السِـــتر

mainThumb

16-02-2022 11:04 PM

 مِن أعظم ما يُنعم اللهُ به على العبد هو نعمة السِتر، في جميع الأحوال و الأيام و الحوادث و الفواجع، ستر العيوب ستر الأغلاط ستر الكلام و ستر الأفعال التي نغفل عنها، و ستر الأحاديث المنبثقة عنا و نحن دون وعي منا، فكُلنا بشر و كلنا مذنبون و كلنا خطاؤون فالسُترة على بعضنا البعض من الواجبات التي أوجبها علينا الله عز و جل.

 
من أعظمِ الأجور التي ينالُها الأخ المسلم في حق أخيه المسلم هو تفريجُ همه و كربه مهما كان كبيراً أو صغيراً، فمن ستر على مسلم سترهُ الله يوم القيامة و من فرجَ هم مسلم فرج الله عليه كربةً من كُرب يوم القيامة، ما أعظم هذا الأجر حين يكون خالص لوجه الله تعالى، و ما أكبر منزلة الشخص في الدنيا و الآخره، الذي يقوم بستر أحوال و أمور و مشاكل الناس مِن حوله دون فضحهم و هتك أعراضهَم و قذفهم  و التحدث في سمعتهم و تشويهها و تخريبها.
 
ولا أعان الله أي إنسان قد تسبب في جُرح و خدش سمعة أي إنسان عن قصد و عن ترتيب و عن تجهيز لهذه الفضيحه، و تلبيسها بالتُهم و تسويفها لنشر الكره البغضاء الحقد الغل و التفرقة بين الأشخاص، فإن هذا من إبتلائات الدنيا الكبيرة التي تُرهق و تُتعب و تُبكي فقِـف يا صاحب نشر السوء مع فكرك لبضع دقائق و تأنى قبل إحداث أي خراب صغير أو كبير في قلب أي إنسان لأنك ما قد تسببت به سُيرد لك يوماً ما فلن تهرب من الله لا مَحال.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد