تطاول بعض الصغار على الكبار

mainThumb

25-08-2022 01:54 PM

اي زمن هذا وأي مجتمع حضاري هذا وأي جيل هذا الذي يدّعي المعرفة والعلم ويدعي البعض منهم معرفته وفهمه بكل شئ.
يرحم ذاك الزمان الذي كان يخجل الصغير من الكبير عندما ينظر اليه بتجهم فيغيب عن الانظار لياليا و اياما خجلا واحتراما لكبيرهم. ويرحم ذاك الزمان الذي كان الكبير منهم يحترمونه ويحترم رأيه ( خامس خمسته) فيصدعون لأمره ورأيه ويعتبرونه امرا نافذا.
ويرحم ذاك الزمان الذي كانت نسوة الحي يختبأن خوفأ وخجلا ولا يرفعن نظرهن في وجوه اصحاب الرأي وكبار الاقارب.
اين نحن من ذاك الزمان ونحن الذين عايشن الجيلين جيل احترام الكبير وتقديره وجيل هذا الزمان الذين لا تستطيع أن تناقش بعضهم في شيء لانهم يعتبرون الرجل الكبير (دقّه قديمه). اما هم فهم صاحب الحضارة والتقدم. .
في هذا الزمان ترى العجب فبعض الابناء لا يحترم اباه وإن تكلم الاب، ولا يُسمع لرأيه ولا يُستشار وان اُستشير لا يُنظر في رأيه فيعلو صوت الابن على الاب ويصبح الاب دمية بيد اولاده(وما بسلّم حاله منهم غير روحه طالعه).
اختلطت المعايير وتباينت الاوزان (وركب كل واحد راسه).
اي زمن هذا الذي يرى الاب الخطأ بعينيه ولا يحرك ساكنا.
أي زمن هذا الذي يجرّد فيه الاب او العم او الكبير من صلاحياته كصاحب مشوره ويجلس في زاوية بيته مسلوب الارادة والصلاحية الا أن ينظر بعينيه فقط.
اي زمن هذا الذي يتعالى فيه العاقين على اهلهم واعمامهم واخوالهم الذين منحوهم قيمة واحتراما واصبحوا بقلّة ادبهم تتعالى اصواتهم على مَن ربوّهم ولكن لم يحسنوا تربيتهم..
تبّا للمال او الوظيفة التي تجعل (المقعطل) يتعالى على اهله.
وعليه وفي ظل هذا الوضع السيء... من الافضل الاعتكاف في المنزل وترك الميدان لبعض جهلة هذا الزمان ممن ليس لديهم سلاح الا السنتهم الي جُبلت بتراب بالت فيه القطط
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية لابن عباس (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا).


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد