كلمات من ذهب .. الشاعر العراقي أحمد مطر

mainThumb

04-06-2021 11:36 PM

السوسنة - أحمد مطر شاعر عراقي سياسي، وُلد في مُحافظة البصرة جنوبي العراق في أيلول/سبتمبر عام 1956م، وبحسب د.كمال غنيم في كتابه الإبداع الفني في شعر أحمد مطر، فقد عاش مطر طفولته في حالة حرمان وفقر شديد، وقد تعثّر في دراسته، لذلك كان ملجؤه هو الإطلاع على الكُتب، وقد بدأ بكتابة الشعر حول موضوعات الغزل والعشق في سن الرابعة عشر، وبعد ذلك بدأت قصائده تتأثر بالسياسية وحال البلاد بسبب وعيه بواقع الحال، وكان يقوم بإلقاء قصائده في الاحتفالات العامة، وكانت تلك القصائد طويلة تتجاوز في معظمها المائة بيت، بمواضيع عديدة، تصف حال المواطن تحت ظلّ السلطة القمعية، وتبعاً لذلك تم اعتقاله أكثر من مره مما اضطره في النهاية للسفر إلى الكويت هارباً من بطش السلطة.
 
في الكويت وبحسب د. كمال فإن الشاعر سافر إلى الكويت في سنٍّ مُبكرة، وهناك واجه حياة اللاجئ، وبدأ العمل كُمحرر أدبي وثقافي في جريدة "القبس" الكويتية، وكانت القبس هي وسيلة الشاعر الوحيدة لنشر قصائده، وقد ساهمت الجريدة في نشر قصائد مطر، وقد تكرر ما حدث في بلده، فقد تم نفيه إلى لندن في بدايات عام 1986م، ويعمل هُناك لدى فرع جريدة القبس الدولي، ومن لندن يزور تونس ليلتقي عدداً من شعرائها، يعيش أحمد مطر في لندن إلى يومنا هذا وقد كتب عدد من الدواوين الشعرية، أبرزها: اللافتات وعددها 7، ولاة الأرض، دمعة على جثمان الحرية، كلب الوالي، كابوس، إني المشنوق أعلاه، ملحوظة، وغيرها.
أبرز أبيات من قصائد الشاعر أحمد مطر.
من ديوان ملحوظة: 
ترك اللص لنا ملحوظة، فوق الحصير، وجاء فيها: لعن الله الأمير لم يدع لنا شيئاً نسرقهُ إلّا الشخير.
 
ومن أحاديث الأبواب:
كُنا اسياداً في الغابة.. قطعونا من جذورنا.. قيّدونا بالحديد.. ثمّ اوقفونا خَدماً على عتباتهم.. هذا هو حظنا من التمدن.
ليس في الدنيا مَن يفهم حُرقة العبيد مِثل الأبواب !
ليس ثرثاراً.
أبجديته المؤلفة من حرفين فقط تكفيه تماماً؛ للتعبير عن وجعه: "طَقْ" !
 
ومن شعر الرقباء:
فكرتُ بأن أكتب شعراً
لا يُهدر وقت الرقباء
لا يُتعب قلب الخلفاء
لا تخشى من أن تنشره
كل وكالات الأنباء
ويكون بلا أدنى خوف
في حوزة كل القراء
هيأت لذلك اقلامي
ووضعت الأوراق أمامي
وحشدت جميع الآراء
ثم.. بكل رباطة جأش
أودعت الصفحة امضائي
وتركت الصفحة بيضاء! 
 
ومن دمعة على جثمان الحرية:
أنا لا أكتب الأشعار فالاشعار تكتبني، أُريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاهُ ينطقني، ولا ألقى سوى حزنٌ، على حزن، على حزن، أأكتبُ أنني حي على كفني ؟
أأكتب أنني حرٌ، وحتى الحرف يرسف بالعبودية ؟
لقد شيّعت فاتنة، تُسمى في بلاد العُرب تخريباً، وإرهابا، وطعنا في القوانين الإلهية، ولكن إسمها والله...، لكن إسمها في الأصل حرية.
ومن ورثة إبليس:
أن تندبوا: "قُم يا صلاح الدين، قُم"، حتى إشتكى مرقده من حوله العفونة، كم مرةٍ في العام توقظونه، كم مرة على جدار الجُبن تجلدونه، أيطلب الاحياء من امواتهم معونة ؟!
دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه، لأنه لو قام حقاً بينكم فسوف تقتلونه.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد