الملك في المنطقة العسكرية الشرقية

mainThumb

30-11-2021 04:29 PM

 وانت على ثرى بادية الأردن الشرقية، تلسعك بعض من أشعة الشمس، تحن وترق لعابر بواد لها ابوابها وثقافتها الأردنية العربية الأصيلة.

 
الملك الهاشمي عبدالله الثاني، يعرف الطريق جيدا، يغوص في أسرارها وتربتها، يشبع بهجة القلب، إذ ان للشرق من مملكتنا، صولات وجولات من التاريخ وتلك الحدود، العقد الفريد، الذي يربط الأردن بالعراق، بسوريا والسعودية.. تلك المنافذ التي يعشق الملك عطر اعشابها ولمعة صورها وحكايات أهلها وجندها، وهم درة التاج، ومفخرة الجيش العربي الهاشمي المصطفوي.
 
.. لهذا، يحب الملك تفقد رفاق السلاح، عشاق الوطن، الرجال البواسل الذين لوحتهم صبابة شمس البلاد، وعندما يزور جلالة القائد الأعلى، قيادة المنطقة العسكرية الشرقية، فأعلم ان الوطن، الأرض، والشعب الأردني بخير، فعين الملك، وعين الجيش العربي، وعين الحضارة الأردنية التي يعود المكتشف منها إلى اكثر من 5000 سنة من أصالة التاريخ، منها هذا الوطن الهاشمي، الذي حمى الدولة الأردنية التي تستقبل مئوية تلو الأخرى بعزم الشباب الأردني، والجنود، ونشامى البلد، الأردنيون من كل المنابت والأصول، الرجال الرجال، صنو الملوك الهواشم.
 
قبل أسابيع، وفي يوم 11 تشرين الثاني الجاري،
 
نفذ لواء الشهيد وصفي التل الالي/ 2 أحد تشكيلات المنطقة العسكرية الشرقية، تمريناً عسكرياً تعبوياً دفاعياً بعنوان «السد المنيع»، الذي أحدث نقلة عسكرية ضمن مساعي القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، بهدف إدراك جاهزية تشكيلاتها ووحداتها وقدرتها على تنفيذ الواجبات المطلوبة والمحتملة، وبما يتناسب مع مستجدات التدريب العسكري الحديث، والتطور في العالم.
 
.. ينحاز الملك الهاشمي، إلى قيادات وأقسام ومرافق الجيش العربي، يتأكد من سلاسة وعزم الروح القيادية، ومن تطبيق إجراءات الدفاع عن الحدود، وعن تمارين وقائع «المعركة الدفاعية» في جميع مراحل الحرب وحسب ما يتطلبه الموقف العملياتي، وقدرة التشكيل على مواكبة التطور التكنولوجي الذي طرأ على طبيعة وآلية الحرب الحديثة ومواجهة الظروف والتحديات المحيطة، إضافة إلى رفع مستوى تدريب المشاركين في تنفيذ العمليات التعبوية الليلية والنهارية المختلفة.
 
.. تعد الزيارة الملكية لقيادة المنطقة العسكرية الشرقية، من اولويات جلالة الملك، وعزم القائد الأعلى، للوقوف من جند الوطن في نقطة حدودية ساخنة، ويستمتع بكل جديد ومستقبلي يفرح ويبهج القلب، من حديث رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، وقائد المنطقة عن جاهزية عسكرية وحدات وتشكيلات المنطقة العسكرية الشرقية بأحدث الوسائل والمعدات العسكرية لحفظ أمن الوطن ومقدراته؛ ذلك أن مهمات قيادة المنطقة العسكرية الشرقية، كما قال إيجاز قدمه قائد المنطقة، حول المهام والواجبات العملياتية والتدريبية واللوجستي? والخطط المستقبلية للتطوير والتحديث في مختلف المجالات، مؤكداً جاهزية وحداتهم القتالية والمعنويات العالية التي يتمتعون بها.
 
.. من جديد، وثقة هاشمية متجذرة، أبدى الملك عبدالله، اعتزازه بالقوات المسلحة الأردنية–الجيش العربي، وبالاحترافية والمستوى المتقدم والمتميز الذي وصلت إليه.
 
.. وبمثل رؤية الملك في القيادة والتحدي، لفت اللواء الركن الحنيطي الى استمرار القيادة العامة بتطوير تشكيلات القوات المسلحة ووحداتها، وتزويدها بمختلف الأسلحة والمعدات التي تمكنها من القيام بواجباتها العملياتية، وبما ينسجم مع طبيعة التهديدات في الإقليم وعلى جميع المستويات، تحقيقاً لرؤى وتطلعات جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة.
 
.. هنا عين الجيش العربي الساهرة، التي تتكافل وتتشابك وتتشارك مع كل قيادات الجيوش والدولة الأردنية والأمن العام والدرك، عدا عن الأجهزة الأمنية، والمجتمع المدني، لحماية منافذ المنطقة، وجيشنا، جيش أبي الحسين القدر والأصعب. والمحترف.
 
وشهدت القوات المسلحة الأردنية، بحسب موقع هيئة الأركان، منذ مطلع هذا القرن ومع تولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية نقلة نوعية في خططها وبرامجها، حيث هدفت المراجعة الاستراتيجية بشكل عام الى تطوير القوات المسلحة الأردنية في كافة المجالات لتصبح قوة عصرية مرنة أكثر فاعلية وأكثر اقتصاداً في النفقات وتحقق أهداف السياسة الدفاعية للدولة الأردنية، وصورة المملكة النموذج.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد