أين حرمة الجامعات ؟!

mainThumb

15-07-2022 07:31 PM

الجامعة هي مكان مقدس يتلقى فيه طالب العلم علومه ومعارفه ، لها قوانينها وانظمتها الخاصة بها التي يجب علينا جميعاً باعتبارنا افراد في هذا المجتمع ان نتعامل مع كل بقعة فيها باحترام وحرص ، فلا يمكن بأي حال من الأحوال ان نغفل عن أهمية الجامعة وجميع المؤسسات التعليمية في رفعة المجتمع وتحضر أفراده.
 
قدسية الجامعة لا يستطيع أحد المساس بها مهما كانت المبررات، قدسيتها باحترام العاملين فيها ومتلقي العلم وكل زائر تحط قدميه على أرضها مدركاً أنه دخل مكاناً له حرمته وهيبته ومكانته الكبيرة في نفوس الجميع.
كل جامعة لها نظام خاص تتفق عليه ادارتها وعمداء كلياتها من الواجب احترامه وعدم القفز عليه. فمن الأهمية بمكان تفعيل ادارة مواجهة المخاطر وجعله قسم خاص له ادارته المستقلة يعين له موظفين كفؤ ومؤهلين للقيام بمهمتهم على أكمل وجه، على اهبة الاستعداد لمواجهة أي أزمة قد تمر بها الجامعة، وذلك بوضع الخطط والاستيراتيجيات الواضحة التي تستشرف بوادر أزمة أو مشكلة قد تلوح في الأفق، لحماية العاملين فيها وطالبي العلم ، وحفاظاً على هيبة وسمعة الجامعة ، فالجامعة تعرف جدارتها بسمعتها الطيبة وصيتها الحسن.
 
لا يمكن أن تحقق أي جامعة تقدم وتطور في مسيرتها العلمية والانسانية وتؤدي رسالتها التربوية والأخلاقية دون أن يكون الاستقرار والأمن عنصران أساسيان في نهوضها واندماجها في المنافسة العالمية على سلم أفضل الجامعات، ولا يتأتى الاستقرار والأمن إلا بوجود نظام أمني تعتمده الجامعة حرصاً على مجتمعها وكينونته، نظام أمني فعال متصل بالأجهزة الأمنية كل جامعة في محيطها لتفادي وقوع أية حوادث غير متوقعة.
 
كل معلم وطالب علم في الجامعة له حرمته ولا يمكن التطاول عليها، وهي أيضاً عليها واجب الحفاظ عليهم فهم أمانة عندها ما داموا داخل حرمها ، وبالوسائل التي تراها مناسبة وفقاً لأنظمتها المعمول بها. فلا نتصور أن أية جامعة تتهاون في هذا الأمر، وهي مدركة أن إدارتها الأكاديمية وطلبتها وجميع المنتمين إلى مجتمعها خط أحمر لا يمكن المساس بهم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد