمنظمات والجمعيات التي تعنى باليتيم، ان تتبنى مشاريع ومبادرات تدمج تلك الفئة المهمة في المجتمع، كي يشعروا باهميتهم ويدركوا ان لهم دور مهم في مجتمعهم عليهم ان يادوه، وان مجتمعهم لن ينساهم ويحتاج اليهم في بنائه وتطويره.
 
فالمسح على راس اليتيم من اعظم الاعمال الصالحة التي يكافيء الله عباده عليها الجزاء العظيم، والاحسان اليه من افضل الطاعات التي يتقرب بها الانسان الى خالقه ويفتح الله بحسنة هذا اليتيم وذاك على عبده المحسن ابواب الرزق والسعادة ويجزيه ارفع المراتب في الاخرة. وهذا يدفعنا الى ان يغرس مجتمعنا في افراده حب كفالة اليتيم لمن استطاع والاحسان اليه ولا يتاتى ذلك الا من خلال تاصيل خصلة التكافل بين افراده لانها تعد من الخصال الحميدة التي يحث عليها ديننا الحنيف كي ينعم المجتمع وابنائه في امن وسلام وترابط.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد