يوم المرأة العالمي

mainThumb

08-03-2022 03:15 PM

الثامن من آذار مارس من كل عام يصادف اليوم العالمي للمرأة ، وهي مناسبة عظيمة تذكرنا بالظروف والمعاناة التي مرت بها المرأة ، وخاصة في وطننا العربي حيث الخلط بين العادات والتقاليد ويضاف إليها الفهم الخاطئ للدين ؛ الأمر الذي فرض على قوى الأمة الحية أن تناضل من أجل أن يكون المجتمع العربي مجتمع سوي ، وطبعا في المقدمة من طلائع المجتمع كانت المرأة تشق صفوفها وتثبت ذاتها ، وهناك الكثير من النماذج للمرأة التي تشرف حقا  وكل واحدة من تلك النماذج تستحق أن تكون قدوة حقيقة في مجتمعها .
والبعض من تلك النسوة ضحوا بأنفسهم من أجل أولادهم وأخرجوا للمجتمع نماذج من الرجال والنساء  تستحق كل الاحترام .
ولكن كما هو معروف وطبيعي في كل عمل عام تجد الكثير من العناصر الانتهازية التي لا تبحث إلا عن الشهرة وكسب المال وتجعل من أعدل القضايا الإنسانية تجارة رابحة وقضية المرأة وحقوقها ليست بعيدة عن ذلك .
 حيث البعض من النساء للأسف وجد في هذه القضية العادلة التي هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان في كل  مجتمع سوي  ولكن البعض وأكرر للأسف وبدعم من الغرب الامبريالي المتصيهن الذي لا يريد لأمتنا خيرا  ، وجد ضالته في تلك الفئة النسوية الباحثة عن المال والشهرة بأي ثمن ؛ لكي يقوموا بتنفيذ أجندة تخدم تلك الدول ولا علاقة لها في مجتمعنا العربي وخصوصياته، ولكن لها علاقة بالذي يدفع ويمول ويريد المقابل لدفعه حتى صورت تلك الفئة من النساء حقوق المرأة وكأنه صراع مع الرجل ومعركة حامية الوطيس ،وليس صراع طبقي واجتماعي من الجنسين يريد إبقاء الأمر كما هو ، ويمنع تقدم المجتمع بحرمان نصفه من العمل بشكل صحيح أي المرأة سواء بالعادات والتقاليد ولا بأس من استخدام سلاح الدين .
إذا الصراع ليس بين المرأة والرجل وكلاهما بالطبيعة الإنسانية مكملا للأخر ولكنه صراع مع أسوأ ما ورث المجتمع من آفات تسمى عادات وتقاليد وتسييس للدين بين التقدم والتخلف ، بين زمن مضى وزمن وعصر قادم يتطلب من كل مكونات المجتمع التوحد لمواجهة الأخطار المحدقة به.
نعم نحن بحاجة لنضال المرأة ومن أجل المرأة وسوف أروي لكم بسرعة وعجلة هذه القصة المؤلمة لمن لا يؤمن بحقوق الإنسان وكرامته والمرأة جزء أساسي من هذه الحقوق .
في بلد عربي ما يغادر مواطن ويغيب عن أهله أكثر من شهر ، الأمر الذي أقلق الزوجة المسكينة التي نشرت في الصحف وقبل ذلك أبلغت الشرطة بغياب زوجها وقلقها عليه مع أبناءه بالطبع ؛ ولكن المفاجأة بعد شهر وبضعة أيام يعود الزوج الغائب وبرفقته 3 زوجات من دولة شقيقة أخرى مستغلا الظروف المادية القاهرة لبعض الأسر في تلك الدولة ، وتزوج 3 فتيات من جيل بناته ، وسلاحه في ذلك فتاوي شيوخ الظلام الذين لا يعرفوا من صحيح الدين إلا الزواج بأربعة زوجات .
نعم لحقوق المرأة ومساواتها فهي جزء من هذا المجتمع ومن حقوق الإنسان بشكل عام .
ولا عزاء للصامتين .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد