أمنيات على أبواب شهر الثورات تموز يوليو

mainThumb

25-07-2022 06:46 PM

يعتبر شهر تموز يوليو هو شهر الثورات الشعبية وبه كانت الثورة الفرنسية 14 تموز يوليو 1989 التي غيرت مجرى التاريخ في كل أوروبا وكانت الطوبة الأولى للثورات الشعبية التي شهدتها القارة العجوز أروربا ونحن في الوطن العربي لسنا استثناء فقد كانت لشهر يوليو حضوراً لتاريخنا العربي حيث قامت به أهم وأكبر الثورات في أمتنا العربية وبأكبر أقطاره مصر الشقيقة وثورة 23 يوليو تموز المجيدة التي قادها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ومجموعة من رفاقه الضباط الأحرار الذين لم يتجاوزا 90 ضابطاً أما مجلس قيادة الثورة فكان مكون من 12 ضابطاً وهم من اتجاهات سياسية مختلفة والأكثر مستقلة جمعتهم أهداف وطنية تحررية أهمها جلاء المستعمر البريطاني لتعلن الثورة بعد ذلك أهدافها الستة الخالدة المعروفة .
وفي العراق وهو أيضاً من أهم الأقطار العربية بجانب مصر وسوريا قامت في العراق ثورة في 14 تموز وقضت على النفوذ البريطاني والأجنبي عموماً بالعراق ولكن اختلاف الرفاق والصراعات الداخلية للأسف وهي جزء من تاريخ العراق الشقيق قادت الوطن فيما بعد إلى عودة الاحتلال ولكنه كان امريكياً هذا المرة وذلك موضوع طويل يحتاج مجلدات وليس مقال عن مآثر شهر تموز في التاريخ العربي .
وتبقى ثورة 23 يوليو تموز المجيدة هي أم التغيير والتحرر ليس في الوطن العربي فحسب ولكن تجاوز شعاعها ليصل للقارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية التي عانت من الاستعمار الغربي الذي استغل خيراتها ، لذلك ليس مستغرباً أن الدول التي لديها معادن من الذهب من النفط والغاز في إفريقيا هي دول فقيرة نتيجة الاستغلال وسيطرة القوى الاستعمارية .
ثورة 23 يوليو تموز كانت حلماً جميل حفزت الشعوب نحو الإرادة والتحرر ومصالحها الوطنية والإسرار على الاستقلال لذلك وبلا مبالغة أن ثورة 23 يوليو لها الفضل في دعم كل حركات التحرر وكل بلد تحرر كان بمصر الناصرية الدور والفضل في ذلك في دعم تضحيات الشعوب .
وعلى هذا الأساس وفي شهر الثورات يوليو تموز نتذكر أهم وأعظم ثورة عرفها العرب في تاريخهم الحديث ثورة 12 يوليو التي سيست الشارع العربي واستطاعت أن تحرك الشعب العربي في كل مكان وتحفزه لطلب الحرية التي تؤخذ ولا تمنح أكثر من كل الأحزاب السياسية في الوطن العربي مع الاحترام لها جميعاً ، حتى أصبحت الناصرية ظاهرة سياسية ملفتة ، لماذا وكيف برأيي المتواضع ليس لذلك إلا سبب واحد قيادة الزعيم جمال عبد الناصر الفذة والتاريخية بغض النظر عن بعض الأخطاء في التطبيق التي تحدث في كل تجربة إنسانية وما نادت به مصر الثورة لا يزال الشعب العربي في كل تحرك ينادي به وفي كل صرخة احتجاج يرفع شعارات ثورة يوليو ، لذلك ثورة يوليو كأي ثورة عظيمة في حالة مد وثم جزر ولكن لا ولن تموت لأنها إرادة شعب ومستقبل أمة .
وفي هذه المناسبة تحية فخر واعتزاز إلى ثوار 23 يوليو المجيدة وعلى رأسهم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وعاشت أمتنا العربية من المحيط للخليج ولا نامت أعين الجبناء .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد