مُتَغِيَّرَات مُعَادَلَة وُقُوْع وَمَنْع جَرِائِم اَلْقَتْل بَيْن اَلْنَاس

mainThumb

29-06-2021 11:22 AM

لا نستطيع منع وقوع الجرائم (ج.) بين الناس في العالم لأسباب عديدة، منها :
أولاً: أن قابيل (ق.) إبن سيدنا آدم عليه السلام سجَّل أول جريمة قتل في تاريخ البشرية.
وذلك عندما أقدم على قتل أخيه هابيل (هـ.) لقبول الله قربان هابيل وعدم قبول قربانه كحكم للفوز بالأخت الأجمل، وكتب قابيل على نفسه وزر هذه الجريمة ووزر كل من أقدم عليها من بعده بين بنو آدم (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ، لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ، فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (ق. و هـ. ) – (المائدة: 27 - 30)).
ثانياً: أن الشيطان (ش.) ناصب العداء لسيدنا آدم وزوجه وذريتهما وطلب من الله أن ينظره حتى نهاية هذه الحياة الدنيا (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ، قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ، قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ، وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا(الحجر: 39، الأعراف: 14 و 16، النساء: 119)).
ثالثاً: النفس الأمارة بالسوء (ن.) والتي تأمر صاحبها في فعل الجريمه وبأفعال الشر (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ (يوسف: 53)).
رابعاً: قانون الجرائم وعقوباتها المتبع في الدولة هل هو رادعاً للمجرمين أم لا(ق. ع.)؟، خامساً: الوازع الديني (و. د.) عند الإنسان هل يجعله يحد من عدائه للغير أم لا؟. سادساً: العلم والثقافة (ع. ث.).
 
معادلة الجريمه هي: ج = ق و هـ + ش + ن + ق ع + و د + ع ث (معادلة أ. د. بلال ابوالهدى الخماش)، فسوف تعتمد قيمة ج على تأثير المتغيرات في هذه المعادلة فتزداد قيمة ج كلما إزداد أمثال قابيل وقل أمثال هـ  بين البشر والعكس صحيح وأما الشيطان وذريته فهم موجودون من قبل خلق الإنسان ومنهم المسلمون ومنهم القاسطون (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (الجِنَّ: 14)) وهذا المتغير يعتمد على المتغير ن وهي نفس الإنسان إن كانت من الأمارة بالسوء فيسيطر عليها الشيطان كيفما يشاء وأما إن كانت من النفس اللوامة (وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (القيامة: 2)) أو النفس المطمئنة (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةَ (الفجر: 27)) فليس للشيطان عليهما أي سيطرة. وأما ق ع فكلما كانت العقوبات شديدة تقل قيمة ج والعكس صحيح وكذلك و د كل ما كان قوياً عند الإنسان تقل قيمة ج والعكس صحيح وكذلك ع ث كلما إرتفع عدد المتعلمين والمثقفين بين الناس قلت قيمة ج والعكس صحيح. فعلى المسؤولين في أي دولة في العالم عما يحدث من جرائم مختلفة بين شعوب العالم أن يدرسوا المتغيرات في هذه المعادلة جيداً وعمل إحصائيات تحليلية ليخرجوا بنتائج إيجابية لتقليل عدد الجرائم (ج.). للأسف الشديد ينتشر بين الناس هذه الأيام على وسائط التواصل الإجتماعية فيديوهات مؤلمة للنفس عما يحدث من جرائم قتل بين الناس في أماكن مختلفة من العالم ونضرب أمثلة: سائق مركبة يختلف مع آخر على الطريق ويوقفا مركباتهما للمشاجره ويقتل أحدهما الآخر بدم بارد عن طريق الطعن. ومثل آخر، سائق مركبة يطلق زامور مركبته لشخص أمامه عند الإشارة الضوئية فيخرج الشخص من المركبة التي أمامه ويطلق النار عليه فيرديه قتيلاً، وغيرها من الأمثلة العديدة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد