بِشْرِ اَلْخَصَاوْنِة وَرِسَالَة طَلاَل ابُوغَزَالَه مستعجل جداً لَهُ

mainThumb

27-01-2022 07:15 PM

 لقد أصدر دولة رئيس الوزاء الدكتور بشر هاني الخصاونة كتاب يوم الثلاثاء الموافق 25/1/2022 مفاده أن يكون دوام يوم الأربعاء الموافق 26/1/2022 لجميع المؤسسات الحكومية العامة والمؤسسات الخاصة حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً وتعطيل عمل تلك المؤسسات يوم الخميس الموافق 27/1/2022 ما عدا المؤسسات والدوائر التابعة لها التي يقتضي عملها الدوام في مثل هذه الظروف. وكان ذلك، بناءً على التوقعات الجوية من دائرة الأرصاد الجوية الحكومية ومحطة أرصاد طقس العرب في الأردن وإعتماداً على توقعات محطات أرصاد جوية إقليمية وعالمية. ولكون تأخر هطول الثلوج بعض السويعات عما كان متوقعاً وتم الإعلان عنه (وهي توقعات وتنبؤات كما يقال دائماً وأبداً وليس حقائق حتميه ودقيقة بالثانية وبالدقيقة وبالساعة). أرسل السيد طلال أبوغزالة رجل الأعمال المعروف عربياً وإقليمياً وعالمياً رسالة (مستعجل جداً) لدولة رئيس وزرائنا الدكتور بشر الخصاونه يلومه على إصدار كتابه بتعطيل المؤسسات بتلك الصورة ويقول فيه أنه طلال أبوغزاله طلب من موظفيه الدوام كالعادة. ولكن نتساءل يا عزيزنا طلال ابوغزالة: هل مسؤولية مقدَّرات وإمكانات وشعب دولة كاملة كمسؤولية مؤأسسات عددها محدود وبموظفين عددهم محدود أيضاً ، فمسؤولية رئيس الوزراء ليست سهله والأعين كلها مفتوحه عليه من أوسعها ولو حصل ما لا يسر لا ولم ولن يرحمه احداً.

 
كما نتساءل يا حضرة طلال ابوغزالة: هل سبق وأن تدخل رئيس الوزراء أو غيره من المسؤوليين في أردننا العزيز في شؤون مؤسساتك؟ الجواب لا بدون تردد. فلماذا هذا التدخل السافر في أمور رئيس وزرائنا وما يصدر عنه من كتب لصالح المواطنين والوطن؟. لقد كان في إصدار رئيس الوزراء لكتابه بخصوص يوم الأربعاء بعد النظر في أن يعطي الوقت الكافي للموظفين أن يقوموا بتأمين إحتياجاتهم قبل هطول الثلوج وتعطيل الطرق، وأما في تعطيل العمل يوم الخميس كان في ذلك الحماية للمواطنين من التعرض لمخاطر محاصرة الثلوج لمركباتهم وأنفسهم في أماكن مختلفة وبعيده عن إمكانات المساعدة. وفيه أيضاً المحافظه على موارد الوطن والدولة بمختلف أنواعها وعدم هدر الإمكانات والأموال في غير مكانها رغم قلة الموارد والأموال. ولقد صدفت وصدقت التوقعات فهطلت الثلوج بغزارة، ولماذا لا نمنع وقوع الأضرار إذا كان بالإمكان منعها قبل وقوعها، أتريد منا أن يقع الضرر ومن ثم نحاول إصلاحه وكما يقول المثل: درهم وقاية خير من قنطار علاج. فكان دولة رئيس الوزراء في إتخاذ قراره بإصداره ذلك الكتاب فيه قمة العقلانية والإتزان وروح المسؤولية. وليس كل شيء عمل، وكل شيء مال، وكل شيء إقتصاد يا حضرة طلال ابوغزاله المحترم. ونقول كما يقول المثل: رحم الله إمرئٍ عرف قدره وإلتزم حده مع شكرنا وتقديرنا لحضرة الأستاذ طلال ابو غزالة على كل مساهماته في دعم وطننا في أكثر من موقع.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد