عَبْدُ الله بن اَلْحُسَيْن .. حِكْمَةٌ وَتَؤُدَةٌ وَصَبْرٌ وخَفْضٌ لِلْجَنَاحِ لِشَعْبِهِ

mainThumb

04-02-2022 04:04 PM

 يجب أن تتوفر لدى كل قائد لأي أمة مواصفات تميزه وتؤهلة عن غيره ممن حوله ومنها: أن يكون ليناً في تعامله، رقيق القلب وأن لا يكون فظاً وأن يكون عَفُواً على من ظلمه وأساء إليه وأن يطلب المغفرة لمن حوله لذنوبٍ إرتكبوها. وأن يكون أمره شورى بينهم وأن لا ينفرد بأمر حتى لو كان ذلك الأمر من مسؤولياته أو صلاحياته وبعد المشورة أن يتوكل على الله وليس على أي قدرات من قدرات مخلوقاته (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (آل عمران: 159)). وحتى يقود من يتولى قيادتهم يجب أن يدعوهم إلى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وإن حصل جدالاً حول أي قضية أو موضوع يهمهم أن يتم تنفيذ الأمر بالحسنى وليس بالقوة أو بالإجبار (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل: 125)).

وحتى أهل الكتاب، حيث لا يخلو أي مجتمع منهم، فعليه أن لا يجادلهم إن حصل جدالاً، إلا بالتي هي أحسن وإن حصل ظلم من بعضهم، أن يقول لهم: آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (العنكبوت: 46)، وآخيراً وليس آخراً عليه أن يخفض جناحه لكل من إتبعه من المؤمنين (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (الشعراء: 215)). وقد تحلى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم بهذه الصفات جميعاً وهذه الصفات يتصف بها الهاشميون جميعاً أباً عن جداً.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد