فخرنا الخامس و السبعون

mainThumb

30-05-2021 06:09 PM

يحتفل النشامى بالفخر و الحرية للعام  الخامس و السبعون لا شك انهم استحقوا هذا المجد و الاعتزاز  فقد ناضل الأردنيون بقيادة الأمير عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه  للحصول على حرية الإمارة و استقلالها عن الانتداب البريطاني وإعلانها مملكة عربية مستقلة و الأمير عبدالله بن الحسين  ملكاً عليها.
 
تأسست إمارة شرق الاردن على يد الأمير عبدالله ابن الحسين عام ١٩٢١ ميلادي، كما استقلت على يده في الخامس و العشرين من أيار عام ١٩٤٦ وأطلق عليها اسم المملكة الأردنية الهاشمية، حيث اعترفت الأمم المتحدة بالاردن بأنها مملكة  عربية مستقلة ذات سيادة هاشمية  بعد انتهاء الانتداب البريطاني. 
 
سعى الملك المؤسس منذ استقلال المملكة لتحقيق العديد من الأنجازات على الصعيد الداخلي و الخارجي، فقد تم الغاء العمل بالقانون الأساسي و إصدار دستور عام ١٩٤٧ و تحول نظام الحكم من أميري إلى ملكي نيابي وراثي وأصبح الملك رئيسا للسلطة التنفيذية و التشريعية، و تكون مجلس الأمة والغيت مجالس التشريعات بعهده، كما صدر قانون الانتخاب، و اهتم المغفور له بالتعليم و الصحة و الزراعة و التجارة، إضافة إلى القوات المسلحة الجيش العربي حتى تطور و نمت افرقته.
 
و المعروف عن الملك المؤسس انه ذو بعد قومي و كان  حريصاً على وحدة الأمة العربية و الحفاظ على حقوقها و سعى جاهداً لتحقيق عدد من مشاريع الوحدة العربية، تم اغتيال الملك عبدالله الأول على عتبات المسجد الأقصى عام ١٩٥١ و أطلق عليه شهيد الأقصى، تولى من بعده الحكم الملك طلال بن عبدالله ورغم قصر مدة حكمه الا انه قام بإصدار دستور عام 1952 المعمول به لوقتنا هذا، و إنشاء ديوان المحاسبة و شهد التعليم تغيير حيث أصبح مجانيل، و تنازل المغفور له الملك طلال  عن العرش بسبب وضعه الصحي ليتسلم من بعده أخيه الأمير نايف (وصيا على العرش) الذي خلفه ابنه الحسين بن طلال.
 
بدأت مسيرة الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه في عيد ميلاده السابع عشر و تم تعيين مجلس وصاية الى ان أتم الثامنة عشر، حققت المملكة في عهده ازدهاراً و تطوراً عظيماً حيث قام بتعريب قيادة الجيش الأردني و أعلن انتهاء الانتداب البريطاني و عمل على تعزيز النهج الديمقراطي و بعض التعديلات الدستورية و أولى اهتمامه للقوات المسلحة فخاض الكثير من المعارك  أهمها معركة الكرامة، و سعى لإقامة العديد من مشاريع الوحدة بين البلاد العربية،  و دافع عن ثرى فلسطين وحمل القضية إلى جميع المنابر الدولية حيث قال : الحقيقة هي أن الأردن هي فلسطين و فلسطين هي الاردن.
 
توفى الملك الباني عام ١٩٩٩  بعد معاناة مع مرض السرطان وكانت الجنازة مهيبة ومن أكبر تجمعات ملوك وقادة العالم، تسلم من بعده الملك عبدالله الثاني الذي قام بإنشاء محكمة دستورية قضائية مستقلة و أصدر قانون اللامركزية، قام بتأسيس هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات، و إعادة النظر بالقوانين الناظمة للعمل السياسي، إضافة إلى اصدار رسالة عمان و تكمن رؤية جلالته واضحة للإصلاح الشامل و مستقبل الديمقراطية فطرح مجموعة من الأوراق النقاشية يسعى من خلالها إلى تحفيز حوار وطني حول مسيرة الإصلاح وعملية التحول الديمقراطي بهدف بناء التوافق و تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار و إدامة عملية الإصلاح.
 
وقام جلالته جاهداً لانهاض التعليم و الصحة و المجال الاقتصادي و الاجتماعي في المملكة عن طريق التطوير المستمر لتلك القطاعات، و سار على خطى والده حيث تسلم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في فلسطين و قام بالأعمار الهاشمي الخامس للمسجد الأقصى و الكثير من الانجازات الأخرى التي يحظى بها جلالته حفظه الله و رعاه.
 
نحن كأردنيون نفتخر  بكل تلك المسيرة الهاشمية الحافلة من الإنجازات الخارجية و الداخلية و السمعة و الفخر التي تحظى بها تلك البقعة الصغيرة على كوكب الأرض التي تدعى بالمملكة الأردنية  الهاشمية، لنا الفخر باستقلالنا و بقائدنا وولي عهدنا حفظهم الله و رعاهم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد