انتخابات السويد: نواقيس القلق الثلاثة
و«الديمقراطيّون السويديّون» قد لا يُمثّلون في الائتلاف الحكوميّ الجديد، لكنّهم سيتحوّلون رقيباً عليه، أو «صانعي الملوك»، وفق التعبير الذي استخدمه الإعلام.
السويد، بهذا، انضمّت إلى وجهة أوروبيّة شهدنا عيّنات منها في فرنسا وألمانيا وفنلندا والدنمارك والنمسا وإستونيا وهنغاريا وغيرها، حيث تحوّل اليمين المتطّرف إلى أحد أحزاب المتن العريض. إيطاليا خصوصاً قد تندفع أبعد فأبعد في هذه الوجهة إذا تمكّنت جيورجيا ميلوني، «الما بعد فاشيّة»، من أن تحلّ في رئاسة الحكومة بنتيجة الانتخابات التي ستُجرى هذا الشهر.
الخطر السويديّ مثلّث الأضلاع:
أوّلاً، هناك البُعد السياسيّ والاستراتيجيّ المباشر. صحيح أنّ قيادة «الديمقراطيّين السويديّين» تفرّدت عن باقي تنظيمات اليمين الأوروبيّ المتطرّف بتأييدها الموقف الأوكرانيّ في الحرب الراهنة، وبتغيير موقفها من انضمام السويد إلى الناتو، والذي ظلّت تعارضه حتّى اندلاع الحرب الروسيّة - الأوكرانيّة، قبل أن تنتقل إلى دعمه. لكنّ الصحيح أيضاً أنّ قاعدة الحزب لا تخفي إعجابها بالزعيم الروسيّ، كما لم يفُت بعض المراقبين ملاحظة ذاك التناسق بين حملة إعلاميّة روسيّة مضلّلة ركّزت على «خطر الأجانب واللاجئين» في السويد وبين مركزيّة هذا الموضوع في لغة «الديمقراطيّين السويديّين» وسياساتهم.
فإذا افترضنا الاحتمال الأسوأ غدت نتائج الانتخابات السويديّة تعويضاً يناله فلاديمير بوتين عن الهزائم الموجعة الأخيرة التي نزلت بجيشه في أوكرانيا، والتي رأى بعض المراقبين أنّها دفعته إلى طلب المعونة من الزعيم الصينيّ شي جينبينغ الذي التقاه مؤخّراً في سمرقند.
أكثر من هذا، يجوز، وفق هذا الافتراض، أن يتحوّل انضمام السويد إلى حلف الناتو من مكسب للأخير إلى حصان طروادة روسيّ في أوروبا والناتو. أمّا ارتفاع أسعار الوقود والسلع الغذائيّة فقد يؤجّج المطالبات الشعبويّة بـ«الكفّ عن التضحية من أجل أوكرانيا».
ثانياً، هناك النموذج. فالبلد الذي لا يزيد عدد سكّانه على أحد عشر مليوناً حوّلته اشتراكيّته الديمقراطيّة إلى نموذج عملاق. لقد جمعت السويد بين أفضل ما في الرأسماليّة، أي الحرّيّة، وأفضل ما في الاشتراكيّة، أي المساواة، وقدّمت لنفسها وللعالم خير ما أنتجته البشريّة حتّى الآن من صيغ الاجتماع الإنسانيّ والسياسيّ.
وكان اقتصاد الاشتراكيّة الديمقراطيّة الاسكندنافيّة قد نهض تاريخيّاً على أعمدة ثلاثة: سياسة اقتصاديّة تركّز على العمالة الكاملة، ونظام رفاهية سخيّ وشامل، وسوق عمل منظّم. لكنْ منذ الثمانينات، وتحت وطأة التغّير الديمغرافيّ، بدأت تتراجع قدرة نظام الرفاهية على الوفاء بوعوده: أعداد مَن هم أكبر سنّاً راحت تتزايد بسبب تقدّم العلم والطبّ، كما تتزايد سنوات الدراسة والتخصّص للشبّان، ما يؤخّر نزولهم إلى سوق العمل، وهذا كلّه في ظلّ تراجع نسب الولادة.
هذا النقص في القوّة العاملة المُعيلة للمجتمع افتتح الأزمة التي ما لبثت أن عثرت على معادلها السياسيّ: في أواسط الثمانينات شرع الاشتراكيّون الديمقراطيّون السويديّون يقلّصون دور الدولة في تنظيم الاقتصاد، وارتفعت الأصوات القائلة إنّ الدعم الرسميّ للبرامج الاجتماعيّة كماليّات لا يحتملها الاقتصاد، فيما بدأت خصخصة بطيئة للخدمات العامّة. في مطالع التسعينات خسر الاشتراكيّون الديمقراطيّون الانتخابات وسلّموا السلطة إلى المحافظين.
أغلب الظنّ أن الانتصار الأخير لأحزاب اليمين سيشكّل نقلة كبرى وجديدة في هذا الاتّجاه.
وثالثاً، هناك مسألة العنصريّة وتماسك النسيج الاجتماعيّ. في 2015 وحده قبلت السويد 163 ألف لاجئ معظمهم من سوريّا والعراق وأفغانستان، وتفاخر بذلك رئيس الحكومة الاشتراكيّ الديمقراطيّ آنذاك ستيف لوفين. السويديّون العرب باتوا يعدّون الآن أكثر من 5 في المائة من مجموع السكّان، وبين 2014 و2018 احتلّ السوريّون الموقع الأوّل بين جنسيّات اللاجئين والمهاجرين إلى السويد.
لكنْ في مقابل هذه السياسة التي جمعت بين الموقف الأخلاقيّ النبيل والحاجة إلى سدّ النقص في اليد العاملة، تبنّى «الديمقراطيّون السويديّون» موقفاً مغايراً، لا بل أسّسوا سياساتهم وأفكارهم على هذا الموقف. لقد قالوا: إنّ تنامي أعمال العنف والجريمة الصغرى سببه المهاجرون واللاجئون، ولهذا لا بدّ من «صفر تسامح» مع عنفهم، ومن حصر الهجرة واللجوء بما يقارب الصفر.
السويد، هي الأخرى، مرشّحة لأن تتغيّر في وجهة مثيرة للقلق. مَن الذي يفعل العكس اليوم؟
حماس تدعو أهالي الضفة لمواجهة هجمات المستوطنين
انطلاق رحلات قطار الحجازي إلى محطة الجيزة
اختتام بطولة غرب آسيا لمنتخبات الناشئين والناشئات للتنس
الفائزون بعضوية مجلس نقابة الصحفيين .. أسماء
وفاة واصابتان إثر حادث سير مروع في جرش
الفيصلي يهدر ضربة جزاء ويتعادل مع الصريح بدوري المحترفين
جيش الاحتلال سيهاجم بقوة .. أوامر بإخلاء ثلاث مناطق شمال غزة
الأسواق الأوروبية تغلق على ارتفاع جماعي الجمعة
ترامب: ضغطت على نتنياهو لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة
عوني الداود نائباً لنقيب الصحفيين .. صور
ألغى حفل زفافه بسبب أغنية ذكّرته بطليقته
مقتل الجنرال موسكاليك بانفجار سيارة قرب موسكو
الملك يغادر أرض الوطن للمشاركة بمراسم جنازة البابا السبت
حجز حساب بنكي لمواطن بسبب عدم استكمال إقراره الضريبي
موعد استكشاف النفط والغاز في الأردن
مصادر حكومية: الأردن أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية
ترقيات في وزارة التربية والتعليم .. أسماء
التربية تحذر المتقدمين للإعلان المفتوح .. تفاصيل
ارتفاع أسعار القهوة .. مقاطعة وتهديدات بالطلاق .. فيديو
الليمون يسجل أعلى سعر بالسوق المركزي اليوم
حالة الطقس في الأردن حتى الثلاثاء
فنان أردني يناشد:أنا مهدد بإخلاء السكن والسجن
تركيا:شاب ووالدة خطيبته في علاقة صادمة
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد