جرائم في الاردن .. على أتفه الاسباب

mainThumb

25-07-2022 03:19 PM

واضح ان سنة 2022 ، سنة قاسية على الاردنيين من جميع القطاعات خاصة الاقتصادية والاجتماعية، ولا نريد ان نتحدث عن الجانب السياسي الذي ما زال يتأرجع رغم لجان الاصلاح الكثيرة ، وما نشهده من تدني كبير في مستوى الحريات العامة واضح للعالم ..!.
نود في هذه العجالة التركيز على ارتفاع وتيرة الجرائم البشعة والتي تميزت بنوعية لم يعتد عليها الشعب الاردني سواء من حيث الضحايا او ادوات التنفيذ واماكن مسرح الجريمة ، حيث ارتكبت ابشع الجرائم في المساجد والجامعات والساحات العامة في احداث روعت المجتمع واخلت بالسلم المجتمعي .
وكان اخر صور تلك الجرائم البشعة ما وقع في بلدة خرجا المعروفة بهدوئها وطيبة اهلها الذي لا يفرقهم خلاف ، ومهما كبر يصغر عند حكماء تلك البلدة ، لكن ان يتم لاعتداء على اخوة في مقتبل العمر بالادوات الحادة ليفارق احدهم الحياة وتبتر قدم الاخر ويدخلا في حالة حرجة ، لاسباب تافه كما قيل لا ترقى الى مستوى " جحرني وجحرته " هذا امر يجب الوقوف عنده طويلا وبحث الظاهر التي بات الشعب الاردني يعاني منها .
الاردنيون كما يقال صاروا " يروا الديك ارنب " من ضنك العيش والضغوطات الكثيرة التي لم يعد يحتملوها ، وصارت افرازات هذا الضغط الاقتصادي وارتفاع مستوى البطالة بين الشباب الذين اصبحوا بمئات الالاف ينتشرون في الشوارع عرضة للانحراف والجريمة والمخدارت والتطرف ، سببه الرئيسي غياب الرعاية الحكومية عن هذا القطاع الحيوي والمهم .
هذه الطاقات التي لا تجد تفريغ وفق فرص عمل حقيقية وعدالة اجتماعية ، قد نشهد تفاقما كبيراً خلال الاشهر المقبلة ، فالجوع كما قالوا " كافر" ويستطيع الانسان ان يفعل اي شيء..
شبابنا اليوم بحاجة الى رعاية صحيحة لا الى عقد مؤتمرات يجلس فيها اصحاب الكروش الفارغين، وينتهي بصورة تذكارية لهم تنشر في احدى الصحف ... .
شبابنا اليوم، بحاجة الى ثورة حقيقية تنتشلهم من المستنقع الذي اوقعتهم فيه الحكومات المتعاقبة ولم تفعل شيئا سوى الهرف والغرف من جيب المواطن .
نريد انقاذ الوطن ، ولا نريد ان نشهد ربيعاً عربيا آخر ، وأن السماح للشبابنا بالذهاب للعمل في دولة الاحتلال الصهيوني ليس حلا كما يعتقد بعض أصحاب الكروش المتخمة .
فبلدنا مهم ونظامنا لا يقل اهمية عن وطننا .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد