BBC العربية تضع رحالها
يأتي الحديث بسبب توقف هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، القسم العربي عن البث، ومما لا شك فيه أنها كانت نموذجاً يحتذى، ومدرسة من كبرى مدارس الإعلام العالمي، عملت على تأهيل العديد من الكفاءات الإعلامية على مستوى العالم، ولكنها لم تكن يوماً إلا ذراعاً استعمارياً لبريطانيا التي لا تغيب عن أراضيها الشمس، شأنها في ذلك شأن وسائل الإعلام الغربية، التي تعتبر أدوات استعمارية.
مهنية الإعلام الغربي ولكن؟!
توفر دول الغرب كل الإمكانات المتاحة لها للرفع من سوية ومهنية وسائل إعلامها، وتعمل على تأهيل وإعداد طواقمها بأحدث فنون التدريب والإعداد- وخاصة الموجهة منها-، فهي تسعى لتحقيق أهداف عدة، أوسع وأعظم شأناً من كونها إخبارية فحسب. فقد أنشأت وسائل الإعلام الغربية دون استثناء لأغراض عسكرية، ولخدمة الأهداف الاستعمارية لتلك الدول، سواء أكان في ذلك الصحافة، أم الإذاعات الدولية الموجهة، أم وكالات الأنباء العالمية؛ والأقمار الصناعية، وصولاً إلى شبكة الانترنت الذي بقيت منذ بداياتها الأولى في 25 أكتوبر 1969 إلى تسعينيات القرن الماضي ترتبط رسمياً بالبنتاغون، قبل تصبح تجارية متاحة للعموم عام 1990. وأضافت الهيئة البريطانية أن خطط الخدمة العالمية تدعم إستراتيجيتها لإنشاء "منظومة حديثة، وقيادة رقمية".
أهداف الإعلام الغربي
نشأت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، كغيرها لمخاطبة المستعمرات في الشرق، وفي آسيا، وهي تتميز بمهنتيها العالية في التعامل مع الخبر، ومع رسالتها لإعلامية، ما لم يكن الأمر متعلقا بقضايا العرب والمسلمين؛ أو بفلسطين وبدولة الاحتلال (إسرائيل)، فإنها ما تلبث أن تعود لأصلها، في كونها ذراعاً استعمارياً فهي تصدر عن دولة كانت -بعد تخاذل العرب- بشكل رئيس، سبباً في قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين المباركة. حتى أن الإذاعة الأردنية التي كانت في عهد الانتداب البريطاني في فلسطين، تحت اسم إذاعة الشرق الأدنى، وكان مديرها الأول هو أدوين صومائيل ابن المندوب البريطاني في حينه، حتى عام 1950 عندما نقلت إلى القدس، وأصبح اسمها إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية، ثم انتقلت إلى جبل الحسين في عمان.
موقف (BBC) غير الحيادي
يسوقنا التباكي على هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، بمناسبة إغلاق القسم العربي منها وتحويله إلى بث عبر الانترنت بسبب "التضخم المرتفع وارتفاع التكاليف أدى إلى خيارات صعبة للهيئة"، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، لم يعد لها ذاك السوق العظيم في العالم العربي، ليس لضعفها، أو قلة مهنيتها؛ بل لضعف الفكر والثقافة في العالم العربي، وقلة عدد المثقفين والمفكرين وأصحاب الرأي، مقارنة مع تلك الأيام التي كانت زاخرة بالرجال المثقفين والعلماء، والسياسيين المستقلين.
لم تكن (BBC)، منذ نشأتها عام 1920، يوماً متعاطفة مع الشأن العربي، وخاصة الفلسطيني، بل هي معادية، والأمثلة على ذلك كثيرة؛ ولعل مثالاً واحداً عشناه معاً، ونعيشه في كل يوم؛ فقد رفضت (BBC)، عام 2006، نشر إعلان استغاثة مدفوع الأجر من أهل غزة، حين كانت غزة تحترق من نيران القصف الهمجي الصهيوني، لكن الإعلام الديموقراطي في (BBC)، رفض نشر الإعلان؟!
إن ما يميزها، هو انحيازها الأبدي للقوى المعادية لقضايا العرب والمسلمين، شأنها في ذلك؛ شأن وسائل الإعلام الغربية.
ضبط عامل بوفيه يضع المخدرات في مشروبات الزبائن باليمن
لجنة أممية تخلص لارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بغزة
"كلود" يطلق ميزة الذاكرة لمستخدمي الأعمال
آيفون 17 متاح للطلب أونلاين في السعودية لأول مرة
ضبط 4 متسللين حاولوا اجتياز الحدود الأردنية
الوحدات يلتقي المحرق البحريني غدا
سعر كيلو الليمون يصل إلى دينار محلياً
منتخب الناشئات يواجه السعودية ودياً استعداداً لتصفيات آسيا
ميرا وسليم يفتح موسم الدراما التركية على MBC
أمازون تكشف عن أجهزة جديدة في حدثها الخريفي
أسعار الذهب عالمياً تسجل ارتفاعاً قياسياً
حماس ترد على تصريحات ترامب ببيان شديد اللهجة
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
دراسة تكشف ديناميكيات الانقلابات العسكرية في إفريقيا
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
جامعة اليرموك تحصد المركز الأول في مسابقة أكاديمية حكيم