أبشع الجرائم في التاريخ الحديث .. وإحداها بحق مواطن أردني

mainThumb

22-05-2021 12:24 AM

عمان – السوسنة – تقرير : هبه الربيع - شهد العالم عبر التاريخ جرائم بشعة وفتاكة، وخاصة في الحروب والنزاعات السياسية والايديولوجية والعرقية، وبعض هذه الجرائم تم تنفيذها بحق أشخاص، وبعضها مجازر جماعية نفذت بحق المدنيين والعزل، وفي هذا التقرير سنسرد بعض أبشع الجرائم التي سجلها التاريخ في العالم والوطن العربي.

1- حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الارهابي
 
معاذ صافي الكساسبة طيار أردني برتبة ملازم أول، وقع بالأسر أثناء قيامه بمهمة عسكرية ضد تنظيم داعش في محافظة الرقة شمالي سوريا، في 24 ديسمبر 2014، وذلك بعد سقوط طائرته الحربية في محافظة الرقة شمالي سوريا بسبب اصابة احد مضادات الطائرات المحرك الخلفي لطائرته واشتعال النيران فيها، وتمكن حينها الكساسبة من قذف نفسه من الطائرة قبل الإرتطام وبقي معلقًا في المظلة إلى أن هبط في نهر الفرات بمنطقة مائية يسيطر عليها التنظيم فتم أسره.
وفي 3 يناير 2015،  تم إعدام الطيار الشهيد معاذ الكساسبة حرقًا وهو حي على يد عناصر تنظيم داعش المجرم، بعد وضعه داخل قفص حديدي مغلق، وقامت مواقع تابعة لتنظيم داعش برفع صور ومقطع فيديو لعملية حرقه. 
 
 
2- ذبح وتنكيل بطريقة بشعة بحق الصحفية أطوار بهجت 
 
أطوار بهجت صحفية ومراسلة وأديبة عراقية، لها ديوان شعري بعنوان "غوايات البنفسج" ورواية "عزاء أبيض"، وفي يوم الواقعة مُنعت الشهيدة أطوار من دخول مسقط رأسها مدينة سامراء لتتابع تفجير مرقد الإمام العسكري, وقيل حينها انها قتلت رميا بالرصاص مع مصورها وفني الصوت من قبل رجلين، لكن تم عرض شريط مصور يبين لحظة مقتل أطوار بهجت والتنكيل بها بطريقة بشعة.
 
وظهرت أطوار في الشريط وهي بين يدي رجلين في لباس عسكري, وقد أوثقت يداها خلف ظهرها، وعصبت عيناها بعصابة بيضاء,  وتم تكميم فمها والدم ينزف من جرح في الجزء الأيسر من الرأس،وقد أمسك أحد الرجلين في يده اليمني سكين كبيرة بمقبض أسود وشفرة طولها ثماني إنشات, وقام بذبحها من الوريد إلى الوريد, وسط صرخات أطوار في مقطع فيديو مصور هز الوجدان العالمي .
 
ثم أتى رجل آخر ووضع جزمته اليمنى على بطنها ودفع بقوة ثماني مرات لينزف الدم من جروحها, ثم  فصل رأسها عن جسدها ورماه على الأرض، وثمة تفاصيل أخرى احتفظ بها أحد أصدقاء بهجت ولم يلتقطها الفيلم, وهو وجود تسعة ثقوب في يدها اليمنى وعشرة في اليسرى, وثقوب في رجليها وسرتها وعينها اليمنى وتم تقطيع نهديها.
 
3- تعذيب وحرق الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير حياً 
 
محمد أبو خضير طفل فلسطيني من حي شعفاط بالقدس، كان يدرس الكهرباء في مدرسة اللوثري الصناعية ليستطيع العمل مع والده ومساعدة عائلته.
 
في سنة 2014، تعرض محمد أبو خضير للخطف والتعذيب والحرق وهو على قيد الحياة على أيدي مستوطنين متطرفين، وأتت الحادثة انتقاما بسبب خطف ثلاثة مستوطنين في الخليل قبل ثلاثة أيام على اختطاف أبو خضير، ففي حدود الساعة الرابعة الا ربع فجراً، تعرض ابو خضير للخطف من قبل سيارة تقل مستوطنين اسرائيليين، حيث كان محمد متوجهاً إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، ثم توقف عند محل تجاري قرب المسجد منتظراً أصدقاءه للتوجه إلى المسجد، وبعد اختطافه هربت السيارة بسرعة عالية وقطعت إشارة المرور وهي حمراء باتجاه حي راموت، وتم نقل المختطف إلى غابة قريبة ثم التنكيل وسكب البنزين عليه وإضرام النار به حياً، وتم العثور على جثته في أحراش دير ياسين،  وتم اعتقال ستة اشخاص منهم  حاخام يهودي واثنين من أبنائه، وثلاثة آخرين. 
 
3- القنابل الكارثية على هيروشيما وناجازاكي 
 
قبل أيام قليلة على استسلامها في أغسطس 1945 لإنهاء الحرب العالمية الثانية تعرضت اليابان لهجوم ذري أسفر عنه مقتل عشرات الآلاف من السكان في ثوان، ولقي حوالي 140 ألف شخص حتفهم بسبب تداعيات القصف، وذلك بأمر من حكومة الرئيس الأمريكي آنذاك هاري ترومان.
 
وتم القاء القنبلة النووية التي أطلق عليها اسم "الولد الصغير"  والتي تزن أكثر من 4.5 طن فوق هيروشيما، عند الساعة الثامنة والربع صباحا لدى توجه السكان إلى أعمالهم.
ووصلت حينها سحب الدخان الناتج عن الانفجار إلى ألف متر فوق سطح المدينة، وبسبب استمرار التأثيرات الضارة الناجمة عن التلوث الإشعاعي، امتدت آثار الإنفجار إلى سنين طويلة، وتؤكد دراسات أن تأثيرها ما زال مستمرا حتى اليوم من خلال الإصابة بأمراض السرطان المختلفة والمواليد بعيوب خلقية.
 
كما تعرضت مدينة ناغازاكي لقنبلة أخرى بعد يومين من القنبلة الأولى، وذلك بسبب رفض الحكومة اليابانية الاستجابة للإنذار بالاستسلام الذي وجهه لها ترومان، ما أدى إلى مقتل نحو 80 ألف ياباني واستسلام طوكيو في نهاية المطاف.
 
وأدى الانفجار الناجم عن القنبلتين إلى اندلاع نيران كبيرة نتيجة انبعاث أضواء مبهرة مع موجات حرارية تفوق درجتها 4 آلاف درجة سيلسيوس أسفرت عن إذابة الزجاج والرمال وحرق البشر وجثثهم، وتسببت بدمار شامل للمنازل إلى جانب أضرار بيئية تمنع نمو النباتات والأشجار إلى الآن.
 
وتعد المجزرة الابشع  والاقذر في التاريخ الحديث التي يرتكبها الاميركيون الذين يدعون الانسانية والدفاع عن حقوق الانسان .
 
4- مجزرة ملجأ العامرية التي خلفت مئات الضحايا في العراق
 
لحماية المدنيين والأطفال من القتل وآثار القصف والقنابل و خاصة القنابل الذرية والكيمياوية في الحرب، تم بناء ملجأ العامرية في العراق الذي يتسع لحوالي ١٠٠٠ شخص، حيث تتوفر في الملجأ جميع الخدمات والرعاية الصحية والأغذية  والمياه الكافية لفترات طويلة، وأقسام و معدات للترفيه و الترويح عن الأطفال، وبني الملجأ بجدران سميكة جدا و مصنوعة من الكونكريت المسلح و يتخلله عوارض حديدية، والملجأ مكون من ٣ طوابق، و كل طابق مساحته ٥٠٠ متر مربع، ومعزز بجدران مزدوجة يستطيع الجدار الخارجي أن يمتص معظم طاقة الضربة المباشرة.
 
 وقد رسم على سطح ملجأ العامرية علامات محذرة تشير إلى أنها ملاجئ مدنية، وحجم هذه العلامات كبير جدا بحيث يمكن رؤيته بالعين المجردة من مسافات عالية من الجو، كما أنها تري بوضوح بواسطة الأقمار الصناعية، لكن حدثت الكارثة في الساعة الرابعة و النصف من فجر يوم الثلاثاء الثالث عشر من شهر فبراير / شباط عام ١٩٩١، حيث قام الطيران الأمريكي بقصف الملجأ ونفذت القنبلة الثانية إلى الطابق الأرضي حيث ينام الملتجئون وحدث الانفجار والحريق، وأغلقت الأبواب من خلال صاروخ يسبب ضغط يغلق الأبواب والمخارج، فلا يدخل منجد ولا يخرج من المدنيين احد ليلقوا حتفهم بالموت حرقاً.
 
وراح ضحية مجزرة ملجأ العامرية نساء و رجال، أطفال و شيوخ عراقيين وعرب، وأكدت أغلبية التقارير ان عدد الضحايا بلغ ٤٠٨ أو ٤١١ شخصا بينهم ٢٦١ من النساء، و ٥٢ من الأطفال أصغرهم طفل رضيع عمره سبعة أيام فقط، بالإضافة إلى ٢٦ مواطنا عربيا، ولم يتمكن رجال الإطفاء والدفاع المدني من إخلاء الجثث بالكامل، فقط تم اخلاء ٣١٤ جثة متفحمة، والمتبقي تحولت إلى أشلاء وبقايا آدمية ودماء و عظام أو ربما تبخرت من شدة الحرارة. 
 
5- العدوان الوحشي على غزة من قبل الإحتلال
 
خلفت الحرب الوحشية التي قادتها قوات الاحتلال الصهيوني مؤخراً  الشهر الحالي  ايار 2021 على غزة عدد كبير من الشهداء وصل الى 234 شهيدا، بينهم 58 طفلاً، و34 سيدة، والجرحى إلى 1235، كما أبيدت عائلات بأكملها، وأحيانا لم ينجو منها سوى أطفال رضع نجو بأعجوبة من تحت الأنقاض، بالإضافة الى تدمير منازل المدنيين والأبراج والطرقات والمصانع التي يعتاش منها الغزيين.
 
كما راتكبت  القوات الاسرائيلية جرائم ومجازر وحشية بحق العرب خاصة الفلسطينيين تحتاج الى تقارير مفصلة لعرضها ، من مجزرة صبرا وشاتيلا الى دير ياسين الى كفرقاسم الى قانا والسجل الاجرامي للعدو حافل بالدم والغدر .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد