الانتصار على الحياة

mainThumb

06-10-2022 01:07 PM

كم يقربّنا الشوق من الماضي ويذكرنا ببضعة عقود من زمن مضى... وكم تعود بنا الذكريات لتكتب على جدار الزمن قصيدة تحكي بطولة عيش على صفحات الحياة.
على تلك التّلة البعيدة.. واسفل تلك الصخرة الكبيرة وعلى ذلك السفح من الارض الجرداء يربض بيت الشعر الذي يأوينا وبالقرب منه نمتلك بقرتين هن الزاد والزواد نعتمد عليهما في مأكلنا ومعيشتنا.
في بيت الشعر هذا تتوه الاحرف ويصعب تشكيل الكلمات ويصعب عليك التعبير وتقرأ في الوجوه آهات وصعاب.
في هذا البيت كفاح وصبر ومعاناة.
في هذا البيت لا ماء يكفي ولا كهرباء ولا إضاءة.
فيه يرقد على فراش بيت الشعر والدتي المريضة والتي فاجأها طلق الولادة لتعيش معاناة الولادة وقلة الامكانات،فيتم متابعة طلقها. عسر ولادتها من قِبل داية القرية انذاك لتفوت والدتي في غيبوبة طلق الولادة والتي ظن الجميع انها فارقت الحياة ليخيم الحزن والاسى على كل الحاضرين.
وبعد بؤس انتظار وفقدان أمل تعلن احدى اخواتي أن امي انجبت طفلا وهي على قيد الحياة لترتسم البسمة على الشفاه وسط ظلمة الاحزان.
هذا الطفل المولود هو انا الذي أكتب القصة الان، فتتكفل بي اختي الكبرى(عائشة.. ام صابر ) التي لا تتعدى الاثنى عشر ربيعا من العمر



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد