عيد الأم ويوم الكرامة وبطلها الفريق مشهور ألجازي

mainThumb

21-03-2022 11:10 PM

في الواحد والعشرين من آذار / مارس عام 1968م ، الذي صادف من المفارقات مع عيد الأم ألأممي ، اجتاز الحدود الأردنية مع فلسطين لواء صهيوني يقوده الجنرال الأحمق موشيه ديان معلنا طلبات خيالية وكان ممتشيا مغرورا بنفسه بعد عدوان حزيران يونيو الأليم عام 1967م ، حيث ملأت صوره وأخباره كل وسائل الإعلام الصهيونية باعتباره بطل من أبطال الحروب وأسد سيناء كما قالت عنه صحيفة أمريكية ، والجنرال الذي هزم كل الجيوش العربية واحتل أرضها إضافة إلى ما تبقى من فلسطين  .
رغم المبالغة في هذا الوصف وعدوان حزيران لم تكن حربا  بقدر ما كانت حرب مخابرات قادتها أمريكا ونفذها العدو الصهيوني عسكريا بدعم أمريكي مطلق غير محدود .
يكفي أن نذكر أن كلمة السر بين جهازي المخابرات الأمريكي وتابعه الصهيوني  كان اسمها (اصطياد الديك الرومي ) أي الزعيم جمال عبد الناصر ، حتى أن أحد حكام عرب أمريكا أرسل للرئيس الأمريكي الصهيوني ليدن جونسون يقول له بالحرف ( إذا لم تضربوا جمال عبد الناصر بواسطة إسرائيل كما أسماها فلن يأتي عام 1970م ، ويوجد عرش واحد من أصدقائكم في المنطقة ) وللأسف هكذا كان .  
المهم في يوم 21 آذار مارس تقدم موشيه ديان واجتاز الحدود الأردنية قادما من فلسطين المحتلة ، ومن بين طلباته كان أسر الفدائيين الأبطال وتصفية كل من يقاوم جيشه مستقبلا ، مسقطا من حسابه أي مقاومة من الجيش الأردني في تلك اللحظات التاريخية .
وهنا اتخذ أسد الكرامة وبطلها الفريق الذهبي مشهور حديثه ألجازي قراره التاريخي بالتصدي للعدو الصهيوني وخوض المعركة جنبا للجنب مع أشقاء المصير من الفدائيين الأبطال .
وما هي إلا ساعات حتى كان موشيه ديان يصرخ أمام وسائل الإعلام التي طلب منها مرافقته لأجل أن يشاهدوا نصره ، وإذا به يطالب وقف إطلاق النار وسحب قطعان جيشه بعد خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات ، وأصبح ذلك الديان مهزلة حتى أمام الإعلام الصهيوني نفسه.
وهكذا كان النصر وهزيمة قطعان جيش العدو نتيجة طبيعية مؤكدة لعامل الوحدة بين الجيش الأردني والفدائيين الفلسطينيين  .
ومع كل الأسف نسمع اليوم من يحاول احتكار ذلك النصر لنفسه على حساب شقيقه ، مع أن وحدة الصف والكلمة والبندقية هي الثمرة الطبيعية لذلك النصر المبين .
رحم الله الشهداء الأبطال من الجيش والفدائيين وعلى رأسهم أسد الكرامة الفريق الذهبي مشهور حديثه ألجازي وكل من استشهد منهم أو لا يزال يقاوم مؤمنا أن أي وحدة أو تقارب بين أبناء الأمة العربية الواحدة هي المقدمة الأولى للنصر والشرط الأساسي له وغير ذلك أوصلنا للأسف لما يسمى بعملية السلام المزعومة مع اعداء السلام ، والتطبيع المجاني الذي لم يستفيد منه إلا العدو .
والمأساة أن البعض من ألأشقاء للأسف فعلوا ذلك باسم فلسطين وشعب فلسطين .
ورحم الله الزعيم جمال عبد الناصر الذي اختصر كل الكلام عندما قال ( ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ) .
المجد والخلود لكل شهداء الأمة العربية .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد